المشاركات

بلقنة أوروبا.. البداية اسكتلندا!

صورة
ترجمة: حسن شعيب في مثل هذا الوقت من العام المقبل، ربما توشك الدولة المعروفة بالمملكة المتحدة على الاختفاء. كما أنه إذا واصلت حكومة أسكتلندا طريقها صوب الاستفتاء على الانفصال عن بريطانيا المزمع إجراؤه في سبتمبر المقبل، فإن الاتحاد الذي يبلغ عمره ثلاثة قرون المكون من أسكتلندا وإنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية - والذي يعتبر أوثق وأقدم حليف للولايات المتحدة- سيكون في طريقه إلى التفكك. قد يكون هذا وصف مأساوي, لكنه دقيق لانفصال أسكتلندا المحتمل عن واحد من أكثر الاتحادات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية نجاحاً في العالم, وعلى رغم متانة الروابط التي توثق عُرى المملكة المتحدة، إلا أن ثمة تداعيات دولية كبيرة إذا اختار الشعب الأسكتلندي الانفصال. وبينما ستبقى المملكة المتبقية لاعبًا فاعلًاعلى الساحة العالمية، إلا أن فقدانها ثلث أراضيها وخمسة ملايين نسمة من سكانها وقدرًا كبيرًا من مصداقيتها، سيفضي حتماً إلى تقلص مركزها العالمي, وبالطبع، سيختل التوازن العالمي إذا تفكك واحد من أبرز الاتحادات في الغرب، وثاني أكبر قوة دفاعية فيه، فلطالما اعتمدت المملكة المتحدة على ثقلها دبلوماسيًا وعسكريً...

أفغانستان ..قادم قاتم!

صورة
ترجمة: حسن شعيب تنبأ تقرير استخباراتي أمريكي جديد عن أفغانستان، أن المكاسب التي حققتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في السنوات الثلاث الماضية، مرجحا أن تتبدد إلى حد كبير حتى لو تركت واشنطن بضعة آلاف من القوات هناك، والتزمت بتعهدها بتمويل البلد الفقير. كما أشار مسئولون أمريكيون, الذين قرؤوا التقرير المحظور إطلاع الجمهور عليه أو إحاطتهم علماً بنتائجه، إلى أن تقرير التقييم الاستخباراتي الوطني الذي يستقي مادته من بيانات من ست عشرة وكالة استخباراتية أمريكية. كما يُتوقع أن يتزايد نفوذ طالبان والأطراف الأخرى مع تقليص الولايات المتحدة لوجودها بعد أطول حروبها في التاريخ, كما يذكي المستقبل المتوقع القاتم الجدل السياسي داخل إدارة أوباما حول الخطوات التي يجب اتخاذها خلال العام المقبل، في الوقت الذي يسحب فيه الجيش الأمريكي ما تبقى من قواته. كما يدعي التقرير أن تنزلق أفغانستان إلى حالة فوضى سريعًا إذا لم توقع كابول وواشنطن اتفاقاً أمنيًا يبقي مفرزة عسكرية دولية هناك بعد عام 2014، وهو شرط لازم لإمداد أفغانستان بملايين الدولارات في صورة مساعدات تعهدت بها الولايات المتحدة وحلفاؤها لإنفاقها ...

نوادر 2013 .. إيجابية وتفاعل!

صورة
ترجمة: حسن شعيب  بعيدًا عن عالم السياسة المعقد والاقتصاد المخيب للآمال, كان عام 2013, شاهدًا على حفنة من الأحداث التي يمكننا تسميتها بالنوادر أو اللطائف التي قد تكون متمثلة أحيانا في فيلم سينمائي, أو مونولوجا وربما حديث إسلام الأمير تشارلز, أو حوار عن الــ "ميني جيب" الذي تم حظره في هولندا وتكوين وادي للنوابغ, وقد يكون أبرزها إجراء مسابقة جمال للحشمة ووقار المسلمة. أنتج فيلم وثائقيا سينمائيا يروي حديثا عن "حراس البوابة" والذي يتطرق إلى جهاز "شين بيت" " (مزيج من وكالة المخابرات الأمريكية ومكتب تحقيقات فدرالي يعمل بسرية تامة), حيث قالت واشنطن بوست "إن الفيلم (مدته 97 دقيقة) يُشكل لائحة اتهام قاسية للسياسات الإسرائيلية، وخاصة ما تمثل في استمرار الاحتلال للضفة الغربية، وفي الاستمرار بتوسيع المستوطنات". في مشهد من الفيلم يقول أحد أعضاء "شين بيت", "في الحرب تُغفل الأخلاقيات", وبذلك يتضح أن هذا الجهاز تَمّ تأسيسه بشكل رسمي لانتهاك القانون والعمل بشكل لا أخلاقي, حيث يقول مخرج الفيلم: "أعتقد أنه في نهاية المطاف يتعين ...

فرنسا.. تفشي معاداة المهاجرين

صورة
ترجمة: حسن شعيب  صحيحٌ أن عام 2013 لا يمكن اعتباره احتفالًا فقط بالذكرى الــ 50 بالسير إلى واشنطن ولكنه كذلك الذكرى الـــ 30 للمسيرة إلى باريس. قبل ثلاثين عامًا شارك شباب فرنسيون من أصل عربي جاءوا من المدن الكبيرة إلى مدينة النور (باريس) للاحتجاج ضد العنصرية والتمييز, حيث أُطلق على الحركة "مسيرة المساواة ومناهضة العنصرية" إلا أنها أصبحت تُعرف على نطاق واسع باسم (مسيرة الشباب العربي). بيد أن تصرفات الشرطة ضد سكان في منطقة فينزو الفقيرة في مدينة «ليون» المترفة في صيف عام 1983 أدت إلى تصاعد الأحداث لتصبح انتفاضة اجتماعية, برغم أنه في عام 1981 انتخب الرئيس فرانسوا ميتران مدعومًا بأكثر البرامج تقدمية في التاريخ المعاصر, كما علق الليبراليون والمهاجرون من شمال أفريقيا آمالًا كبيرة عليه، لكن تبين أن آمالهم تتبدد سريعاً. عندما احتشد عمال مصانع رينو المملوكة للدولة لصناعة السيارات ومعظمهم من أصل جزائري, لم يكترث رئيس الوزراء, بيير موروا, بهم قائلًا "إنهم مُغرر بهم من الإسلاميين المتشددين, وكان الوقت ملائماً للتصعيد إما في صورة أعمال عنف من جيل كامل من الشباب الذين ل...

إسرائيل-أمريكا . شقاقٌ لم يكن!

صورة
ترجمة: حسن شعيب  خلال الأسابيع الأخيرة، خاضت وسائل الإعلام بكل أريحية وحرية وانطلاق فيما تسميه بالشقاق أو القطيعة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية على خلفية الاتفاق النووي مع إيران، وهي التي لا يمكن أن تصمد أمام التحليل الرصين, لكن هذه التكهنات لا تصلح إلا للنشر وتصدر عناوين الصحف. وبرغم اللغة المحمومة حول الموضوع، تظل الأعمدة الأساسية التي شكلت ركيزة قوية لأحد أهم تحالفات أمريكا في الشرق الأوسط لأكثر من ستة عقود، بالمتانة والقوة نفسها التي كانت دائما عليها في السابق، فلم تمر سوى ساعات قليلة فقط على إعلان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، التوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران، حتى وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي على شاشة التلفزيون الاتفاق بأنه "خطأ تاريخي". كما أن وسائل الإعلام الإسرائيلية أشارت إلى أن هناك انشغالًا حقيقيًا لدى المسئولين في تل أبيب تجاه المفاوضات السرية التي جرت وراء الكواليس بين الأمريكيين والإيرانيين، رغم أنه وكما اتضح في وقت لاحق كانت الحكومة الإسرائيلية على علم مسبق بتلك اللقاءات. نتيجة لذلك, حسبما قال بعض المعلقين، "إن الشراكة بين الولايات ...

2013 .. مسلمو العالم بين المحنة والانتصار!

صورة
ترجمة: حسن شعيب  صحيحٌ أن الكادر الخاص بمسلمي العالم في عام 2013 لم يكن ذو سمة واحدة, فتارة يبعث على الأمل وتارة يثير الرعب على مستقبل المسلمين وحياتهم وتارة أخرى تجد انتصارات وتقدم ينجزه المسلمون في الغرب, لذلك فقد كان فيه من الآمال والدلالات الإيجابية التي تستحق الذكر وتسليط الضوء عليها, كما أنه حريٌ بنا ألا نتغافل عن إشعال ضياء لوضع حلول لمشاكلهم في البقاع التي يتعرض فيها المسلمون للاضطهاد والملاحقة وأحيانا القتل والتشريد. حريات مسروقة في بداية هذا العام الساخن بالأحداث, كان مسلمو أثيوبيا, 34 بالمائة من نسبة سكان البلاد, على موعد مع إطلاق حملة تحت شعار "360" يوما من أجل الحرية, تعبيرا عن احتجاجاتهم المستمرة بسبب القصور في الحريات الدينية تجاههم, كما خرج عشرات الآلاف من مسلمي إثيوبيا في مساجد العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وغيرها من المحافظات، تطالب الحكومة بعدم التضييق على حريتهم الدينية، ورفض تدخل الحكومة في شؤونهم الدينية وإطلاق سراح علماء المسلمين المعتقلين. ولا يمكننا الحديث عن أحوال المسلمين في الغرب, دون التطرق إلى بورما والتي لا تفتأ مأساة المسلمين في إ...

ورطة البيانات الهاتفية في أمريكا!

صورة
ترجمة: حسن شعيب  في توبيخ لاذع وقوي لعمليات جمع البيانات الهاتفية المثيرة للجدل التي تقوم بها الحكومة الأمريكية، أصدر قاض فيدرالي في واشنطن أمرا لوكالة الأمن القومي بالكف عن جمع البيانات الهاتفية بين شخصين والتخلص من أي بيانات تم جمعها حولهما من قبل. في وقت سابق من هذا الشهر, أصدر القاضي الأمريكي, ريتشارد ليون, أمرا قضائيا بعد أن خلص إلى أن عملية جمع المعلومات، التي كانت سرية في الماضي قبل أن يكتشف أمرها، تمثل على نحو شبه مؤكد انتهاكًا لضمانات الخصوصية، التي نص عليها التعديل الرابع من الدستور الأمريكي. وفي كثير من الحرص، أصدر القاضي ليون حكمه مع وقف التنفيذ في انتظار استئناف مرتقب من قبل الحكومة, لكنه أضاف "إنني أمنح الحكومة هنا الإشعار اللازم بأنه إذا ما تم تأييد الحكم الذي أصدرتُه (في مرحلة الاستئناف)، فإن هذا الأمر سيدخل حيز التنفيذ بشكل فوري". جدير بالذكر أن هذا الحكم يأتي في مرحلة مبكرة نسبيًا من دعوى قضائية مدنية تتهم الحكومة بخرق الدستور الأمريكي وقانون مراقبة المعلومات الاستخباراتية الأجنبية, حيث طلبا المدعيان من القاضي إصدار أمر مؤقت للحكومة يقضي بوقف ...