الغرب وسوريا.. دموع التماسيح!
ترجمة: حسن شعيب ألم يعد من الأصلح أن نُوقف دموع التماسح حيال ما يحدث في سوريا, إن كان هناك أمر أكثر إثارة للغثيان من منشآت التعذيب التي أقامها الأسد, فهو الغضب والرعب المصطنع الذي قوبل فيه اكتشافها, فكما كانت أمام العالم في العام الماضي فرصة لبعث إشارة إلى نظام الأسد, كان أمامه في الواقع كذلك فرصة لإرسال إشارة إلى نفسه. لقد أتيحت هذه الفرصة بمواجهة الحكومة السورية باستخدامها الأسلحة الكيماوية ضد مواطنيها وموت الأطفال خنقا حتى الموت في أسرتهم, وكان ينبغي علينا فرصة لاتخاذ موقف معين, صحيح أنها لم تكن فرصة لإيقاف المجزرة بين عشية وضحاها أو إسقاط الأسد ونظامه, لكن على الأقل إرسال رسالة مفادها "نحن نراك". على الرغم من أن طواحين العدالة تتحرك ببطئ, إلا أنها تطحن متجاوزة الصغار, لكننا اخترنا أن لا نبعث بأي إشارة , أو أن نؤشر على وجود علامة ما, وعوضا عن ذلك اعتقدنا أنه من الأفضل إذا دفنا رؤوسنا وهربنا إلى الماضي. بالطبع, الأمر لم يكن كذلك تماما. كان لدينا نقاش أولا. وكان نقاشا دقيقا جدا, خلال الجدل, طرحت عدد من الحجج والأسئلة المعقدة من قبل أولئك الذين