المشاركات

العراق .. السلطوية المتنامية!

صورة
ترجمة: حسن شعيب يبدو أن كثير من القلق بدأ يتنامى بين العراقيين فيما يتعلق بترسيخ الديمقراطية, بعد أن منعت قوات الأمن العراقية الأسبوع الماضي الكثير من العراقيين من الاحتجاج على برنامج البرلمان للمعاشات, حيث أغلقت الشرطة في بغداد عددا من الطرق والجسور الرئيسية لمنع المحتجين من الوصول إلى أماكن التجمع المتفق عليها. ورغم المنع، نزل مئات المحتجين إلى الشوارع في عدد من المدن، حيث قال منظمو الاحتجاجات إن الشرطة ضربت واعتقلت بعض المشاركين, بينما قال مسئولون عراقيون إنهم منعوا الاحتجاجات لأن التجمعات الكبيرة قد تكون هدفاً لهجوم إرهابي. في هذا الصدد, قال عقيل أحمد، أحد المحتجين الذي لم يستطع المرور من نقاط التفتيش التي أقامتها الشرطة ليلتحق بمسيرة احتجاجية, "كنا نتوقع دعما من الحكومة لأننا نرى الحكومة في وسائل الإعلام تؤيد إصلاح المعاشات لكن بدلاً من هذا ضربوا بعض أصدقائنا واعتقلوهم". وتقييد احتجاجات يوم السبت الماضي هو أحدث دليل على تنامي السلطوية في العراق، وتتصاعد السياسة ذات البعد الطائفي فيما يبدو مرة أخرى، وأصبحت الحكومة أكثر تشدداً ضد المعا...

كولومبيا على حافة غضب عارمة!

صورة
ترجمة: حسن شعيب اندلع العنف في المدن الرئيسية في كولومبيا بعد أن نزل عشرات الآلاف إلى الشوارع لدعم مزارعي البلاد الذين أضربوا عن العمل لأحد عشر يوما, حيث أفادت تقارير أن خمسة أشخاص قتلوا بينهم صبي في الخامسة عشرة من عمره في اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب، مما جعل الرئيس خوان مانويل سانتوس يعلن حشد 50 ألف جندي لاستعادة الهدوء.  من جانبهم, قال المزارعون في كولومبيا, الذين يشكلون 60 بالمائة من السكان, ويمثلون العمود الفقري لاقتصاد البلاد "إنهم لم يعودوا يستطيعون توفير لقمة العيش بعد سنوات من الإهمال من الحكومة هبطت فيها أسعار المحاصيل وارتفعت فيها أسعار الصادرات"، وفتحت فيها اتفاقات التجارة الأسواق المحلية أمام الشركات الدولية الكبرى التي لا يمكنهم منافستها.  كما انضم عمال المناجم وسائقو الشاحنات والمعلمون، يحملون مظالمهم، إلى الإضراب الذي شهد إغلاق 72 طريقاً على الأقل على امتداد البلاد واعتقل فيه نحو 175 شخصا, بينما تزايد تجاهل الحكومة فيما يبدو للمحتجين وهو نهج خطر مع الأخذ في الاعتبار محادثات السلام الحساسة التي تجري حالياً في كوبا بين مسئولين كولومبيين ...

دستور تركيا.. سعيا وراء التوافق!

صورة
ترجمة: حسن شعيب خلال اجتماعات هيئة المصالحة الدستورية البرلمانية التي انعقدت في الأسبوع الماضي, تم تناول الخطوط الحمراء التي تضعها الأحزاب في البرلمان, وكانت هنالك تركيبات متنوعة مختلفة، حيث أعلنت الأحزاب الأربعة (العدالة والتنمية – الشعب الجمهوري- حركة القوميين – السلام والديمقراطية) عن مخاوفهم وقلقهم. كما حدد كل حزب خطوطا حمراء للمواد الأربعة الأولى من دستور سنة 1982 المنصوص على اعتبارها غير قابلة للتعديل في الدستور، ثم تعريف المواطنة التركية وأخيرا حق التعليم باللغة الاصلية, حيث أكد حزبي الشعب الجمهوري وحركة القوميين أن المواد الثلاثة الأولى يجب أن تكون موجودة في الدستور الجديد, بالإضافة إلى صفة المواطنة التركية وحق التعلم باللغة الأصلية. أما حزب السلام والديمقراطية فقد قال بأنه لن يدعم الدستور الجديد ما لم يجري تعديل المواد الخاصة بتعريف صفة المواطنة التركية والتعليم باللغة الاصلية, بينما يرى حزب العدالة والتنمية أن طلبات حزب الشعب الجمهوري وحزب حركة القوميين دفاعا عمن قاموا بالانقلاب في  12 آيلول 1980, لكنهم يدركون استحالة اقناع حزب الشعب الجمهوري وحركة ال...

الانتخابات الألمانية .. ميركل في نزهة!

صورة
ترجمة: حسن شعيب يبدو أن الاقتصاد سيكون أحد أهم ملامح المنافسة الانتخابية بين المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مع منافسها، حيث حذرت من أن بوادر الانتعاش الاقتصادي التي سجلها الاتحاد الأوروبي مؤخرًا قد تعصف بها الرياح ما لم تتمسك ألمانيا بوصفتها التي اعتمدتها للاتحاد الأوروبي والقائمة على المساعدات مقابل التقشف.    في الأسبوع الماضي, ألقت ميركل خطابا أمام حشد انتخابي بمدينة ميندين، غربي البلاد، حيث وضعت الناخبين أمام خيار واضح عند الإدلاء بأصواتهم في انتخابات 22 سبتمبر المقبل، ودعتهم للحسم بين البدائل المختلفة المطروحة عليهم بشأن الطريق الأمثل لتجاوز الأزمة الأوروبية التي انطلقت من اليونان أواخر عام 2009، وفي القلب من هذه الأزمة الديون المفرطة والتنافسية الهزيلة، وهو وضع، كما قالت ميركل، يجب أن يتغير.   ويبدو أن ميركل وغريمها من الحزب الاجتماعي الديمقراطي، بير شتينبروك، يبلوران مواقفهما حول أزمة الديون الأوروبية, وبالنظر إلى ما تكشفه استطلاعات الرأي من تقدم لكتلة الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تقوده ميركل بواقع 19 نقطة مقابل 14 للحزب الاجتماعي الديمقراط...

هل تتعلم مصر من تايلاند؟!

صورة
ترجمة: حسن شعيب من المؤكد أن تجربة تايلاند هامة للغاية، ليس بالنسبة لسكانها الـــ 65 مليون نسمة فحسب، فقد استطاعت تايلاند التي تعاني من حالة استقطاب شديدة أن تبتعد عن حافة الهاوية، فتجربة تايلاند يمكن أن تستفيد منها بلدان أخرى منقسمة على نفسها انقساماً عميقاً , منها على سبيل مصر التي قفز الجيش على مسارها الديمقراطي. في الشهر المنصرم، اجتاحت بانكوك مظاهرات مناهضة للحكومة، والتي   ربما كانت شائعة ومألوفة للغاية قبل فترة قصيرة من الزمن في تايلاند، لكنها أصبحت خلال العامين الماضيين حالة شاذة في الواقع، حيث استطاعت البلاد الانتقال من حالة شلل وركود إلى قصة نجاح مزدهرة وحالة استقرار نسبي. بيد أنه من الواجب تأمل ماضي تايلاند القريب حتى نتمكن من الاستفادة من التجربة, حيث تبدأ المتاعب في عام 2006 عندما قام الجيش، بتواطؤ مع الملكيين والقضاء، بإسقاط رئيس الوزراء تاكسين شيناواترا في انقلاب أشعل سنوات من معارك الشوارع بين أصحاب القمصان الصفراء (المدافعين عن النظام شبه الإقطاعي القديم) وأصحاب القمصان الحمراء، أنصار تاكسين من بين فقراء المدن والأرياف. خلال هذه الفترة, انتقلت السلط...

الهند .. مشروع لإطعام الجوعى!

صورة
ترجمة: حسن شعيب خلال الاحتفال بمهرجان الحبوب، كان من المزمع أن يتدفق إليها آلاف الفقراء لشراء القمح والأرز وبعض المواد الغذائية الأخرى ذات الأسعار المدعومة من الحكومة عبر واحد من أكثر البرامج الاجتماعية ضخامة, إلا أن المهرجان لم تعمّه البهجة المنتظرة في هذه القرى ذات البيوت الحجرية الصغيرة في مدينة شيفبوري، حيث لا تتوقف الأمطار الغزيرة عن التساقط. برغم ذلك, في أحيان كثيرة يشتكي القرويون في هذه الديار من قلة المواد الغذائية وشحّ الطعام, حيث قال أحد القرويين "لم أعد أذكر آخر مرة رأيت فيها الأرز, وقد لا يختلف هذا الرجل عن باقي القرويين الآخرين في المناطق الفلاحية الهندية، الذين تتلخص همومهم في عبارة واحدة: كيف يمكنني أن أبقي عائلتي على قيد الحياة؟" . جديرٌ بالإشارة أن برنامج الحبوب المدعومة هو الأضخم في تاريخ الهند، ويستهدف مساعدة أكثر من 400 مليون هندي يعيشون في المناطق الفلاحية وضواحي المدن على شراء الحبوب وبعض السلع الأساسية الأخرى مثل السكر والكيروسين بأسعار منخفضة . في الوقت الراهن, تعمل الهند على إطلاق عملية تطوير شاملة لهذا البرنامج بحيث يتضاعف حجمه حتى يغط...

انتفاضة الحجاب في السويد!

صورة
ترجمة: حسن شعيب رُبَّ ضارةٌ نافعة .. هكذا يُمكننا وصف الحركة الشعبية التي تدافع عن حق النساء في ارتداء الحجاب في السويد, حتى كسب تأييد بعض من السياسيين والمشاهير من الحقوقيين والنواب, حيث نشرت المئات من السويديات صور لهن وهن يرتدين الحجاب في مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت. تبدأ الحكاية, عندما تعرضت فتاة مسلمة محجبة حامل لاعتداء قرب العاصمة ستوكهولم بسبب ارتدائها الحجاب الاسلام ي, وهو الاعتداء الذي يمكن تصنيفه حسب شهود للحادث أنه جريمة كراهية، مما أثار السخط لدى مجموعة من السياسيات اليساريات وغيرهن من النسوة المعروفات في المجتمع السويدي فقمن بنشر صور لهن وهن يرتدين الحجاب . جديرٌ بالذكر أن جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة وجمعية مناهضة العنصرية في السويد قامت بتنظيم ملصقات ولافتات في العاصمة تدعو إلى الانضمام إلى الحملة وتظهر فيها صورة امرأة محجبة ، كما ظهرت رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي فيورنكا بالم, وزعيمة حزب الخضر آسا رومسون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بصورة وهما يرتديان الحجاب معلنة تضامنها مع الحملة. ووفقا لما قالته فوجان روزبيه، أحد منظمات حملة الدفاع عن ...