"كير" تهدد بمقاضاة كلية أمريكية لحظرها النقاب

ترجمة: حسن شعيب

أعلن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" أنّه سيقاضي كلية الصيدلة بولاية "بوسطن" الأمريكية بسبب فرضها حظر ارتداء النقاب.

وقال المتحدث باسم "كير" إبراهيم هوبر: إنّ ما قامت به كلية (ماساشيوستس للصيدلة والعلوم الصحية) شكل من أشكال التمييز الديني تستهدف الطالبات المسلمات في الحرم الجامعي". وفقًا لمجلة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية.

وكانت كلية "ماساشيوستس" قامت بحظر ارتداء جميع أقنعة الوجه في الخريف الماضي كإجراء أمني وذلك بعد اتهام مسلم تخرّج في الجامعة يدعى طارق مهنا بتورُّطه في "عمليات إرهابية"، زاعمة أن هذا يهدف إلى حماية الطلاب والتأكد من هوية كل شخص وأنه ينتمي إلى الحرم الجامعي.

وأثارت هذه الخطوة غضب "كير" ولجنة الحريات المدنية بأمريكا, وأضاف هوبر: "يقولون: إنهم توصلوا إلى هذا القرار بدون سبب, وأعتقد أنه يوجد بالجامعة طالبتان مسلمتان فحسب يرتدون النقاب، وهذا ما جعلهم يشعرون بعدم الراحة، لذا كان عليهم فعل شيء ما حيال ذلك".

وتابع: "سأشعر بالراحة عند الذهاب إلى المحكمة؛ لأن الغلبة ستكون للفتاتين المسلمتين بسبب السوابق القانونية التي تَمّ تعيينها في هذا الصدد"، مشيرًا إلى أنه من الممكن الحفاظ على الأمن القوي في إحدى الكليات دون التضحية بالحريات الدينية.

ومن جانبه قال مايكل راتي (المتحدث باسم كلية الصيدلة): إن هذه السياسة وضعت في الخريف الماضي خلال الاستعراض السنوي لإجراءات السلامة العامة بالمدرسة، ولا علاقة لها باعتقال مهنا".

وأضاف: "الحظر لم يدخل حَيِّز التنفيذ في الكلية إلا بعد مناقشة الأمر مع أعضاء الجالية المسلمة المحلية، وهذا القرار لم يتخذ من جانب واحد"، مشيرًا إلى أنّ "أغطية الوجه تمنع المسئولين من تحديد هوية من يرتديه عند دخوله للكلية".

إلا أن جوناثان كاسا (المدير التنفيذي للأمن في الحرم الجامعي) قال: إن منظمته لم تسمع بسياسات مماثلة في أي ولاية أخرى في الجامعات الأمريكية.

--------------------

طالع..المصدر