المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٣

الهند .. مشروع لإطعام الجوعى!

صورة
ترجمة: حسن شعيب خلال الاحتفال بمهرجان الحبوب، كان من المزمع أن يتدفق إليها آلاف الفقراء لشراء القمح والأرز وبعض المواد الغذائية الأخرى ذات الأسعار المدعومة من الحكومة عبر واحد من أكثر البرامج الاجتماعية ضخامة, إلا أن المهرجان لم تعمّه البهجة المنتظرة في هذه القرى ذات البيوت الحجرية الصغيرة في مدينة شيفبوري، حيث لا تتوقف الأمطار الغزيرة عن التساقط. برغم ذلك, في أحيان كثيرة يشتكي القرويون في هذه الديار من قلة المواد الغذائية وشحّ الطعام, حيث قال أحد القرويين "لم أعد أذكر آخر مرة رأيت فيها الأرز, وقد لا يختلف هذا الرجل عن باقي القرويين الآخرين في المناطق الفلاحية الهندية، الذين تتلخص همومهم في عبارة واحدة: كيف يمكنني أن أبقي عائلتي على قيد الحياة؟" . جديرٌ بالإشارة أن برنامج الحبوب المدعومة هو الأضخم في تاريخ الهند، ويستهدف مساعدة أكثر من 400 مليون هندي يعيشون في المناطق الفلاحية وضواحي المدن على شراء الحبوب وبعض السلع الأساسية الأخرى مثل السكر والكيروسين بأسعار منخفضة . في الوقت الراهن, تعمل الهند على إطلاق عملية تطوير شاملة لهذا البرنامج بحيث يتضاعف حجمه حتى يغط

انتفاضة الحجاب في السويد!

صورة
ترجمة: حسن شعيب رُبَّ ضارةٌ نافعة .. هكذا يُمكننا وصف الحركة الشعبية التي تدافع عن حق النساء في ارتداء الحجاب في السويد, حتى كسب تأييد بعض من السياسيين والمشاهير من الحقوقيين والنواب, حيث نشرت المئات من السويديات صور لهن وهن يرتدين الحجاب في مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت. تبدأ الحكاية, عندما تعرضت فتاة مسلمة محجبة حامل لاعتداء قرب العاصمة ستوكهولم بسبب ارتدائها الحجاب الاسلام ي, وهو الاعتداء الذي يمكن تصنيفه حسب شهود للحادث أنه جريمة كراهية، مما أثار السخط لدى مجموعة من السياسيات اليساريات وغيرهن من النسوة المعروفات في المجتمع السويدي فقمن بنشر صور لهن وهن يرتدين الحجاب . جديرٌ بالذكر أن جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة وجمعية مناهضة العنصرية في السويد قامت بتنظيم ملصقات ولافتات في العاصمة تدعو إلى الانضمام إلى الحملة وتظهر فيها صورة امرأة محجبة ، كما ظهرت رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي فيورنكا بالم, وزعيمة حزب الخضر آسا رومسون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بصورة وهما يرتديان الحجاب معلنة تضامنها مع الحملة. ووفقا لما قالته فوجان روزبيه، أحد منظمات حملة الدفاع عن

محادثات السلام .. سراب "حق العودة"

صورة
ترجمة: حسن شعيب من المتوقع أن يواجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس صعوبة كبيرة في التسويق لأي اتفاق سلام يتم التوصل إليه مع إسرائيل في مخيمات لاجئين مكتظة وباهتة مثل مخيم الدهيشة الواقع قرب مدينة بيت لحم. ثمة فجوة كبيرة للغاية بين ما ينظر إليه اللاجئون الفلسطينيون وأبناؤهم وأحفادهم باعتباره حلًا عادلا لمعاناتهم كلاجئين اقتُلعوا من أراضيهم، والموقف التفاوضي لإسرائيل المتمثل في عدم السماح لأي لاجئ فلسطيني بالعودة, وباعتباره الطرف الأضعف في المفاوضات، يمكن القول إن عباس سيواجه صعوبة كبيرة على الأرجح . ومن أحد هذه الأراضي, قرية زكريا, التي لم يتبقى منها سوى المسجد، حيث تقول فاطمة الحاج العدوي, التي تسكن مخيم الدهيشة، وكانت طفلة عندما غادرت عائلتها القرية، "إنها ما زالت تتمسك بذكرياتها عن تلك القرية الواقعة غرب القدس، والتي تحولت إلى منطقة زراعية تعاونية لمهاجرين يهود بعد أن طُرد منها آخر الفلسطينيين في يونيو 1950، وغيِّر اسمها إلى زكرياء", حيث يعود كلا الاسمين بالنسختين العربية والعبرية إلى النبي زكريا. صحيحٌ أن المباني التي تتذكرها فاطمة هُدمت وأزيلت في ظل س

سوريا .. هجوم الغوطة الأسود!

صورة
ترجمة: حسن شعيب اتهمت أجهزة الإعلام الحكومية السورية ثوار المعارضة باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد الجنود الحكوميين في معارك يوم السبت قرب دمشق، بينما قالت منظمات الغوث الإنسانية الدولية إنها وثقت 355 حالة وفاة بسبب هجوم بأسلحة كيميائية في الأسبوع الماضي . أما منظمة (أطباء بلا حدود) فقد أوضحت "أن ثلاثة من مجموع المستشفيات, التي تساهم في دعمها في المنطقة الشرقية من دمشق، أعلنت عن استقبال نحو 3600 مصاب بأعراض التسمم العصبي بعد أقل من 3 ساعات من بداية الهجوم على منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق صباح الأربعاء الماضي". كما وثقت المنظمة, التي يوجد مقرها في باريس وفاة 355 شخصاً من المصابين, وتتباين الأرقام المتعلقة بحصيلة الهجوم، وفي هذا الوقت، تتحرك بعض قطع القوات البحرية الأمريكية باتجاه الشواطئ السورية فيما أعلن أوباما أنه بصدد البحث في خيارات عسكرية للرد على الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية من طرف حكومة الأسد . كما أشار مسئولون عسكريون أمريكيون إلى "أن القوات البحرية أرسلت بالفعل أربع مدمرات مسلحة بالصواريخ الباليستية إلى الضفة الشرقية للبحر الأبيض المت

إسبانيا .. سخط شعبي على الفساد!

صورة
ترجمة: حسن شعيب   في هذه الأيام, من العسير للغاية أن تجد من الأطفال الإسبان من يرغب أن يصبح رئيسا للبلاد, حيث ولأول مرة منذ تسع سنوات ينظر الأطفال إلى السياسة باعتبارها ضمن أقل المهن التي يطمحون للعمل فيها عندما يكبرون. أظهر ذلك استطلاع للرأي نُشر في الآونة الأخيرة, والذي يوضح في نتائجه أن العلاقات المتطورة في المجتمع الإسباني لما يعتبره غالبية الإسبان مؤسسات وقيادة فاسدة بطبيعتها . بيد أن موقف المجتمع من الفساد غير واضح المعالم، حيث أن الإسبان يعتبرون من أقل الشعوب بين نظرائهم الغربيين تورطا في الفساد, كالرشوة, وفقا لما ذكرته تقارير منظمة الشفافية الدولية على مدار سنوات, لكنهم يتسامحون مع ما يعتبره الغالبية ثقافة سياسية واقتصادية سيئة . من الواضح أن مسلسل الفضائح المتورط فيه الأغنياء وأصحاب النفوذ في إسبانيا, بما فيهم أهم الأحزاب السياسية والعائلة المالكة وبنوك وشركات كبرى والقوات المسلحة بل وفرق رياضية, والذين يلجئون للغش لتحقيق ثراء لأنفسهم في ظل أسوأ عسر اقتصادي خلال عقود، بدأ يمس وترا حساسا في المجتمع, حيث يشير مزيج من الأبحاث وآراء الخبراء والعديد من الأدلة من تو

نسف الربيع العربي.. هل تفلت تونس؟!

صورة
ترجمة: حسن شعيب   من المؤكد أن الأحداث التي أعقبت الانقلاب العسكري في مصر ساءت للغاية حتى وصلت إلى درجة ارتكاب مجزرة, كما كانت التطورات الأخيرة مروعة تماما, حيث وصلت أعداد القتلى إلى المئات والآلاف من الجرحى, لكن حتى الآن على ما يبدو, لم تكن الجهات الفاعلة الرائدة في العالم الغربي قادرة على وصف ما حدث بأنه "مذبحة". ومن المثير أن المطلعون بالفعل على السياسة الدولية, لم يجدوا بالتأكيد هذا الوضع غريبا, وما وليس علينا سوى أن نتذكر بأنه قبل 20 عاما فقط، قتل عشرات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من البوشناق (مسلمي البوسنة)، في منطقة البلقان بسبب انتمائهم العرقي أو الطائفي . ما حدث في البلقان كان إبادة جماعية, ولكن ما الذي رأيناه في وقتها؟ لقد واجهنا كلمة جديدة، الكلمة التي  دخلت قاموس أوكسفورد الإنكليزي, "التطهير العرقي", فالغرب لم يستخدم  كلمة "الإبادة الجماعية" لوصف ما حدث, بدلا من ذلك فإنه يفضل التعتيم على الحدث مع مفهوم تقني  لا يحتوي على إيحاءات اخلاقية . مرة أخرى, نرى الغرب يستجيب مع مصطلح مشابه على ما يحدث في الشوارع العربية, في ال

مصر التي تنزف دما!

صورة
ترجمة: حسن شعيب جنونٌ عسكري ومجازر وحشية وآدمية منتهكة ونفوس مزهقة وجثث محرقة وإبادة جماعية للإسلاميين بعد شيطنتهم وتشويههم وتعاون غير مبرر بين الجيش والشرطة والبلطجية, كل هذا يحدث تحت سمع وبصر العالم في مصر, مما دعا الصحف العالمية إلى تسليط الضوء على الأحداث بالنقد والتحليل للأزمة ووصفها بأنها عار في تاريخ البلاد. من جانبها, قالت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية "إن الشرطة المصرية تواصل إطلاق الرصاص على المدنيين، كما تتزايد أكوام الجثث من الضحايا المدنيين المسالمين، في ظل المذابح الدموية التي تشهدها القاهرة وأنحاء أخرى من البلاد بشكل يومي", مضيفة "أن مصر تمر بالفصل الأكثر عارا من تاريخها، في ظل إطلاق الشرطة الرصاص على المتظاهرين العزل". كما أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن قوات الشرطة المصرية لا تعرف إلا شكلا واحدا للعمل هو القوة الوحشية، مؤكدة "أن الخطاب الطائفي كفيل بتمزيق نسيج المجتمع المصري، وأن البلاد أمام هاوية سحيقة تحت حكم النظام العسكري". أما صحيفة "الجارديان" البريطانية فقد قالت "إن الجيش المصري