المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٣

مستقبل السلام في أفغانستان!

صورة
ترجمة: حسن شعيب من المؤكد أنَّ الثامن عشر من شهر يونيو يعتبر  يومًا مشهودًا في تاريخ أفغانستان؛ حيث أكد كل من حامد كرزاي، والأمين العام لمنظمة حلف الشمال الأطلسي، اندرس فوغ راسموسن، "أنَّ القوات الأمنية الأفغانية هي التي تقود القتال الآن ضد طالبان في كل أنحاء البلاد, لكن بعد فترة وجيزة، تسربت أخبار أنَّ الولايات المتحدة على وشك البدء في محادثات رسمية مع الحركة والبحث عن التسوية. قتل مؤخرًا أربعة جنود أمريكيين في هجوم صاروخي من قبل طالبان على قاعدة باجرام في شرق البلاد، كما أوقف حامد كرزاي المحادثات مع الولايات المتحدة حول اتفاقية وضع القوات, وهذا ضروري لتوفير أسس قانونية، بما في ذلك الحصانة من الملاحقة القضائية المحلية، إلى بقاء القوات الأجنبية بعد 2014, وهذه الاتفاقية حاسمة لمستقبل البلاد من الناحية الأمنية, لذلك الاحتجاج على الطريق التي تسيطر بها الولايات المتحدة على المحادثات مع طالبان، يُدمر نفسه ذاتيًّا في الأساس. في البداية, أعرب كرزاي عن دعمه للمحادثات، بشرط نقلها بسرعة من الدوحة الى كابول وأنَّ المجلس الأعلى للسلام الذي تم تعيينه من قبل الحكومة ا

روسيا.. عندما تُلهم الطغاة!

صورة
ترجمة: حسن شعيب كل شيء تفعله روسيا, يمكننا القيام به, تلك هي الرسالة التي تبعثها واشنطن إلى الحكومات القمعية والمتعطشة للسلطة حول العالم, مع كل خطوة ينتهجها فلاديمير بوتين لتقييد حريات الشعب الروسي, نجد أنَّ قادة بعض الدول تراقب رد فعل الولايات المتحدة والأوروبيين، الذي يبدو ضعيفًا وغير نافع, يصبحون أكثر جرأة على انتهاك حقوق الإنسان بالطريقة نفسها. في الواقع, إنَّ الحملة القمعية التي شنتها السلطة في روسيا على حقوق الإنسان تحركها الرغبة في إخماد حركة الاحتجاج التي انطلقت في ديسمبر 2011 عندما نزل مئات الآلاف من الروس إلى الشوارع للتظاهر ضد الانتخابات البرلمانية غير النزيهة والتي شابتها العديد من التجاوزات, كما تضاعفت حِدَّة الاحتجاجات في مارس 2012, عندما غضب الشعب الروسي من الانتخابات المشكوك في نزاهتها, التي أعادت بوتين إلى سدة الحكم من جديد. استجابة فكانت ردة فعل الحكومة الروسية على التخاذل الأمريكي هو تطوير أساليب قمعية جديدة، أهمها استخدام القانون كسلاح، في محاولة لتكريس سلطة بوتين والبقاء في الحكم مقابل تجاهل أمريكي شبه تام لما يجري في روسيا. لقد بدأت

البرازيل .. هبوب رياح الثورة

صورة
ترجمة: حسن شعيب "إن هذا الجيل يشعر بالغضب من حزب العمال (حزب اليسار الذي يحكم البرازيل منذ عقد من الزمان), بسبب الوعود التي لم يفي بها حتى وقتنا الحالي", هكذا يعلق جيفري ليسر، أستاذ التاريخ البرازيلي الحديث في جامعة إيموري بالولايات المتحدة الأمريكية، على الاحتجاجات التي اندلعت في البرازيل. قبل أيام معدودة, اندلعت شرارة الاحتجاجات, التي تعتبر الأكبر في البرازيل منذ عقدين من الزمن, في عدد المدن البرازيلية بعد زيادة تعريفة ركوب الحافلات ومترو الأنفاق، لكنها سرعان ما انتشرت في البلاد بعد أن أطلقت الشرطة طلقات مطاطية في ساو باولو أثناء اشتباكات جرح فيها أكثر من مائة شخص، ولا سيما أن هذا يتزامن مع استضافة بطولة كأس القارات لكرة القدم، كما تأتي على خلفية تخصيص الحكومة أكثر من 26 مليار دولار من الأموال العامة لإنفاقها على تنظيم كأس العالم 2014 وأولمبياد 2016. من جانبها, دعت رئيسة البرازيل ديلما روسيف إلى اجتماع طارئ لمجلس الوزراء بعد الاحتجاجات التي شهدتها البلاد, بعد نزول أكثر من مليون شخص إلى الشوارع في 100 مدينة, وبخاصة بعد ظهور عدم استطاعة الحكومة السيط

عندما يعيث البوذيون في الأرض إرهابًا!

صورة
 حسن شعيب على غير العادة, حاولت إحدى وسائل الإعلام الأمريكية الهامة أن تنصف مسلمي بورما, حيث سلطت دون قصد الضوء على إرهاب البوذيين وبخاصة الرهبان منهم, حيث كان موضوع غلاف مجلة "تايم" الأمريكية هذا الأسبوع يحمل صورة لأحد هؤلاء الرهبان تحت عنوان "وجه الإرهاب البوذي", من خلال التطرف الديني بسبب ارتباط التوجيه الروحي للبوذية مع التعصب القومي. صحيحٌ أنَّ إرهاب البوذيين في بورما طغى على كل اعتداء لهم في منطقة جنوب آسيا, لكن تناول المجلة الأمريكية الأمر بهذا الشكل, دفعنا إلى تسليط الضوء على إرهابهم في المنطقة بالكامل, يأتي في مقدمتهم بالطبع المذابح التي يقومون بها ضد المسلمين في بورما, ثم استهدافهم في سريلانكا والتضييق عليهم في آسام الهندية وقتلهم في تايلاند. ليس ثمة شك- حسب "تايم" الأمريكية-  أنَّ المذابح والملاحقات التي يتعرَّض لها آلاف المسلمين في بورما ولا يزالون على أيدي البوذيين بتحريض من الرهبان, أبرزت مزيدًا من تعزيز العلاقة بين الدولة والمعابد في كل من تايلاند وسريلانكا، في إشارة للتحالف ب

ليبيا.. مستقبلٌ واعدٌ بشبابها

صورة
ترجمة: حسن شعيب بعد انقضاء عامين على نهاية ثورة عام 2011، لا تزال ليبيا الجديدة مشروعًا قيد الإنجاز، فضلاً عن معاناتها من عدم الاستقرار والعنف, وفي الأسابيع القليلة الماضية, شهدت البلاد  عنفًا متواصلاً في أماكن متفرقة، بما فيها العاصمة طرابلس. في الآونة الأخيرة, تركت صدامات بين المتظاهرين المحتجين في بنغازي ثلاثين قتيلاً, مما أدى إلى استقالة رئيس أركان الجيش الليبي يوسف المنقوش, وتستمر الميليشيات بأعمالها في الوقت الذي تبدو فيه الحكومة المركزية غير قادرة على وقفها. برغم هذا العنف والظروف غير الملائمة، ما زالت الغالبية الكبرى من الشباب تسعى لبناء الدولة التي طالما حلموا بها, وما زلنا نحن الشباب نعمل باتجاه تحقيق هذا الهدف, واليوم، وبعد مرور سنتين، نشأت الآلاف من مؤسسات المجتمع المدني والعمل التطوعي الليبية، وبدأت بالعمل كخلايا النمل في مختلف المدن، حيث يعمل أفرادها بكل ما أوتي الشباب من جهد وطاقة وحماس. وكان النظام العسكري السابق قد طمس منظمات المجتمع المدني في ليبيا، مما جعل كثيرين يشكّون في قدرة ليبيا على تطوير ثقافة المشاركة المدنية. إلا أنَّ الشباب اللي

خمس قواعد لتسليح ثوار سوريا!

صورة
ترجمة: حسن شعيب لأسباب عديدة وقوية قاومت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الضغوط من أجل التدخل بشكل أكبر في الحرب الأهلية السورية, بسبب وجود تعقيد نزاع يتقاطع فيه الديني بالعرقي والإقليمي بالدولي، فضلاً عن حقيقة أنَّ السوريين (مثل مسيحييها) والذين يدعمون حكومة الأسد التي تسعى الولايات المتحدة إلى إزاحتها، بينما أعداؤها ليسوا أصدقاء أمريكا بكل تأكيد. حتى الآن, أظهرت إدارة البيت الأبيض حذرًا وضبطًا للنفس في التعاطي مع سوريا, وبعد النجاحات التي حققها النظام في مواجهة الثوار مؤخرًا، فينبغي عليها تقديم بعض المساعدة للثوار من أجل الحيلولة دون تحقيق إيران وحزب الله النصر, لكن حتى قي تلك الحالة، فإن المرء يأمل أن تحافظ على حذرها وتضع قواعد خمسة في عين الاعتبار, وحتى إذا كانت الظروف على الأرض في سوريا تستبعد إمكانية تحقيق نتيجة جيدة، فإنَّ اتباع الخمس قواعد لتسليح الثوار يمكن أن تكون مفيدة وتساهم في تقليل الخسائر. أولاً: اعرف أصدقاؤك. تكمن القاعدة الأولى، سياسيًا، في تحديد الأصدقاء, فعندما يعلن أوباما رسميًا عن قيام واشنطن بتسليح الثوار، يجب أن يتضمن ذلك العبارات ا

"ميني جيب".. محظورٌ في هولندا!

صورة
حسن شعيب مع ارتفاع درجة الحرارة, يُسارع الهولنديون الى ارتداء ما خفَّ من الملابس, علَّقت صحفية هولندية على هذا السلوك قائلة: "إنَّ السؤال الذي يُحير دوما: لماذا مع أول شعاع للشمس الدافئة يتعرَّى الجميع هنا, برغم أنَّنا لا نلاحظ هذا التصرف في البلدان الحارة, فضلاً أنَّ هذا التعري لا يساعد على تبريد الجسم إذا كان هذا هو المرجو". وفي هذا الصدد, قامت بعض مدارس هولندا, في الآونة الأخيرة, بحظر ارتداء التنورات القصيرة (الميني جيب)، على اعتبار أنها ملابس غير لائقة للعملية التعليمية، بعد فترة انزعاج وحيرة شعرت بها المدارس الثانوية حول التصرُّف المناسب الذي لا يتعارض مع الحرية الفردية ويحافظ على حد أدنى من الحشمة داخل المدرسة. من جانبها, قالت صحيفة "دي فولكسكرانت" الهولندية": إن مدرستين أعادتا فتيات لارتدائهن سترات وتنورات قصيرة للغاية" مضيفة "أنَّ هذه التنورات القصيرة لا تتماشى مطلقًا مع أزياء المدارس أكثر من تماشيها مع خطوات الأزياء, وأنَّ بعض المعلمين يضطرون للتدخل عندما ترتدي البنات ما يرونه "ملابس غير لائق

تقنين اغتصاب القدس الشرقية!

صورة
ترجمة: حسن شعيب في الآونة الأخيرة، أوصى نير بركات, عمدة مدينة القدس, السكان العرب في المدينة بأن ينسوا بأنه كانت لديهم في يوم من الأيام عاصمة في الجزء الشرقي من المدينة الذي تقيم فيه أغلبية فلسطينية. في مقابلة أجرتها صحيفة ذا تايمز أوف إسرائيل مع بركات, أخبرها "بأنَّه إذا كان الفلسطينيون يريدون عاصمة في القدس الشرقية حقًا، فعليهم ببساطة أن يعيدوا تسمية رام الله، التي تُعد العاصمة الفعلية في الضفة الغربية وتبعد نحو 10 أميال إلى الشمال، التي تعرف بالقدس أو القدس الشمالية, مضيفًا "أنَّه لا يوجد شيء اسمه دور سيادي فلسطيني في القدس". بشكلٍ صارخ, أبرزت تصريحات بركات أعمال الحكومة الإسرائيلية الأخيرة التي يقول عنها المراقبون إنَّها تهدف إلى تقويض الوجود الفلسطيني في القدس الشرقية وجعل إمكانية تأسيس عاصمة فلسطينية عسيرًا للغاية إن لم يكن محالاً. مؤخرًا, ألقت الحكومة الإسرائيلية بثقلها وراء قانون الملكية المثير للجدل الذي قد يمكن الدولة من الاستيلاء على ما يصل إلى 40% من الأملاك الخاصة الفلسطينية في القدس؛ حيث أحييت سلطات الاحتلال, خلال الأسابيع الأخي

انتخابات إيران.. عندما يُهزم التشدد!

صورة
حسن شعيب يحلو للبعض أن يُصوِّر فوز حسن روحاني المحسوب على الإصلاحيين في الانتخابات الرئاسية الإيرانية, على أنه تغيير في التعاطي مع عدد من الملفات السياسية والاقتصادية, وربما تشهد بلاد فارس على يديه طفرة للتيار الإصلاحي وتداعي خطير للمحافظين الذين يمثلهم دون شك المرشد الأعلى آية الله خامنئي, برغم علمهم أن مفاتيح السياسة الإيرانية تظل في يد الأخير. من جانبها هللت الصحف الأمريكية والبريطانية بفوز روحاني, متحدثة عنه بنبرة تفاؤل إلى حل الخلافات, مستشعرة الفرح بهزيمة المحافظين, حيث قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية "إن المؤشرات الأولية للنتائج تظهر رفضا شعبيا لمعسكر رجال الدين المحافظين وقادة الحرس الثوري، الذين رسخت سلطتهم في البلاد بعد انتخابات 2009", مشيرة إلى عدم فوز سعيد جليل, كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين, مرشح «المحافظين» المفضل، والذي يحظى بتأييد المرشد الأعلى آية الله على خامنئى. صحيحٌ أن الظروف ساقت فوزا ثمينا إلى حسن روحاني, أولا عندما استبعد مجلس صيانة الدستور علي أكبر هاشمي رفسنجاني من القائمة النهائية للمرشحين, ثم, وثانيا عندما انسحب ال

سد إثيوبيا.. خيارات مصرية قليلة!

صورة
ترجمة: حسن شعيب قبل فترة طويلة من بناء وتشييد الأهرامات التي تعلو وتطل على التربة الخصبة لهذه البلدة الواقعة على ضفاف النهر، شكر المصريون الله على نعمة المياه الموحلة للنيل, حيث يقول إبراهيم عبد العزيز، مزارع في الخامسة والأربعين من عمره "إن المحاصيل والماشية والبشر, بل نحن جميعا نحيا بفضل هذا النهر". لكن مع تتبعنا مجرى النهر على طول 1400 ميل في اتجاه المنبع، سنجد مشروع عملاق قيد الإنشاء ربما يهدد بقلب توازن آلاف السنين من العمر, حيث من المرتقب هناك، في المرتفعات الإثيوبية، بناء واحد من أكبر سدود العالم. بالنسبة لإثيوبيا، يُعتبر هذا السد واعدا من حيث تقديم الطاقة الوفيرة والهرب من بقعة دائمة على ما يبدو في أدنى درجات مؤشر التنمية البشرية على مستوى العالم, لكنه بالنسبة لمصر، ستكون العواقب وخيمة, حيث نقص في المياه على الصعيد الوطني في مدة قصيرة لا تتعدى العامين مما يؤدي إلى تلف المحاصيل، وانقطاع التيار الكهربائي، واضطرابات وعدم استقرار أكبر من هذه الفتنة غير العادية التي عرفتها البلاد في الماضي القريب. لا شك أن سد أثيوبيا, بالنسبة لدولة تواجه أزمات د