البوسنيون ينتفضون!
ترجمة: حسن شعيب بعد مرور عشرين عاما تقريبا على نهاية النزاعات العرقية الوحشية التي تلت انهيار يوغسلافيا، ارتفعت أعمدة الدخان الأسود في سماء سراييفو مجددا في أوائل الشهر الجاري, بعد أن قام شباب بمهاجمة مبان إدارية وحرق سيارات شرطة, حيث قال الناشط والصحافي نيدزارا أحمد زيفيتش "لقد كان مشهد المدينة يماثل مشهد البلاد في 1992". بيد أنه خلافاً للتسعينيات، لا يقاتل الناس هذه المرة بعضهم بعضاً، وإنما يستهدفون فساد الحكومة وانعدام فعاليتها، الذي يعود جزئيا إلى اتفاقات دايتون التي رعتها الولايات المتحدة في 1995، وهي الاتفاقات التي أنهت حرب البوسنة وقسمت البلاد إلى كيانين: جمهورية صرب البوسنة، التي يُهيمن عليها الصرب، والفيدرالية، التي يهيمن عليها البوسنيون والكروات. من جانبها قالت ياسمن مويانوفيتش، الباحث المتخصص في شؤون البلقان بجامعة نيويورك "في النهاية، رسخت اتفاقات دايتون الأشياء نفسها التي كان يفترض أن تعتبرها سيئة، حيث وضعت أوليغارشية سياسية لا تخضع للمحاسبة"، مضيفا "أن النصيب الأكبر من المسؤولية عن هذا الوضع يجب أن يقع على عاتق الاتحاد الأ