مساجد إندونيسيا.. تدخل العصر الرقمي
ترجمة: حسن شعيب
نظرًا للتضييق الذي يقابله المسجد، أصبح من الضروري ابتكار أساليب جديدة لتفعيل دوره في حياة المسلمين, لا سيما الشباب, الذين هم عماد الأمم. ولِمَا للتكنولوجيا من تأثير قويّ حاليًا في شتى مجالات الحياة, برزت فكرة "المسجد الإلكتروني"، الذي يمكن من خلاله تفعيل دور المسجد عبر العالم الافتراضي.
طالع ...المصدر
نظرًا للتضييق الذي يقابله المسجد، أصبح من الضروري ابتكار أساليب جديدة لتفعيل دوره في حياة المسلمين, لا سيما الشباب, الذين هم عماد الأمم. ولِمَا للتكنولوجيا من تأثير قويّ حاليًا في شتى مجالات الحياة, برزت فكرة "المسجد الإلكتروني"، الذي يمكن من خلاله تفعيل دور المسجد عبر العالم الافتراضي.
الفكرة
أطلقتها رابطة المثقفين المسلمين الإندونيسيين, التي أعلنت عن خطط جديدة
لتوسيع دور المساجد في البلاد، حسبما ذكرت صحيفة جاكرتا بوست الإندونيسية.
من
جانبه قال إلهام أكبر حبيبي, رئيس رابطة المثقفين المسلمين الاندونيسيين:
"إنها محاولة لبناء الحضارة الإسلامية", موضحًا أنّ "المشروع يهدف إلى
إحياء وظائف المسجد الاجتماعية والعودة إلى دوره الحقيقي، بعد طول تهميش",
ومن أجل تحقيق هذا الدور، سيعمل البرنامج على نشر دور المساجد من خلال
مراكز التعليم والرعاية الصحية والجمعيات الخيرية.
وأكّد
رئيس رابطة المثقفين المسلمين الإندونيسيين أنّ "المساجد ليست مجرد أماكن
للعبادة", مشيرًا إلى أنّ البرنامج سوف يستخدم شبكة اتصالات تربط بين
المساجد في إندونيسيا، حتى يتمكن الناس من تبادل البيانات والتعاليم
الإسلامية التي توجهها رابطة المثقفين المسلمين الإندونيسيين.
كما
أوضح رئيس رابطة المثقفين المسلمين الإندونيسيين أنّ المشروع الجديد
"المسجد الإلكتروني" سيسمح للمساجد أن تتواصل مع جميع المستخدمين الجدد".
وجاءت
الفكرة بعدما لاحظ القائمون على المساجد في إندونيسيا أنّ الشبكات
الاجتماعية مثل الفيسبوك وتويتر أظهرت أنَّ التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت
يمكن أن يكون مكانًا حيويًّا وخصبًا للاستمتاع بتمضية الأوقات ولاستفادة
في آنٍ، حيث يمكن للمستخدمين التفاعل مع بعضهم البعض والحصول على مجموعة
واسعة من المعلومات والمعرفة.
وبالمثل,
يأمل المنضمون لهذا البرنامج أن يجذب اهتمام الناس, ويتحول إلى تطبيق عملي
لمنح الناس فرصة جيدة لتحسين حياتهم من خلال تمويل المشاريع الصغيرة.
وتشير الأرقام إلى تزايد كبير في هذا التطبيق في إندونيسيا، ومن المتوقع أن
يتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2015.
ولا
يهدف برنامج المسجد الإلكتروني إلى تبديل دور المسجد الحقيقي، ولكنه يسعى
لتفعيله, فالمسجد الإلكتروني محاولة لعودة ارتباط المسلمين بمساجدهم على
شبكة الإنترنت, فضلاً عن نشر المزيد من المعلومات والتعليم. لكن مدَى نجاح
هذه التجربة مرهون بتحقيق أهدافها على المستوى المحلي في إندونيسيا ومن
ثَمّ يمكن بعد ذلك تعميمها على المستوى الدولي الإسلامي.
ووفقًا
لمجلس المساجد الإندونيسية والمؤسسة الإسلامية للدعوة "يوجد في إندونيسيا
900 ألف مسجد", بينما تضيف تقديرات أخرى حوالي 500 ألف مسجد غير مسجلين.
وإندونيسيا, أكبر الدول الإسلامية في العالم من حيث عدد السكان، حيث يشكلون نحو 85% من عدد السكان البالغ عددهم 237 مليون نسمة.
----------------------طالع ...المصدر
تعليقات