المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١١

التوجيه الأخلاقي هداني للإسلام

صورة
ترجمة: حسن شعيب "أشهد ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله", أعتقد أن هذه هي كلمات الشهادة, هكذا تقول الدكتورة كاري آن أوين, الأمريكية اليهودية السابقة, بعدما عادت إلى الإسلام, وتلك هي قصتها في اكتشافها للدين الصحيح. يُعرف الخالق بالعديد من الأسماء, فدائما يُعرف بحكمته, كما أنه يحث على وجود التسامح والمحبة والرحمة في مجتمعنا, كذا فإن لديه القدرة أن يهدينا من الحرب المتفشية في المجتمع الأمريكي إلى الاعتقاد بأن المجد والكرامة للإنسان بالتزامه تجاه خالقه, وهذا يوصف بنضوج الشخصية الروحية. بدأت قصتي مع النطق بالشهادتين لدى إعجابي بالمخرج المسرحي توني ريتشاردسون, الذي توفي بسبب مرض الإيدز, حيث كان ريتشاردسون شخصية رائعة ومعروف مهنيا على مستوى العالم, وعندما التقيت به وراء الكواليس في مسرحية لوثر, وكان عمري 14. وقد ترك لدي مشاهدتي للمسرحيات وسيلة لإيجاد درجات من كلا من المصالحة الروحية والعاطفية داخل نفسي وبيني وبين العالم, بدلا من التصارع وقد استطعت التخلص من الصراعات النفسية في مسرحياتي. وهكذا بدأت في قراءة المسرحيات ابتداء من سن 17, وكان لدي أمل دائما أ

كراهية المسلمين .. آخر معاقل التعصُّب البريطانيَّة

صورة
ترجمة: حسن شعيب ليس مستغربًا أن يثير حديث البارونة سعيدة وارسي ضدّ انتشار الإسلاموفوبيا في بريطانيا غضب الكثيرين, أو أن يهاجمها الكثيرون بشدَّة حينما قالت إن المسلمين البريطانيين يعانون من التمييز، وأن التحامل ضدّ المسلمين أصبح واسع الانتشار في بريطانيا حتى أنه بات مقبولا من الناحية الاجتماعيَّة. في الأسبوع الماضي, قالت وارسي, رئيس كتلة المحافظين في الحكومة البريطانيَّة, خلال كلمة لها في جامعة ليستر: إنّ التمييز ضد المسلمين أصبح أمرًا عاديًّا، لا يثير حفيظة كثير من البريطانيين، وتعهَّدت باستخدام منصبها لخوض معركة متواصلة ضدّ التعصب, كما شدَّدت على أنّ الأعمال الإرهابيَّة التي يقوم بها نفرٌ من المسلمين يجب ألا تستخدم لإدانة كل المسلمين. وكالعادة زعم المختلفون مع وارسي أن المسلمين هم من جلبوا المشاكل على أنفسهم, من خلال رفضهم الاندماج، وعدم انخراطهم وتفاعلهم مع المجتمع, كما ادَّعى آخرون أن المسلمين يتصرفون بشكلٍ مختلف عن الجماعات المهاجرة الأخرى مثل الهندوس, برفضهم شرعيَّة الدولة البريطانية, وهو ما تدحضه الدراسة التي كشفت عن أن حوالي 78% من مسلمي بريطانيا يرون أ

بعد تونس.. العرب ينفضون أيديهم من أمريكا

صورة
ترجمة: حسن شعيب لا شكَّ أنّ شعوب العالم العربي مبتهجة بالانتفاضة الشعبية في تونس، الّتي أجبرت الرئيس زين العابدين بن علي، على الفرار بعد 23 عامًا في السلطة. وجميعهم يتساءل الآن: هل يمكن أن يتكرر النموذج التونسي ليطيح بالطغاة الآخرين في الشرق الأوسط؟! وقد اندلعت في الأسابيع الأخيرة عدة احتجاجات في الجزائر والأردن ومصر, بعد أنّ ضاق الناس ذرعًا بارتفاع أسعار المواد الغذائية، وانتشار البطالة والفساد الحكومي, وإذا استمرت هذه الاحتجاجات في تلك الدول, فمن المرجح أن تستخدم قوات الأمن قدرًا من العنف لقمع المعارضة، أكثر بكثير مما استخدمه نظراؤهم في تونس. علاوة على ذلك، فإنّ النظام السياسي الذي ستتمخض عنه الثورة التونسية غير واضح بعد, فإذا ما سيطر على الوضع رجل عسكري قوي، باعتباره "المنقذ" الذي سيعيد الأمن للبلاد, أو إذا أمسك أحد المقربين من زين العابدين بن علي زمام السلطة بعد انحسار الفوضى, فمن المحتمل أن يصبح التغيير الثوري أقل جاذبية لبقية الشعوب العربية. بيد أنّ أحد أوضح الدروس المستفادة من "النموذج التونسي": هو أن الشعوب في الشرق الأوسط يئست

طلاب إسرائيل.. جيل العنصرية والكراهية

صورة
ترجمة: حسن شعيب تَحوَّلت الفصول الدراسية الإسرائيلية في الآونة الأخيرة إلى ساحاتِ معارك، انتشرت فيها الكراهية والعنصرية بين الطلاب في المدارس والجامعات, لدرجة أنَّ المعلمين "يَتجنَّبون الدروس المثيرة للجدل؛ لتفادي المقاطعة والفوضى"، على حدِّ قول "ميريام دارموني"، رئيس كلية التربية المدنية في مركز تكنولوجيا المعلومات. وبعد مرور ثلاثة أسابيع من نَشْر عريضة لوزير التربية والتعليم جدعون سار يُطالِب فيها باتخاذ الإجراءات اللازمة ضدَّ العنصرية التي تنتشر في المدارس وبين عموم الطلبة, تحدَّث المدرسون لجريدة يديعوت أحرونوت عما يضطرون لمواجهته يوميًّا من عنصرية الطلاب في المدارس والجامعات. في إحدى الحالات, كتب أحد طلاب الصفِّ الثاني عشر من إحدى مدارس شمال إسرائيل: "الموت للعرب" في اختبار التربية المدنيَّة, بينما وقف طالب آخر في فصله بمدرسة تل أبيب الثانوية, معلنًا أنه يحلم بالتطوُّع في حرس الحدود الإسرائيلية "حتى يمكنني أن أقتُلَ العرب", وقد أعرب زملاؤه عن ترحيبهم بإعلانه بالتصفيق الحادّ. بالإضافة إلى ذلك, وجد معلمو التربية المدنية

فرنسا تعتبر الأنظمة الاستبدادية "حصن من الإسلاميين"

صورة
ترجمة: حسن شعيب كشفت صحيفة بريطانية النقاب عن تخوف الحكومة الفرنسية من أن تودي الاحتجاجات التي تندلع في منطقة شمال إفريقيا ضد الأنظمة الحاكمة, والتي تعرف باستبدادها, إلى وصول الإسلاميين للحكم. وقالت صحيفة الاندبندنت في عددها الصادر اليوم الخميس: إن "فرنسا , الدولة التي استعمرت تونس سابقًا, رغم سعيها للتكيف مع انهيار النظام الاستبدادي، التي طالما كانت تؤيده, وضغطها للتحرُّك السريع نحو الديمقراطية, تخشى انتقال عدوَى عدم الاستقرار من تونس للجزائر والمغرب, الأمر الذي قد يؤدِّي إلى وصول الإسلاميين للحكم في المنطقة التي تعتبر بوابة أوروبا". ونقلت الصحيفة تَهكُّم وسخرية عدد من الصحف والسياسيين من رد فعل وزيرة الخارجية, ميشيل اليو ماري, على الاحتجاجات التونسية, حينما قالت أمام البرلمان الفرنسي: "إننا مستعدون لإرسال قوات شرطة للمساعدة في السيطرة على تلك المظاهرات". وأشارت صحيفة " لوكانا ر أونشينيه " الفرنسية الأسبوعية بأنّ السيدة اليو ماري اعترفت أن الحكومة الفرنسية كانت تعانِي من "غشاوة تامة" بسبب الأحداث في تونس, كما اتهمت واش

إسرائيل عاجزة عن وقف الاعترافات بالدولة الفلسطينية

صورة
ترجمة: حسن شعيب أصبحت إسرائيل عاجزةً على وقف الاعتراف المتوالي بالدولة الفلسطينية، الأمر الذي قد يؤثِّر بشكل إيجابي على خطة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض والتي تهدف إلى إقامة مؤسسات لدولة قابلة للحياة رغم استمرار الاحتلال. ووفقًا لصحيفة "هآرتس" العبرية، فإنّ إسرائيل لم تُعَدّ قادرة على وقف استقلال دولة فلسطين, وطرحت خلال تقرير لها اليوم الأربعاء تساؤلاً عن الدولة التالية التي ستعترف بدولة فلسطين مرجحة في الوقت نفسه اعتراف دول أوربية في الوقت القريب. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية في نيويورك توقعاتهم، قيام دول أوروبا الغربية بالاعتراف باستقلال الدولة الفلسطينية، مشيرة إلى أنه من المرجح أن تكون أسبانيا أول هذه الدول. وأوضحت أنه لا يمكن التقليل من أهمية هذا الاعتراف المحتمل؛ لأنه قد يؤثر بشكل إيجابي على دول أخرى في أوروبا لاتخاذ القرار ذاته. وتخشى إسرائيل من إعلان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل عن استعدادهم للاعتراف بالدولة الفلسطينية بموجب مشروع قرار  قدمته ألمانيا الشهر الماضي للاتحاد الأوربي يقضى بأن يعترف الاتحاد بالدولة الفلسط

مساجد ألمانيا في مرمى النيران؟

صورة
ترجمة: حسن شعيب خلال الأشهر الأخيرة, تعرّض العديد من المراكز الإسلامية في العاصمة برلين لسلسلة من الهجمات, يُعتقد أنْ لها علاقة بالجدل الدائر حول اندماج المسلمين في ألمانيا، رغم أنّ تحقيقات الشرطة لم تُحرز تَقدمًا يذكر في هذا الشأن الشائك. وقائمة الحرائق طويلة, حيث اشتعلت قنبلة حارقة في مستهل ديسمبر الماضي، أمام واجهة المركز الثقافي الإيراني في حي تمبلهوف ببرلين, وأُحدثت جلبة عارمة، وقبل ذلك استُهدف مسجد النور في حي نويكولن المجاور, حيث تعيش أغلبية مسلمي برلين, كما تعرض مسجد سيهتليك في نويكولن أيضًا, لهجمات مشابهة أربع مرات منذ أواخر الصيف الماضي. وبرغم عدم وقوع إصابات حتى الآن في تلك الهجمات, فإنّ مسئولي مدينة برلين يبدون تخوفهم, كما شكّل مكتب الشرطة الجنائية في برلين فرقة عمل خاصة للبحث والتحقيق في سلسلة هجمات القنابل الحارقة، التي استهدفت منشآت ومرافق المسلمين في العاصمة منذ شهور, لكن المتحدث الرسمي لشرطة برلين, كلاوس شوبرت, رفض التعليق على تفاصيل التحقيق, فقط اكتفى بالقول: "لا توجد دلائل تشير أن الهجمات كانت تهدف لإحداث ضرر حقيقي بالبشر". لقد شه

تورط بريطانيا في مراكز تعذيب ببنجلاديش

صورة
ترجمة: حسن شعيب كشفت صحيفة "الجارديان" عن تورُّط الاستخبارات البريطانية في مراكز تعذيبٍ ببنجلاديش اعتمدت عليها الحكومة الماضية لحزب العمال البريطاني لتفادي وقوع هجمات. وأوضحت الصحيفة أنّ اجتماعات كانت تُعْقَد بين المسئولين البريطانيين والبنجاليين لتبادل المعلومات، حيث وضع على أثرها أكثر من عشرة رجال ممن يحملون الجنسيتين البريطانية والبنجالية قيد التحقيق، وعانَى بعضهم من سوء المعاملة المروعة من سلطات بنجلاديش. ووفقًا للتقرير أعدته إدارة جاكي سميث, وزيرة الداخلية السابق لبريطانيا, فقد أبدى قلقه الواسع حول استخدام التعذيب في بنجلاديش من قبل وكالات الاستخبارات البريطانية. وكشفت الصحيفة عن الطريقة التي اقتيد بها عدد من البريطانيين المشتبه بهم إلى مركز الاستجواب السرية هذه، وكيفية استجوابهم والأساليب المستخدمة لذلك مع كل من السجناء السابقين. ونقلت عن أحد هؤلاء المشتبه بهم ويدعى فيصل مصطفى، من مانشستر، قول: إنه أجبر على الوقوف بشكل مستقيم طوال الأيام الستة الأولى من اعتقاله، مع تقييد معصميه من الخلف ووضعها فوق رأسه", مشيرًا إلى أنه تعرض بعد ذلك للضرب وا

مسلمو روسيا.. قمعٌ ناعم!

صورة
ترجمة: حسن شعيب تسعى الحكومة الروسية إلى إذلال المسلمين، وحرمانهم من حقوقهم المدنية، ومحاولة قمع الإسلام بالبلاد، في ظل سيطرة الدولة على الإدارات الدينية، التي يدين رؤوسها بالولاء لروسيا، ويعملون على تنفيذ رغباتها.. واقعٌ سلّط عليه الضوءَ الشيخ راوي عين الدين، رئيس مجلس المفتين في روسيا، ليلقي بظلاله على الأوساط الدينية والسياسية بموسكو. وخلال مقابلة مع راديو (الحرية)، قال الشيخ راوي عين الدين: "إن روسيا تسعى للتفريق بين المسلمين ومنع وحدتهم"، مشيراً بذلك إلى رفض السلطات الرسمية اقتراح توحيد دور الإفتاء الثلاثة, بحجة أنها "لا تتطابق مع سياسة الدولة". هذه التصريحات لم تكن الأولى من نوعها، التي يطلقها رئيس مجلس المفتين الروسي, عين الدين, فقد شبه من قبل أعضاء مجلس الإفتاء الروسي "المجلس الإسلامي" بالدمى في أيدي الدولة الروسية, قائلاً: إن هناك جهات في السلطة تريد فرض أفكارها الخاصة على الإدارات الدينية من خلال نفوذها بالدولة. أما ما أثار حفيظة عين الدين هذه المرة، فهو ما أعربت عنه الدولة الروسية في الآونة الأخيرة من نيتها تشكيل مجلس

تلجراف: حكم ابن علي وعائلته يشبه "المافيا"

صورة
ترجمة: حسن شعيب وصفت صحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية الحياة والمعيشة التي كان يَحْياها الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وعائلته إبان حكمه للبلاد بأنها تشبه "المافيا".   وسلطت الصحيفة الضوء على أسلوب الحياة الفخمة والرغيدة التي تمتع بها ابن على وعائلته أثناء حكمه المستبد للبلاد؛ حيث أفردت تقريرًا عنها، مشيرةً إلى أن اللقب المفضل للعائلة الحاكمة كان "عائلة تونس الأولى", أما بالنسبة للشعب الذي يحكمونه فقد كانوا يعرفون بـ"المافيا", وهي الزمرة الحاكمة التي تتميز بالجشع والمحسوبية والتي كانت سببًا لسقوطهم في نهاية المطاف. وسيرًا على خطى غيره تَمّ منح زين العابدين بن علي حق اللجوء في المملكة العربية السعودية أمس السبت،  ليحتفل الملايين من الشعب التونسي بنهاية حكمه الاستبدادي طيلة 23 عامًا, وعلى ما يبدو أن أكثر من صُبّ عليه اللعنات هي زوجته الثانية ليلي الطرابلسي التي تصغره بـ 20 عامًا وكان يطلق عليها "حاكمة قرطاج" لنفوذها وسلطتها على العرش. وقالت الصحيفة: إن زوجة بن علي استغلت زواجها من حاكم تونس للسيطرة هي وعائلت

الفاتيكان والشرق.. دعم للحريات أم تأجيج للفتنة؟!

صورة
ترجمة: حسن شعيب لا ريب أن الهجوم الغادر الذي طال كنيسة القديسين بالأسكندرية، في مصر- وقبله ذاك الذي استهدف كنيسة النجاة في بغداد- لا يرضى عنه أي دين, حيث وقع التفجير عشية رأس السنة الميلادية، وحصد أرواح 23 قتيلا وأصاب حوالي 100 شخص، بما يتعدى جميع الخطوط والحدود، إلا أنه في المقابل كان تكئة لمن يلعبون على وتر الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في مصر، بل في الشرق الأوسط بوجه عام. تدويل وتعميم من المهم أن ندين هذه الأعمال الإرهابية, لكن باتخاذ إجراءات عملية لتقويضها ومواجهتها, وليس بتسعيرها وإشعال نيرانها أكثر. فبرغم أن الحادث كان شأنا داخليا مصريا, فقد تدخل بابا الفاتيكان بشكل فج حتى يدولها, ويظهرها كفتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين في الشرق الأوسط, بل ويزعم نمو ظاهرة فوبيا المسيحيين. لقد ألقى تدخل بابا الفاتيكان بتصريحاته بعدا سياسيا للحادث وأحدث تأزما في الموقف, فقد ذكرت " نيويورك تايمز " الأمريكية أن "بنديكيت السادس عشر" بابا الفاتيكان، دعا قادة العالم إلى حماية المسيحيين في مصر والعراق، والشرق الأوسط بصفة عامة، حيث تمحور خطابه