المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١١

التدخل العسكري في ليبيا .. مخاطر وعواقب

صورة
ترجمة: حسن شعيب هل يساعد التدخل العسكري في إنقاذ الشعب الليبي، أم يرفع من أعداد ضحاياه؟ هل يضع نهاية لمجازر القذافي، أم يزيد من جنونه؟ هل ينتصر لحقوق الملايين التي تناضل في معركة بطوليَّة ضدّ الدكتاتور الذي حكم بلادهم طيلة أربعة عقود, أم يضعها في مأزق، ويوجه لها سهام (الاستقواء بالخارج)؟ يرى المراقبون أن مثل هذا التدخل سيحمل في طياته العديد من المخاطر والتعقيدات المحتملة, وربما يخلق مستنقعًا آخر في الشرق الأوسط قد يكون أسوأ من المستنقعَين العراقي والأفغاني. وحتى لو كان الغرب، لا سيما الولايات المتحدة وحلف الناتو، لديه القدرة العسكريَّة على التدخل مباشرة وبصورة فعَّالة، بما يشلّ قدرة النظام الليبي على استخدام القوة العسكرية المفرطة ضد الشعب، ويمكنه تحقيق ذلك بسرعة نسبية عن طريق استخدام الأسطول الأمريكي في البحر المتوسط، وطائرات حلف شمال الأطلسي الرابضة في صقلية أو جنوب إيطاليا، بيدَ أن هذا التدخل العسكري الغربي، وما قد يتمخض عنه من اشتعال القتال بين القوات الليبية والغربية، سيؤدي بالضرورة إلى وقوع ضحايا وخسائر في الأرواح, ومن ثم

احتجاجات إيران .. نار تحت الرماد

صورة
ترجمة: حسن شعيب بعدَ نجاح ثورتي تونس ومصر, خرجت شعوب المنطقة لتسير على ذات الدرب، وتطالب بتحقيق إصلاحات سياسيَّة في بلادهم، وتعترض على أنظمة القمع والاستبداد والفساد التي تدير بلادهم منذ عقود, حدث ذلك في ليبيا واليمن والبحرين والجزائر كما إيران..... المزيد

الجزائر .. ثورة أخرى على الأبواب!

صورة
ترجمة: حسن شعيب اندلعت الثورة العربيَّة بداية في تونس، ثم تلتها مصر, وقد تحطّ رحالها في الجزائر، لتمكن الشعب من نيل حريته، والانعتاق من أسْر النظام الاستبدادي؛ لذا، وخشية اندلاع انتفاضة شاملة كتلك التي أسقطت النظامين التونسي والمصري خلال شهر، سارع مسئولو حكومة الدولة الضخمة في شمال إفريقيا إلى اختزال الحركة المتسارعة للاحتجاجات في الشارع، حيث صرَّح مراد مدلسي وزير الخارجيَّة الجزائري لراديو أوروبا 1 الفرنسي، بأنه سيتمُّ إلغاء قانون الطوارئ, المطبَّق منذ 19 عامًا, خلال أيام، كما سيتمُّ إنهاء الرقابة الصارمة، بالإضافة إلى رفع الحظر عن المظاهرات السياسيَّة, مضيفًا: "في الأيام المقبلة، ستكون قوانين الطوارئ شيئًا من الماضي،كما سيفسح المجال لحريَّة التعبير في حدود القانون, مؤكدًا "الجزائر ليست تونس أو مصر". يبدو أن هذه التصريحات تشير بشكلٍ ما إلى ما تتمنَّى حكومة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تفاديَه من الاحتجاجات التي يستعدُّ الشباب الجزائري لإشعالها, لا سيما وأن الاحتجاجات العارمة التي استمرَّت شهرًا تقريبًا أدت إلى الإطاحة بالرئيس التونسي زين

من يدير مصر الآن?

صورة
ترجمة: حسن شعيب نظرةٌ على الرجال الذين يديرون مصر منذ بدء ثورة 25 يناير، أو سيكون لهم دور فاعل في أعقاب تنحي مبارك. اللواء عمر سليمان بعد وقت قصير من بدء ثورة 25 يناير, تمت ترقية سليمان (74 عامًا), رجل المخابرات الأبرز في مصر, لمنصب نائب الرئيس, وثم تفويضه بتولي السلطة التنفيذيَّة قبل يوم من مغادرة مبارك القاهرة، وتنحِّيه عن السلطة، وقد وصف سفير الولايات المتحدة سليمان, الذي تربطه بمبارك علاقة وثيقة خلال السنوات التي أمضاها في الخدمة العسكريَّة, بأنه "شخصية براجماتيَّة واقعيَّة يمتلك عقلًا تحليليًّا حادًّا للغاية", بالإضافة إلى أنه عمل مع كبار المسئولين الإسرائيليين للتنسيق بشأن التهديدات المتبادلة من إيران وحزب الله, وحماس، وتجدر الإشارة إلى أن علاقات سليمان الوطيدة بمبارك المخلوع قد عجَّلت بنهايته. اللواء حسن عبد الرحمن لقد عاش المصريون العاديون لفترة طويلة في رعب وخوف من جهاز مباحث أمن الدولة, الذي يرأسه اللواء حسن عبد الرحمن, ولم تكن مشاعرهم تلك في غير محلِّها: فقد قامت جماعات حقوق الإنسان مرارًا وتكرارًا بتوثيق اعتداءات جهاز مباحث أمن ال

يديعوت: مبارك كان الحاجز الأخير أمام الصحوة الإسلامية

صورة
ترجمة: حسن شعيب ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أنّ الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك كان آخر عائق أمام ما أسمته "تسونامي الصحوة الإسلامية", ونقلت الصحيفة عن الكاتب الإسرائيلي آيتان هابر قوله: إنّ الرئيس المخلوع كان طاغيةً بالفعل, كما كان فاسدًا على ما يبدو, إلا أنه كان على وفاق كبير معنا حيث كان يؤيد معاهدة السلام، كما كان يستضيف القادة الإسرائيليين في قصر الرئاسة، بالإضافة إلى حضوره جنازة رابين، بل إنه قام بتوفير الغاز لنا نحن الإسرائيليين بسعرٍ خاصٍّ". وأضافت: "ربما لم يكن حسني مبارك الزعيم المثالي, وربما كان النظام في القاهرة فاسِدًا للغاية وغير مستنير وديمقراطيًا. إلا أنّ مبارك وشعبه يدركون شيئًا لن يفهمه مائة شخصٍ مثل أوباما ولو حتى بعد 50 سنة من الآن: وهو أن مبارك ونظامه كانوا يُمثلون العقبة الأخيرة في عالمنا في مواجهة تسونامي الصحوة الإسلامية، وهو الذي ينشر بالفعل في بعض الدول الأوروبية". وأبدَى الكاتب اندهاشه من ترحيب قادة العالم الغربي بتنحِّي مبارك عن السلطة, حيث قال: "لقد ظهر كل قادة العالم الغربي, أوباما وم

أحداث تاهت أثناء الثورة المصرية

صورة
ترجمة: حسن شعيب  عشرة أحداث بارزة ربما تكون قد فاتتك أثناء انشغالك بمتابعة الثورة المصرية. 1- السودان : يوم الاثنين 7 فبراير, أعلنت نتيجة استفتاء السودان والذي أسفر عن دعم 98.93 % لانفصال الجنوب, إلا أن الأمر أخذ منحى شديد الخطورة لِمَا تُعدّ أحدث دولة في العالم, حيث قُتِل جيمي ميلا, الوزير السوداني للتنمية الريفية في مكتبه بمدينة جوبا بينما وصفت الحكومة الحادث بأنه نزاع شخصي. كما برز تهديد جديد لأمن هذه الدولة الناشئة هذا الأسبوع عندما هاجمت مجموعة ميليشيا, موالية لزعيم المتمردين والجنرال السابق جورج أثر, القوات العسكرية في جنوب السودان, وقد لقي أكثر من 100 شخص حتفه في هذا الهجوم بينما زعم المسئولون في جوبا أن أثر مدعوم من الحكومة السودانية في الخرطوم. 2- باكستان : قامت محكمة في لاهور بتمديد حبس موظف القنصلية الأمريكية لاتهامه بقتل باكستانيين منذ 14 يومًا, في أحدث خلاف دبلوماسي بين البلدين الحليفين , أما ريموند ديفيس، الذي كان يعمل في القنصلية الأمريكية في لاهور، فيزعم أنه كان يدافع عن النفس, كما دافعت سفارة الولايات المتحدة أيضًا عما قام به ديفيس، برغم

سقوط مبارك.. بعيون غربية

صورة
ترجمة: حسن شعيب "أيها المواطنون.. في ظلّ هذه الظروف العصيبة التي تمرُّ بها البلاد، قرَّر الرئيس محمد حسني مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية، وكلَّف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد، والله الموفق والمستعان"  بهذا الخطاب الذي تلاه عمر سليمان، سقط نظام ظلَّ جاثِمًا على صدور المصريين طيلة 30 عامًا، وانطلقت الاحتفالات بالثورة التاريخيَّة التي دامت فيها الاحتجاجات والاعتصامات طوال 18 يومًا. وبعد هذا السقوط، علقت صحيفة واشنطن بوست الأمريكيَّة، قائلة: إن تنحي الرئيس مبارك بمثابة ميلاد جديد للعالم العربي, مشيرةً إلى أن المصريين لم يطالبوا بإسقاط نظام مبارك بسبب فساده وقمعه أو لانتشار البطالة فحسب، ولكن لاستعادة كرامتهم التي أُهينت كثيرًا إبان هذا العهد الذي قزَّم الدور المصري في العالم بصفة عامَّة, وأن ثورة مصر ستحيي العالم العربي بأسره. وأضافت الصحيفة الأمريكيَّة: لقد استطاع المصريون تحقيق التغيير، ليس فقط بتغيير الحكومة وتحقيق بعض الإصلاحات السياسيَّة، ولكن بإحداث ثورة ديمقراطيَّة، وتأكيد المسير نحو الإصل

الجارديان: اتهامات الفساد قد تجبر مبارك على ترك مصر

صورة
ترجمة: حسن شعيب أفادت صحيفة الجارديان البريطانية أنّ الرئيس لا يعرف أين وِجْهَتُه القادمة، مشيرةً إلى أن ما يملكه من ثروة هائلة وخوفه من الملاحقة الدولية هي التي ستحدِّد مستقبله. وقالت الجارديان: إنّ الحاكم السابق لمصر يصرّ على مكوثه في البلاد إلا أن الاتهامات الموجهة له بالفساد وانتهاكات لحقوق الإنسان قد تَجْعله يُغيّر مقرّه والرحيل عن مصر مطلقًا", مشيرة إلى أنّ سويسرا قامت بتجميد جميع الأصول المملوكة لمبارك وعائلته والتي قد تصل إلى مئات الملايين. وأوضحت الصحيفة أنّ الخطوة التي أقدمت عليها سويسرا جاءت عقب التقارير التي ذكرت أنّ الرئيس المصري السابق يوجد في منتجع شرم الشيخ, وكان مبارك ذكر في خطابه الأول بعد الاحتجاجات المصرية أنه لن يترك مصر ويريد أن يدفن في أرضها. من جانب آخر قالت الصحيفة: إن هناك مناقشات استكشافية بما فيها السعودية والأمريكية والإماراتية تفيد بأن مبارك انتقل إلى دُبَيّ, خشية ملاحقته بتوجيه اتهامات بالفساد وضلوعه في جرائم ضد الإنسانية بعد مقتل 300 شخص خلال المظاهرات التي سادت البلاد خلال الفترة الماضية. وحسب صحيفة القدس العربي ومقرها

مصر المنهوبة

صورة
ترجمة: حسن شعيب في الواقع, هناك الكثير من الخفايا التي لا تظهر على الساحة السياسية تجعل حسني مبارك مصرا على عدم التنحي ومقاومة معارضيه بل وإطلاق عصابته البلطجية على المحتجين السلميين في ميدان التحرير بالقاهرة، ويأتي في مقدمة ذلك المال بطبيعة الحال, حيث تعامل مبارك والزمرة المحيطة به مع دولة مصر طويلا باعتبارها إقطاعية ومواردها بمثابة غنائم تُقسّم فيما بينهم. وفي إطار سياسات الخصخصة الواسعة, استطاع هؤلاء الاستيلاء على المؤسسات الربحية العامة ومساحات شاسعة من أراضي الدولة, كما استولت مجموعة صغيرة من رجال الأعمال على الأصول العامة واستخدمت الأساليب الاحتكارية في أسواق السلع الاستراتيجية مثل الحديد والأسمنت والخشب. وفي الوقت الذي ازدهرت فيه رأسمالية المحسوبية، تدهورت الصناعات المحلية, والتي كانت ذات يوم العمود الفقري للاقتصاد, كما توسعت صناعات القطاع الخاص التي تفرز منتجات خطرة بيئيا كالسيراميك والرخام والأسمدة بدون تنظيم فعال على حساب صحة الشعب المصري. نتيجة لذلك, فقد جمعت نخبة اقتصادية ضئيلة, تسيطر على الإنتاج المستهلك والواردات، ثروة ضخمة. وتضم هذه النخبة ممثل

حرب الكلمات في ثورة الغضب

صورة
ترجمة: حسن شعيب مرَّت الأيام الماضية بهدوء في ميدان التحرير بعد موقعة الجمال والخيول التي شهدها المتظاهرون الأسبوع الماضي, إلا أن المدافعين عن الميدان كانوا على أهُبَّة الاستعداد في حال عودة أعدائهم من اللصوص المحترفين التابعين للنظام الحاكم في مصر, فتكدَّست أكوام الحجارة، وتَمَّ ترتيبها في صفوف طويلة متقنة وأنيقة، بدت أدوات الرجال الذين يسيطرون على خط الدفاع الأخير أمام الحواجز المعدنيَّة وطوق دبابات الجيش تشبه إلى حدٍّ كبير الفلسطينيين, وفور أن ينفخ أحد الشباب المضمدة يده من الجراح في الصافرة, يأخذ الرجال مواقعهم محاذاة بصفوف الحجارة المكدَّسة— استعدادًا  لهجوم محتمل من جانب المسلَّحين الموالين لنظام الرئيس حسني مبارك. هذا هو الخط الأمامي على أطراف ميدان التحرير, حيث تجري معارك بالعصي والحجارة بين المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية وإسقاط مبارك والموالين له بصورة متقطعة, أما المعركة الواسعة التي تدور رحاها لكسب القلوب والعقول فتتواجد بالخارج, فمنذ وقوع الاحتجاجات والمواجهات في 25 يناير, يتهم جميع الأطراف, من المسئولين الحكوميين والموالين وحتى المتظاهرين, الآخر

ثورة الغضب.. حماقة السياسة الأمريكية

صورة
ترجمة: حسن شعيب فور اندلاع الثورة التونسية, توقع الكثير من المحللين أن تكون المحطة التالية لهذه الانتفاضة الشعبية العربية هي مصر، لا سيما أنها إحدى أكثر الدول العربية الّتي تُعاني من الاستبداد والفقر والبطالة, وهذا ما أشار إليه أحد الدبلوماسيين الأوربيين بقوله: إنّ جمود السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط عامة تمثل أزمة. مؤكدًا أنّ الأزمة التالية بعد تونس ستشهدها مصر. وفي الواقع شهدت الأحداث تسارعًا كبيرًا منذ فرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي, فقد نشبت بعدها أزمة كبرى في لبنان باختيار رئيس وزراء جديد, ثم جاءت الانتفاضة المصرية التي بدأت بنزول عشرات الآلاف إلى الشوارع في العديد من المدن المصرية مطالبين بإسقاط النظام الديكتاتوري للرئيس حسني مبارك، الذي مكث في حكم مصر طيلة ثلاثين عامًا. يبدو أنّ الشرق الأوسط يثور, والولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب غير قادرة على توجيه الأحداث, لم يكن بوسعها سوى أن تهتف لحلفائها وأنّ تتمنى ألا تقوم الحشود الغاضبة بإسقاطهم وإزالتهم من السلطة, وهذا ما اتضح بقوة في بداية الثورة المصرية.