ترجمة: حسن شعيب وضعٌ فريدٌ يعيشه مسلمو ألمانيا في التصدي لقضايا الهوية والاندماج والمواطنة, فالجاليةُ الإسلاميةُ هناك تُقدّر بنحو 3.5 ملايين مسلم, مما يعطيها قيمةً كبيرة في أحد أكبر دول أوروبا الغربية من حيث عدد السكان المسلمين بعد فرنسا. وعلى عكس لندن وباريس, فقد تأخرت برلين للغاية في الاعتراف بـ "العمال الزائرين" - موجات كبيرة من المهاجرين – الذين قدموا للبقاء، كما تنفرد ألمانيا أيضًا بأن الغالبية العظمى من المسلمين الألمان, هم من الأصول التركية, وهذه نقطة أخرى هامة. تكوين المجتمع غاب مسلمو ألمانيا عن مسرح الأحداث لأكثر من أربعين عامًا, ولكن في النهاية، خرج مجتمعهم للنور، فعندما ننظر في التاريخ نجد أنهم وصلوا إلى ألمانيا في الستينيات, ومعظمهم كانوا من العمال ذوي الأصول التركية والشمال إفريقية. وقد شهدت السنواتُ العشر الأخيرة وثبةً قوية للمسلمين بألمانيا في سبيل تكوين مجتمعهم, وبرغم أنهم 4 بالمائة من سكان ألمانيا، يمثلون ثالث أكبر مجموعة دينية في ألمانيا بعد البروتستانت والكاثوليك الرومان، فإنهم يواجهون الكثير من التحديات، وفقًا لسليمان ويلمس،