المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٣

2013 .. مسلمو العالم بين المحنة والانتصار!

صورة
ترجمة: حسن شعيب  صحيحٌ أن الكادر الخاص بمسلمي العالم في عام 2013 لم يكن ذو سمة واحدة, فتارة يبعث على الأمل وتارة يثير الرعب على مستقبل المسلمين وحياتهم وتارة أخرى تجد انتصارات وتقدم ينجزه المسلمون في الغرب, لذلك فقد كان فيه من الآمال والدلالات الإيجابية التي تستحق الذكر وتسليط الضوء عليها, كما أنه حريٌ بنا ألا نتغافل عن إشعال ضياء لوضع حلول لمشاكلهم في البقاع التي يتعرض فيها المسلمون للاضطهاد والملاحقة وأحيانا القتل والتشريد. حريات مسروقة في بداية هذا العام الساخن بالأحداث, كان مسلمو أثيوبيا, 34 بالمائة من نسبة سكان البلاد, على موعد مع إطلاق حملة تحت شعار "360" يوما من أجل الحرية, تعبيرا عن احتجاجاتهم المستمرة بسبب القصور في الحريات الدينية تجاههم, كما خرج عشرات الآلاف من مسلمي إثيوبيا في مساجد العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وغيرها من المحافظات، تطالب الحكومة بعدم التضييق على حريتهم الدينية، ورفض تدخل الحكومة في شؤونهم الدينية وإطلاق سراح علماء المسلمين المعتقلين. ولا يمكننا الحديث عن أحوال المسلمين في الغرب, دون التطرق إلى بورما والتي لا تفتأ مأساة المسلمين في إ

ورطة البيانات الهاتفية في أمريكا!

صورة
ترجمة: حسن شعيب  في توبيخ لاذع وقوي لعمليات جمع البيانات الهاتفية المثيرة للجدل التي تقوم بها الحكومة الأمريكية، أصدر قاض فيدرالي في واشنطن أمرا لوكالة الأمن القومي بالكف عن جمع البيانات الهاتفية بين شخصين والتخلص من أي بيانات تم جمعها حولهما من قبل. في وقت سابق من هذا الشهر, أصدر القاضي الأمريكي, ريتشارد ليون, أمرا قضائيا بعد أن خلص إلى أن عملية جمع المعلومات، التي كانت سرية في الماضي قبل أن يكتشف أمرها، تمثل على نحو شبه مؤكد انتهاكًا لضمانات الخصوصية، التي نص عليها التعديل الرابع من الدستور الأمريكي. وفي كثير من الحرص، أصدر القاضي ليون حكمه مع وقف التنفيذ في انتظار استئناف مرتقب من قبل الحكومة, لكنه أضاف "إنني أمنح الحكومة هنا الإشعار اللازم بأنه إذا ما تم تأييد الحكم الذي أصدرتُه (في مرحلة الاستئناف)، فإن هذا الأمر سيدخل حيز التنفيذ بشكل فوري". جدير بالذكر أن هذا الحكم يأتي في مرحلة مبكرة نسبيًا من دعوى قضائية مدنية تتهم الحكومة بخرق الدستور الأمريكي وقانون مراقبة المعلومات الاستخباراتية الأجنبية, حيث طلبا المدعيان من القاضي إصدار أمر مؤقت للحكومة يقضي بوقف

عنف المستوطنين .. الفلسطينيون يستغيثون!

صورة
ترجمة: حسن شعيب في وقت سابق من هذا الشهر, عندما سمع أحمد ملحم أن المستوطنين اليهود قد رسموا عبارات مسيئة على جدران مسجده المحلي خاف على جيرانه من العرب واليهود كلاهما على حد سواء, حيث قال ملحم "إذا أمسك السكان العرب من الشباب بالجناة، فسوف يعدمونهم من دون محاكمة", مضيفا "لقد حالفنا الحظ هذه المرة، ولكن ذلك اليوم سيأتي قريباً". لم تكن هذه الحادثة إلا إحدى الهجمات التي ترتكبها "جماعة تاج محير" بمعنى "دفع الثمن" التي تضم مجموعة من اليهود المتشددين, الذين يقولون إنهم سيفرضون ثمناً على كل محاولة من جانب الحكومة الإسرائيلية لكبح الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، وكذلك عقابًا على هجمات العرب ضد اليهود. وفي ظل الركود الذي يخيم على محادثات السلام والتوترات الجارية، فقد تؤدي هذه التوترات إلى مواجهات كبيرة وعنيفة, حيث تتراوح جرائم هذه الجماعة بين تدنيس المساجد والكنائس إلى قطع الأشجار المملوكة للفلسطينيين, كما استهدفت أيضاً قوات الأمن الإسرائيلية، حيث تتخذ الحكومة خطوات مترددة للتنازل عن أراض للفلسطينيين. جدير بالذكر أن معظم أعضاء الجماعة م

حينما يُصبح الأسد أقل الشرور!

صورة
ترجمة: حسن شعيب هذه ليست مزحة أو طرفة تقال أو أنه درب من خيال, لكنه واقع يسعى الغرب لإقراره وفرضه على السوريين بل المجتمع الدولي, وذلك بعد إلتقاء مصالحهم بين روسيا والولايات المتحدة مع إيران, بينما يحاولون الضغط على داعمي الثوار للكف عن تقديم الدعم. بداية هذا الأسبوع, وُجهت إليّ دعوة للمشاركة في محاضرة بعنوان "لعبة السلام" في سوريا التي استضافتها, والتي كانت تهدف إلى البحث عن طرق مناسبة لإيجاد حل سياسي, 45% من المشاركين – معظمهم ليسوا مثلي خبراء فعليين اتفقوا على أنه لا يوجد أي احتمال لحل يمكن أن يرضي المخاوف التي يحملها المتمردون, مع ذلك فإن الممارسة أجبرتنا على أن ننظر فيما إذا كان هناك احتمالات ضئيلة تستحق أن نكتشفها. مشرف الجلسة, ديفيد روثكوبف, قدم عرضا مختصرا أوجز فيه رأينا الجماعي حيث قال "إنه لا يوجد أي احتمال لإنهاء حالة الجمود القاسية دون تدخل دبلوماسي (أو عسكري) قوي من قبل لاعبين خارجيين, لهذا السبب, فإن القياس الأكثر مقاربة للحرب الأهلية الطائفية في سوريا – لبنان في السبعينات والثمانينات والبلقان في التسعينات- لا تنطبق على هذه الحالة, لأنه في تلك الحال

(فرنسا – أفريقيا) .. علاقات متشابكة!

صورة
ترجمة: حسن شعيب  بعد تواتر الأخبار حول التدخل الفرنسي في الخامس من الشهر الجاري في جمهورية أفريقيا الوسطى، سألت طالبة إيطالية معلمها الفرنسي عما إذا كانت فرنسا في حالة حرب, أجابها المعلم بالنفي قائلا "إن ما يحدث هو أن فرنسا تتدخل في أفريقيا فقط في حالة حدوث اضطرابات". ربما يكون هذا أوجز دروس التاريخ، ولكنه يُلقي الضوء على ما يعلمه سواد الفرنسيين عن تدخل بلادهم في مستعمراتها الأفريقية السابقة, فقد دأبت فرنسا على التدخل في أفريقيا منذ ستينيات القرن الماضي في غمرة جدل ومزاعم بأنها ما زالت ترى نفسها شرطي أفريقيا، وأحياناً بسبب إحساسها بالواجب الإنساني أو ببساطة لأنها القوة المستعدة والقادرة على التحرك على الأرض. يبدو أن هذا هو الحال في أفريقيا الوسطى، حيث نشرت فرنسا 1600 جندي في وقت مبكر من هذا الشهر بموجب تفويض من الأمم المتحدة للمساعدة في إنهاء صراع اندلع بعد أن أطاح متمردون بالرئيس في انقلاب في مارس, وتدهورت الأمور سريعاً ليدخل ذلك البلد الأفريقي في عنف طائفي بين الغالبية المسيحية والمسلمين، وقتل نحو 600 شخص في أقل من أسبوعين. ومع استمرار الجنود الفرنسيين في أدا

جنوب السودان .. حربٌ على الأبواب!

صورة
ترجمة: حسن شعيب  في الآونة الأخيرة, أعلن جيش جنوب السودان فقدانه السيطرة على مدينة بور المضطربة، في أول اعتراف له بالانقلاب بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات بين جماعات متناحرة من الجنود، الأمر الذي أثار تحذيرات بانزلاق البلاد في حرب أهلية. في هذا الصدد قال الرئيس سلفا كير في وقت سابق أنه على استعداد للحوار مع نائبه المفصول رياك مشار الذي يتهمه ببدء القتال، الذي قال دبلوماسيون إنه أدى إلى مقتل 500 شخص، والتخطيط للقيام بانقلاب. ووفقا للأمم المتحدة، فإن التوترات لا زال منتشرة في جميع المدن النائية بجنوب السودان، حيث انتقل العنف الذي اندلع في العاصمة جوبا شمالاً إلى مدينة بور التي شهدت مذبحة عرقية عام 1991, حيث اندلع القتال في ثكنتين في بور بين القوات الموالية لـكير، من جماعة الدنكا العرقية بجنوب السودان، ورياك مشار، وهو من قبيلة النوير. برغم سطحية التقارير, قال المتحدث باسم جيش جنوب السودان, فيليب أجويرو, دون الخوض في مزيد من التفاصيل "نحن لا نسيطر على بور", بينما أوضح جيرار أرو، سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة والرئيس الحالي لمجلس الأمن، "أن الجماعتين العرقيتين، ال

جماعة "كولن" وحزب "أردوغان"

صورة
ترجمة: حسن شعيب في الأسبوع الماضي, اعتقلت الشرطة التركية خمسين شخصًا، من بينهم ثلاثة أبناء لوزراء في الحكومة على خلفية التحقيق في مزاعم فساد تصل خيوطها إلى قلب الحكومة التركية, حيث يرى المحللون أن الاعتقالات الأخيرة تندرج في إطار محاولات استهداف رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، وإدارته من قبل جماعة "فتح الله كولن" والتي تتمتع بنفوذ هام داخل جهازي الشرطة والقضاء. بعد عام كامل من المراقبة والتتبع, جاءت عمليات المداهمة, التي قامت بها الأجهزة المختصة للتحري, والتي اعتُقل على إثرها الأشخاص المشتبه فيهم من أنقرة وإسطنبول في تهم الفساد والرشوة المرتبطة بإرساء صفقات حكومية وتخصيص أرض للتطوير العقاري، بالإضافة إلى تهم أخرى مرتبطة بتهريب الذهب. لا شك أن هذه المزاعم التي تناقلتها الصحف التركية تشكل ضربة قوية لاستقرار حكومة أردوجان وإلحاق ضرر فادح بحزب العدالة والتنمية، لا سيما وهو مقبل على الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في شهر مارس القادم. وبرغم أن أردوغان لم يتطرق لذكر التحقيق وملابساته خلال حديثه أمام حشد من مؤيديه بمدينة كونا، فإن تصريحاته استنتج منها أن ما يجري جزء م

تونس .. عثرات المرحلة الانتقالية

صورة
ترجمة: حسن شعيب  قبل أعوام ثلاثة، انطلقت شرارة الربيع العربي عندما أشعل بائع الخضراوات محمد بوعزيزي، 26 عاماً، النار في نفسه احتجاجا على القمع السياسي والفرص الاقتصادية المحدودة المتاحة في ظل نظام بن علي في تونس، مما أحدث تغييرات سياسية جذرية في أرجاء الشرق الأوسط. بيد أن الفترة الانتقالية في تونس في الوقت الراهن تمثل آخر وأفضل فرص الازدهار الديمقراطي المتبقية من الربيع العربي, وتنعقد الآمال على تعلم تونس من التجارب الأخرى التي خرجت عن مسارها في المنطقة، لا سيما في العراق ومصر وليبيا. في مايو عام 2003، إثر إطاحة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة مباشرة بنظام صدام حسين البعثي، أصدر الحاكم الأمريكي العسكري السابق في العراق بول بريمر الثالث، مرسومين كارثيين وخاطئين, الأول: حل حزب البعث الحاكم واجتثاث أعضائه من مواقع السلطة والمسؤولية في المجتمع العراقي، وبمجرد توقعيه، تم تطهير النخبة العراقية، ومحو الخبرة الضرورية والقضاء على المصالحة السياسية. أما الثاني: حل الجيش العراقي، الذي خلَّف 400 ألف جندي مسلح ومدرب بلا عمل، ومن ثم وجد كثير منهم عملًا في أنشطة التمرد واسعة النطا

القضية الفلسطينية .. بحاجة إلى مانديلا!

صورة
ترجمة: حسن شعيب في الوقت الذي ينظر الناس في شتى بقاع الأرض إلى نيلسون مانديلا بوصفه زعيماً أنشئ جسورًا فوق الشقاق المرير بين القامع والمقموع، يكن الفلسطينيون محبة عميقة لأشهر مقاتل من أجل الحرية في جنوب أفريقيا. بيد أن كثير من مديح الفلسطينيين في الوقت الراهن يتركز على كيفية تصدي مانديلا لنظام الفصل العنصري، وليس كيفية تبنيه لغة وأدب هذا النظام وتقاربه مع زعمائه بحثا عن مصالحة وطنية. صحيحٌ أن الفلسطينيون يرون مانديلا بطلًا، لكن قلة منهم ينظرون إليه كنموذج للقيادة يمكن أن يحتذى في نضالهم, بينما يشعر البعض بالإحباط من القادة الفلسطينيين الذين خاب سعيهم, ولدى فلسطينيين آخرين اعتقاد راسخ بأن إسرائيل لا تريد المصالحة, إلا أن الجميع يتفقون على أن فلسفة مانديلا في المصالحة لا يناسبها المكان، ولم تأت ساعتها بعد مع إسرائيل لأن الوضع مختلف. في هذا الصدد, قال علي صالح, الذي يبيع النباتات في مشتل صغير في رام الله, "إن الشعب الفلسطيني حاول تطبيق الكثير من مبادئ مانديلا لكن الوضع مختلف لأن العالم كله يدعم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني", فضلا عن الكثير من الاختلافات

الهجرة تؤذي الأوطان!

صورة
ترجمة: حسن شعيب  كثيرا ماكافح الليبراليون من أجل حقوق المهاجرين، كما ماضلت الشركات لكي تكفل حق الناس في الهجرة, وقد أنشأ مارك زوكربيرج، "مؤسس فيسبوك"، هذا العام مجموعة "إف دبليو دي. يو إس" للضغط في محاولة توحيد القضيتين من خلال طرح برنامج شامل لإصلاح نظام الهجرة في الولايات المتحدة، باعتبار هذه القضية تتعلق بالعدالة. قال زوكربيرج "هناك عدد كبير من الناس يبلغ عددهم 11 مليون نسمة، يعاملون معاملة غير عادلة في الوقت الراهن"، وكما لو كانت دعوة زوكربيرج تبدو وكأنها دفاع عن المصالح الذاتية -حيث إن برنامجه لإصلاح نظام الهجرة ينحاز لمصالح صناعة التكنولوجيا- فإن خطابه القوي يعكس محاولة لمناشدة الليبراليين المؤيدين للهجرة الذين يفترضون أن فتح الأبواب على مصراعيها هو العمل الإنساني الذي يتعين القيام به. صحيح أن الهجرة أمرٌ جيد بالنسبة للبلدان الفقيرة، لكنها ليست كذلك في جميع أشكالها، وبأعداد غير محدودة, حيث أن الهجرة المفيدة التي تُظهرها الأبحاث هي التي يُسافر من خلالها الشباب إلى دول تسود فيها الديمقراطية مثل الولايات المتحدة لتلقي التعليم العالي ثم العود

الفلبين .. رُبَّ نافعة ضارة!

صورة
ترجمة: حسن شعيب  بحسن نية أراد العالم أن يُساعد المناطق التي دمرها إعصار هايان، الذي ضرب الفلبين الشهر المنصرم, إلا أنه وكما نشهد عشية الكوارث الكبيرة، قد تتسبب المساعدات حسنة النوايا المقدمة للمجتمعات التي أصابها الدمار في ضرر أكثر من النفع. سويا نفند خمسة أوهام خمسة فيما يتعلقبأفضل الطرق لمساعدة ضحايا الكوارث والمحن: الأول: أن المحليين في المناطق المنكوبة ينتظرون حتى يساعدهم المجتمع الدولي, بلى، فالمغيثون الأوائل بعد أي حالة طوارئ يكونون دوما من الناجين من أهل البلد, فقبل وقوع إعصار هايان كان لدى منظمة إغاثة دولية كبيرة 95 موظفاً من المحليين في الفلبين. وفي غضون أسبوع من وقوع الإعصار وظفت المنظمة ما يقرب من ثلاثة آلاف فلبيني, ويذكر مدير برنامج الطوارئ أن الناس جاءوا إلى مقر المنظمة وقالوا بوضوح إنهم لا يريدون أن يتقاضوا أجراً بل مساعدة أهاليهم وكفى. من المؤكد أن الفلبين ليست بحاجة إلى البشر الذين يُريدون المساعدة في إعادة إعمار بلادهم، فهم يساعدون جيرانهم الذين لا يجدون المأوى ويبحثون عن الآباء المفقودين ويقدمون الطعام والرعاية للأطفال الذين يتمتهم الكارثة, وهذا ما ي