المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٣

التقشف الأوربي .. جدل لا ينتهي!

صورة
ترجمة: حسن شعيب عندما اُكتشفت عدة أخطاء, في أبريل الماضي, في دراسة أكاديمية شهيرة تتعلق بتأثير الدين الحكومي على النمو الاقتصادي، مما أدى إلى إعادة تأجيج الحوارات والنقاش حول التقشف في أوروبا, حيث أكد معارضو تخفيض الميزانية أثناء الركود الذي تعاني منه القارة أن تلك الأخطاء تعد برهانا على أن السياسات الخاطئة أدت إلى تفاقم سوء الأوضاع عوضا عن المساعدة في تحسينها. يشار أن الدراسة التي نُشرت عام 2010 بواسطة كينيث روجوف وكارمن راينهارت, أستاذا الاقتصاد في جامعة هارفارد، تعتبر أحد الأدلة الرئيسية التي يستعين بها مؤيدو التقشف على صحة رؤيتهم، حيث توصلت الدراسة إلى أن معدلات الدين للناتج المحلي الإجمالي التي تزيد عن 90 بالمائة ترتبط في كثير من الأحيان بهبوط ملحوظ في النمو الاقتصادي. ونتيجة لذلك, من الطبيعي أن تستخدم تلك الورقة بشكل متكرر من قبل كبار المدافعين عن إجراءات التقشف في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشكل خاص، وشمل ذلك المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس بول رايان، ومفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الاقتصادية أولي رين. بيد أن ما حدث الشهر الماضي جعل الأم

أفغانستان تتأهب لانسحاب الناتو..

صورة
ترجمة: حسن شعيب بحلول ديسمبر 2014, من المقرر أن تتولّى قوات الأمن الوطنية الأفغانية مهامها فيما يتعلَّق بضبط الأمن في البلاد, حيث يتوقع أن تشهد أفغانستان أزمة ثقة خطيرة، بسبب تحديات المستقبل القريب, والسبب في ذلك معروف. حيث إنه بحلول العام القادم تنتهي بعثة حلف شمال الأطلسي العسكرية في أفغانستان، وستغادر القوات الأجنبية المنتشرة في البلاد التي يصل قوامها إلى حوالي 99 ألف جندي في أفغانستان في موعد أقصاه ديسمبر 2014، على أن تحل مكانها قوات الأمن والجيش الأفغانيان لكي يتولّى المسؤولية الأمنية والتصدي لكل ما يثير الفوضى في البلاد. لذلك, تبدو أفغانستان تقترب من هبوب رياح عاصفة قد تهزّ استقرارها, كما ينتاب العديد من الأفغان، بدءًا من أصحاب المحال البسيطة، أو حتى نواب البرلمان, شعور بعدم اليقين من قدرة البلاد، في وضعها الهشّ الحالي، على تحمل عواصف المرحلة الانتقالية. ظلَّت أفغانستان, أحد أفقر بلدان العالم, لأكثر من عقد معتمدة على الوجود الأمريكي ومساعداتها الاقتصادية، لذلك فمن الطبيعي أن يشعر المواطنون بالقلق مع استعداد الولايات المتحدة وباقي القوى الغربية، إن

هجوم ووليتش.. تصاعد العداء للمسلمين!

صورة
ترجمة: حسن شعيب  سريعًا أخذ العنف والخوف يتحرك, وكانت حركته أسرع في عصر تويتر والتحديثات والأخبار المتداولة على مدار 24 ساعة, في يوم 22 مايو الساعة الثانية ظهرا، تلقت الشرطة مكالمة حول وقوع حادثة في مدينة ووليتش، جنوب شرق لندن, حيث تعرض الجندي لي ريجبي، 25 سنة، للدهس من قبل السيارة حتى الموت أمام الناس الذين أصيبوا بالرعب. مايكل اديببولجو, أحد القتلة المتهمين ربط الهجوم بالتواجد العسكري البريطاني في الدول الإسلامية, حيث قال "علينا أن نقاتلهم كما يقاتلوننا، السن بالسن والعين بالعين", وقد التقط الفيديو بواسطة أحد المشاهدين, وتم تداوله سريعا بواسطة وكالات الأنباء ووسائل الإعلام. وفي مساء هذا اليوم, حوالي الساعة السابعة والربع, رمى رجل يقال بأنَّه كان مسلحًا بسكين، عبوة حارقة على مسجد صغير في برينتري، مدينة للتسوق, كما كسرت نافذة مسجد آخر في مدينة جيلينغهام وألحق الضرر بخزانة الكتب ونسخ من القرآن في حوالي الساعة التاسعة مساءً. أمَّا رابطة الدفاع الإنجليزي, جماعة متطرفة من اليمين, فقد نظَّمت مظاهرة ضد الإسلام واشتبكوا مع الشرطة؛ حيث قال تومي روبنسون,

سيناء.. بعد تحرير الجنود هل تنتهي الفوضى؟

صورة
ترجمة: حسن شعيب  صحيح ٌ أنَّ عملية تحرير سبعة جنود مصريين تستحق الإشادة لِمَا بذلته القيادة الأمنية والسياسية في مصر بعد اختطافهم على مدى أسبوع كامل؛ لأنَّها كانت بمثابة اختبار صعب استطاعت هذه القيادة اجتيازه ببراعة. بيد أنَّ عمليات الاختطاف لن تتوقف طالما أنَّه لم تُوضع خطة جيدة للقضاء على الفوضى في سيناء بسبب تدهور الوضع الأمني, فهل تتمكن السلطة في عهد محمد مرسي أن تضع حدًّا وتسطِّر نهايةً للفوضى في هذه المنطقة. بلا شك أنَّ الإفراج عن الجنود المصريين حظي باهتمام بالغ في الصحافة الغربية؛ حيث وُصف بأنه انتصار كبير للرئيس المصري محمد مرسي, من الممكن أن يساعده على تخفيف حدة الانتقادات التي تواجه نظامه وحكومته ويزيد من شعبيته التي صادفت تدهورًا كبيرًا خلال الأيام الماضية. من جانبها أشارت  صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى "أنَّ الإفراج عن الجنود المختطفين في شبه جزيرة سيناء حقق انتصارًا كبيرًا لأول رئيس إسلامي في مصر بعد أشهر من انتقاد حكومته", مضيفة "برغم انتهاء عملية الاحتجاز التي استمرت أسبوعًا، إلا أنَّ حكومة الر

تونس.. صدام "النهضة" والسلفيين!

صورة
ترجمة: حسن شعيب   في الآونة الأخيرة, غمرت قوات الشرطة مدينة القيروان لمنع تظاهرة ينظمها جماعة سلفية, انتقل المئات من السلفيين إلى مسجد أحد الأحياء حيث تحصنوا بداخله، وأخذوا يتجولون في أرجائه وهم يهتفون الله أكبر, بينما علَّق أحد المتظاهرين, لقب نفسه بعبد الله, قائلاً: "إنَّ الحكومة لا تريدهم أن يعقدوا اجتماعهم ولذلك يعقدونه هنا في بيت من بيوت الله". يبدو أنَّ إصرار أجهزة الحكومة لمنع اجتماع السلفيين في هذه المدينة ينبئ عن عزم المسئولين على تحدّي الحركة السلفية في البلاد التي تزداد قوتها, ولكنَّه من غير المرجح أن تتراجع على المدى الطويل, بسبب التجمعات الصغيرة وغيرها من الاضطرابات في أماكن أخرى ومنها تونس العاصمة، والتي أسفرت عن مصرع شخص على الأقل. كما تعكس المواجهة الأخيرة الرهانات المتزايدة التي تنطوي عليها المعركة بين الحكومة التي يقودها حزب النهضة الإسلامي المعتدل، وبين الحركة السلفية التي شهدت ازدهارًا منذ الإطاحة بنظام حكم ابن علي منذ أكثر من عامين. من جانبه, سعى حزب النهضة منذ البداية إقناع السلفيين بالمشاركة في العملية السياسية في البلاد،

"الاختفاء القسري" في سوريا.. أرقام مخيفة!

صورة
ترجمة: حسن شعيب بعد منتصف الليل, ظهر حوالي 30 مخبرا وحطموا أبواب الشقة الواقعة في بلدة داريا قرب العاصمة دمشق, حيث اقتادوا معهم طالبا جامعيا يبلغ من العمر 24 عاما ومضوا في في سبيلهم. كان هذا قبل عام, وحتى هذه اللحظة لم يسمع أحد بهذا الشاب, الذي كان يقدم المساعدات للسوريين الذين مزقتهم الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد, بينما عملت أسرته من خلال معتقلين سابقين أن المطاف انتهى بابنهم في أحد معتقلات التعذيب التابعة لنظام الأسد, لكنهم لا يعرفون هل ما زال على قيد الحياة أم لا. مضى ما يزيد عن عامين على الأحداث في سوريا, وقد أصبحت هذه القصص المرعبة مألوفة لدى السوريين, حيث يقوم عملاء المخابرات بتوقيف الناس في البيوت والمكاتب ونقاط التفتيش, وعادة ما يكونون من المعارضين السلميين للنظام ومنهم محامين وأطباء وموظفو إغاثة. من جانبهم, يقول مراقبو حقوق الإنسان السوريون أن عدد الذين اختفوا دون أن يظهر لهم أي أثر وصل عددهم إلى الآلاف حتى الآن, وبالمقارنة, فإن الأرقام الرسمية للذين اختفوا في حرب الأرجنتين القذرة التي جرت في السبعينات والثمانينات بلغ حوالي 13000, بينما يقول ال