يديعوت: مبارك كان الحاجز الأخير أمام الصحوة الإسلامية
ترجمة: حسن شعيبذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أنّ الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك كان آخر عائق أمام ما أسمته "تسونامي الصحوة الإسلامية",
ونقلت الصحيفة عن الكاتب الإسرائيلي آيتان هابر قوله: إنّ الرئيس
المخلوع كان طاغيةً بالفعل, كما كان فاسدًا على ما يبدو, إلا أنه كان على
وفاق كبير معنا حيث كان يؤيد معاهدة السلام، كما كان يستضيف القادة
الإسرائيليين في قصر الرئاسة، بالإضافة إلى حضوره جنازة رابين، بل إنه قام
بتوفير الغاز لنا نحن الإسرائيليين بسعرٍ خاصٍّ".
وأضافت:
"ربما لم يكن حسني مبارك الزعيم المثالي, وربما كان النظام في القاهرة
فاسِدًا للغاية وغير مستنير وديمقراطيًا. إلا أنّ مبارك وشعبه يدركون شيئًا
لن يفهمه مائة شخصٍ مثل أوباما ولو حتى بعد 50 سنة من الآن: وهو أن مبارك
ونظامه كانوا يُمثلون العقبة الأخيرة في عالمنا في مواجهة تسونامي الصحوة
الإسلامية، وهو الذي ينشر بالفعل في بعض الدول الأوروبية".
وأبدَى
الكاتب اندهاشه من ترحيب قادة العالم الغربي بتنحِّي مبارك عن السلطة, حيث
قال: "لقد ظهر كل قادة العالم الغربي, أوباما وميركل وساركوزي وغيرهم,
الواحد تِلْو الآخر ليلقي على الشرق الأوسط سلسلة من الكلمات
الجميلة مثل الديمقراطية، والحقوق المدنية، وهلمّ جرّا, كما أعرب جميعهم
عن سعادتهم لابتهاج الحشود والمتظاهرين في ميدان التحرير, وإذا كان هذا
صحيحًا فيبدو أنّ هؤلاء يضحكون على أنفسهم".
وأشارَت الصحيفة الإسرائيلية أنّه من المؤكّد أنّ ما يدعو إليه قادة العالم من نشر الديمقراطية والحقوق المدنية أمر لا
مفرّ منه، وينبغي علينا أن نتعايش معه, إلا أنّه ينبغي علينا أن نؤجّل هذا
في الوقت الراهن, حيث إنه من المرجّح أن يصل الإخوان المسلمين إلى السلطة
أو يكون لها تأثير حاسم في مصر أو أي مكان آخر في الشرق الأوسط لدى توفر
الديمقراطية".
------------------
طالع..المصدر
تعليقات