فرنسا تعتبر الأنظمة الاستبدادية "حصن من الإسلاميين"
ترجمة: حسن شعيب
كشفت صحيفة بريطانية النقاب عن تخوف الحكومة الفرنسية من أن تودي الاحتجاجات التي تندلع في منطقة شمال إفريقيا ضد الأنظمة الحاكمة, والتي تعرف باستبدادها, إلى وصول الإسلاميين للحكم.
طالع .المصدر
وقالت صحيفة الاندبندنت في عددها الصادر اليوم الخميس: إن "فرنسا,
الدولة التي استعمرت تونس سابقًا, رغم سعيها للتكيف مع انهيار النظام
الاستبدادي، التي طالما كانت تؤيده, وضغطها للتحرُّك السريع نحو
الديمقراطية, تخشى انتقال عدوَى عدم الاستقرار من تونس للجزائر والمغرب,
الأمر الذي قد يؤدِّي إلى وصول الإسلاميين للحكم في المنطقة التي تعتبر
بوابة أوروبا".
ونقلت الصحيفة
تَهكُّم وسخرية عدد من الصحف والسياسيين من رد فعل وزيرة الخارجية, ميشيل
اليو ماري, على الاحتجاجات التونسية, حينما قالت أمام البرلمان الفرنسي:
"إننا مستعدون لإرسال قوات شرطة للمساعدة في السيطرة على تلك المظاهرات".
وأشارت صحيفة "لوكانار أونشينيه" الفرنسية الأسبوعية بأنّ السيدة اليو ماري اعترفت أن الحكومة الفرنسية كانت تعانِي من "غشاوة تامة" بسبب الأحداث في تونس, كما اتهمت واشنطن بإقصاء باريس من الحلبة السياسية في المنطقة وإقناع الجيش التونسي بطرد الرئيس ابن علي خارج البلاد.
وأكّدت
الصحيفة أنّ الرئيس نيكولا ساركوزي وحكومته كان يؤكّد حتى النهاية أن زين
العابدين بن علي, برغم كل عيوبه, كان سدًّا هامًّا ضد الإسلاميين في شمال
إفريقيا, أما واشنطن فقد خلصت إلى العكس وهو أن بقاء النظام الذي لا يحظى
بشعبية سيكون أفضل وسيلة لتعزيز نفوذ جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأوضحت الاندبندنت أنّ الانهيار المفاجئ لنظام ابن علي ترك الدبلوماسية الفرنسية بشمال إفريقيا في مأزق, وأنه لن يمكن رؤيتها مرة أخرى تدعم الأنظمة الاستبدادية في حال انتشار
الاضطرابات في الجزائر والمغرب, إلا أنها تخشى من وقوع احتجاجات أو ثورات
في الجزائر خصوصًا، الأمر الذي سيكون في صالح الإسلاميين.
---------------------------
طالع .المصدر
تعليقات