بريطانيا تبتزّ المسلمين.. إما التجسس أو الاعتقال


ترجمة: حسن شعيب

يواجه مكتب المخابرات البريطانية الداخلي اتهامات بقيامه بابتزاز وتهديد ومضايقة المهاجرين المسلمين المستضعفين الذين يعيشون في بريطانيا كجزء من حملةٍ لتجنيدهم كجواسيس يقومون بتقديم تقرير عن الجاليات المسلمة.
وسردت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إحدى الحالات لرجل هرب من الاضطهاد في إفريقيا، حيث قُتل أفراد عائلته، وأكّد أنه تعرض للمضايقات والتهديدات طوال فترة التسعة أشهر الماضية من قبل عملاء المخابرات البريطانية (MI5 ) الذين حاولوا إجباره على التجسُّس على المسلمين بدعوى "خدمة الأمن".
ونقلت الصحيفة عن إسحاق علمي (31 عامًا) قوله: "إنه تلقى وابلاً من الاتصالات الهاتفية يصل لأكثر من 200 اتصال مما اضطره لحضور اجتماعات في مراكز الشرطة في مدينة برمنجهام البريطانية".
وأضاف: "إنه في إحدى هذه المكالمات الهاتفية الأخيرة، هدّده ضابط في مكتب المخابرات البريطانية عرف نفسه باسم جاهيل قائلًا: "بطريقة أو بأخرى يمكننا الوصول إليك".
أما أحمد ديني، مواطن هولندي استقرّ في بريطانيا، فأكّد أن بعض عملاء المخابرات البريطانية زاروه في مدرسة برمنجهام حيث كان يعمل وهددوه بالاعتقال, مشيرًا إلى أنّه تعرّض للاعتقال مرتين في مطارات المملكة المتحدة عندما ذهب لقضاء عطلة.
وقال ديني (21 عامًا): "إنّه تعرّض أيضًا لوابل من المكالمات الهاتفية تهدده بالاعتقال بموجب قانون مكافحة الإرهاب".
وأوضح أنّه "في ثلاث مرات، قدم إلي وكلاء المخابرات البريطانية, رجل يدعى جيمس وشرطية، قالوا له: إن حياته ستكون أسهل إذا ما وافق على العمل لصالح المخابرات البريطانية", لافتًا إلى أن زوجته تعرضت للمضايقة من جانب الضابطة بينما كانت تتسوق في أحد المطارات.
وكلا الرجلين هم من أصول صومالية, فديني جاء إلى أوروبا عندما كان عمره ثلاثة أعوام وعلمي حصل على الجنسية البريطانية عام 2006.
وتثير هذه الاتهامات الجديدة المخاوف بشأن الأساليب المستخدمة من قبل جهاز المخابرات البريطانية لابتزاز الجاليات الإسلامية، وقد كشفت صحيفة "الإندبندنت" العام الماضي عن خمس حالات أخرى في لندن عندما تظلم رجال صوماليون بتعرضهم لمضايقات مماثلة.
وقد ندّدت المنظمات الإسلامية في بريطانيا بهذه الأساليب الخرقاء, مؤكدة أن الحصول على أية معلومات عن المسلمين من قبل المخابرات تفتقد للمصداقية كونها تقع تحت الإكراه.
وكانت أجهزة الأمن البريطانية قد كثفت من عملياتها السرية في عام 2008 ضد الجاليات الصومالية واليمنية بزعم أن مواطنين بريطانيين يسافرون إلى إفريقيا والشرق الأوسط للانضمام إلى معسكرات تدريب لها صلات بتنظيم القاعدة.
---------------- 
طالع..المصدر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النوبة .. ملاذُ السكينة على ضفاف النيل

اليمين النمساوي يطالب بحظر الرموز الإسلامية وسياسيون أيرلنديون يحثون على استيعاب المسلمين.. الأقليات المسلمة في أسبوع

اكبر حديقة ازهار في العالم.. 45 مليون زهرة وسط الصحراء