ترجمة: حسن شعيب ليس ثمَّة شك أن ظهور الديمقراطيّة في العالم العربي بالشرق الأوسط أثار نقاشًا حادًا وساخنًا حول دور الإسلام في الحكومة, وحول حقوق المرأة والأقليّات غير المسلمين وعلى وجه التحديد في مصر, أكبر دولة عربيّة لديها أكبر طائفة مسيحيّة أيضًا في المنطقة. بيد أن هذه القضايا دومًا ما تكون محفوفة بسوء الفهم, وذلك في المقام الأول بسبب العداء بين الغرب والإسلام, كما أن الصور النمطيّة الثقافيّة تحول الجدال والنقاش إلى لغة غير لائقة أو مضلّلة بشكلٍ متعمد. في الديمقراطيات الإسلاميّة, أو بمعنى أدق الدول ذات الأغلبيّة المسلمة التي أصبحت ديمقراطيّة أو ستكون, قد يقود الحكومة حزب سياسي يُطلق على نفسه إسلامي, وربما يُطلق عليه ذلك الآخرون لما تعود إليه جذوره الإسلاميّة أو الإسلام السياسي أو أن قيادته وأعضاءه العاديين من المسلمين المتدينين الصالحين. وإذا ما استخدمنا هذا القالب مثلا على الأحزاب الديمقراطيّة المسيحيّة الأوروبيّة, فما الذي تخبرنا عن سياساتها, ربما ليس الكثير, إلا أننا مع ذلك نعرف من خلال سجلهم المستمرّ في الذهاب إلى الكنيسة وربما لا يسمحون عادة لدينهم أن