المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٢

طلاق (باكستان – أمريكا)

صورة
ترجمة: حسن شعيب "تموج بالتقلبات الحادّة ما بين الصداقة المختلقة وانعدام الثقة المقنعة" هذا هو الوصف الأمثل لتاريخ العلاقات الأمريكيّة الباكستانيّة, فعندما تحتاج الولايات المتحدة إلى باكستان فإنها تُغدق على إسلام أباد بالأموال والأسلحة وتعبيرات التقدير العالية, وبمجرد أن تتضاءل الحاجة إليها, تتوقف المكافآت والمنح وتحلّ الفظاظة الوحشيّة غالبًا بدلا من السخاء وتستقبل باكستان سيلًا من المحاضرات والتعليمات........ ا لمزيد

سوريا .. التحرّك أو دفع الثمن!

صورة
ترجمة: حسن شعيب ألم يحن الوقت للعالم أن يتساءل: هل تصبح سوريا في عصرنا الحالي تشيكوسلوفاكيا هذا الجيل؟..فبرغم أن سوريا لم تغزها قوة أجنبيّة, فإن النظام السوري وجيشه الوحشي منهمكان مع القوى الأجنبية، التي تورطت بصمتها، في قتل الآلاف، وبغض النظر عن تصريحات مراقبي الأمم المتحدة المطّاطة، ومحاولاتهم الفاشلة، بدا العالم مكتوف الأيدي ويقف موقف المتفرج بعد ذبح الأطفال والأمهات وتعذيبهم واستخدامهم كدروع بشريَّة من قبل القوات الحكوميَّة, كما تعرضت المباني السكنيّة للقصف حتى أزهقت آخر نفس فيها، بينما يقف العالم صامتًا لا يتحرك. بل إن الأسد استطاع أن يستخدم جهود كوفي عنان, مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربيَّة، لكسب المزيد من الوقت، وقتل المزيد من الناس, فضلا عن تزويده بالسلاح من قبل إيران وروسيا، كما يحميه فيتو الصين وروسيا في مجلس الأمن, وبذلك يتمتع الأسد وجيشه والعصابات المسلحة بحصانة يفلتون بها من العقاب الذي يستحقون. في المقابل أفادت وسائل الإعلام البريطانيّة مؤخرًا أن شحنات الأسلحة والطائرات الحربيّة الروسيّة التي تذهب إلى دمشق تلقي بظلالها على الثمن الاستراتي

هل الإسلاميّون ديمقراطيّون.. لم لا؟

صورة
ترجمة: حسن شعيب ليس ثمَّة شك أن ظهور الديمقراطيّة في العالم العربي بالشرق الأوسط أثار نقاشًا حادًا وساخنًا حول دور الإسلام في الحكومة, وحول حقوق المرأة والأقليّات غير المسلمين وعلى وجه التحديد في مصر, أكبر دولة عربيّة لديها أكبر طائفة مسيحيّة أيضًا في المنطقة. بيد أن هذه القضايا دومًا ما تكون محفوفة بسوء الفهم, وذلك في المقام الأول بسبب العداء بين الغرب والإسلام, كما أن الصور النمطيّة الثقافيّة تحول الجدال والنقاش إلى لغة غير لائقة أو مضلّلة بشكلٍ متعمد. في الديمقراطيات الإسلاميّة, أو بمعنى أدق الدول ذات الأغلبيّة المسلمة التي أصبحت ديمقراطيّة أو ستكون, قد يقود الحكومة حزب سياسي يُطلق على نفسه إسلامي, وربما يُطلق عليه ذلك الآخرون لما تعود إليه جذوره الإسلاميّة أو الإسلام السياسي أو أن قيادته وأعضاءه العاديين من المسلمين المتدينين الصالحين. وإذا ما استخدمنا هذا القالب مثلا على الأحزاب الديمقراطيّة المسيحيّة الأوروبيّة, فما الذي تخبرنا عن سياساتها, ربما ليس الكثير, إلا أننا مع ذلك نعرف من خلال سجلهم المستمرّ في الذهاب إلى الكنيسة وربما لا يسمحون عادة لدينهم أن

"مرسي رئيسًا".. في عيون الغرب

صورة
ترجمة: حسن شعيب يبدو أنَّ إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسيَّة فوز مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي بمنصب رئاسة الجمهوريّة لم يكن سببًا في عموم الفرحة والسرور في الشعب المصري والعالم العربي فحسب لكنها سادت كذلك العالم بأسره بعدما شهدت مصر ميلادًا حقيقيًا للثورة المصريّة بعد هزيمة مرشح النظام السابق, وخاصة بعد خطاب أول رئيس مصري منتخب والذي بعث من خلاله رسائل طمأنة هامة لتبديد الخوف للداخل والخارج. من جانبها علّقت صحيفة " نيويورك تايمز " الأمريكيّة على فوز د. محمد مرسي تحت عنوان "مرسي يصنع التاريخ" قائلة: "إن النتيجة بددت مخاوف الإدارة الأمريكيّة بشأن تزوير النتائج لصالح المرشح الآخر"، مشيرةً إلى أنَّه "قد انتاب المسئولون الأمريكيون مخاوف عديدة من أن التزوير قد يكون سببًا في اشتعال فتيل الاحتجاجات العنيفة مطالبين المجلس العسكري بتسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب تنفيذًا لوعوده السابقة". ونقلت الصحيفة الأمريكيّة دعوة البيت الأبيض, الذي أبدى ارتياحًا من النتيجة برغم وجود