المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١١

عثرتُ على السلام الداخلي في الإسلام

صورة
ترجمة: حسن شعيب أستطيع القول إنَّ حياتي قبل الإسلام كانت مشتتة للغاية, ليس لها أساس أو جذور, عشت مع والدتي, التي لم تكن لها خلفية دينية قوية رغم أنها مسيحيَّة, وبسبب عدم وجود توافق بيني وبينها, اضطررت للعيش في الشارع لبضعة أشهر؛ حيث عُثر عليَّ بعد ذلك ووُضعت في دار الرعاية. أتذكر أني تنقلت بين ثلاث دور للرعاية قبل أن أستقر في دار صارت دائمة بالنسبة لي ومكثت بها ست سنوات, ظللت خلالها وحيدة تماما, فلم يكن لدي أم أو أب أوحتى أصدقاء، وأعتقد أن هذا ما فتح أمامي الأبواب حقا للبحث على الفور بعد أن أصبحت وحيدة. يمكنني القول إنَّ معاناتي مع المسيحيَّة, كانت بسبب أمي، التي لم تستطع تثبيت أي جذور دينيَّة داخلي, وهكذا صرت مشوشة.. بدأت الذهاب إلى الكنيسة كل أحد حتى اجد إجابة على أسئلتي العالقة حول يسوع الذي كنا نذكره في صلاتنا قبل العشاء والنوم. كيف أصبحت مسلمًا عندما وصلت إلى المدرسة الثانوية, أصبحت أكثر تشويشًا مرة أخرى مع الكنيسة كما كنت في طفولتي, وابتعدت عنها كحال معظم الشباب المراهقين الذين يتشاركون مع أصدقائهم نفس المشاعر, إلا أنَّني كنت أتساءل عن كل شيء في

عدوان أمريكي على الحرية الدينية

صورة
ترجمة: حسن شعيب في السنوات الأخيرة تصاعدت في الولايات المتحدة وتيرة عرض الإسلام، وتطبيق تعاليمه، باعتباره تهديدا لأمريكا ودستورها, حيث أصدرت أكثر من عشرين ولاية أمريكية تشريعات تحظر على المحاكم الرجوع إلى الشريعة الإسلامية حين الفصل في القرارات, وقد قامت أربع ولايات بتطبيق هذا التشريع, أما ولاية تينيسي فقد كان لها السبق في تجريم ممارسة الشريعة الإسلامية, ومعاقبة هؤلاء الذين يلجئون إلى أحكامها بما يصل إلى السجن 15 عاما. في الواقع, لم يأت هذا الخوف المفاجئ من الإسلام والشريعة الإسلامية من فراغ, فبعض الأفراد والمنظمات والساسة يربح سياسيا وماديا من استغلال وتعزيز مخاوف الشعب الأمريكي وتأجيج هذا الخوف المرضي من الإسلام, حيث لاحظت رابطة مكافحة التشهير أن أصحاب اقتراح التشريع الجديد هم ديفيد يروشالمي, بريجيت جابرييل, وفرانك جافني, وهم أشخاص لديهم تاريخ من القرارات والتصريحات العنصرية ضد السود والمسلمين. يقول يروشالمي: "ينبغي أن تكون هناك حربا ضد الإسلام وجميع المؤمنين بالإسلام وقوانينه, لذا على المستوى العملي, لابد من حظر الشريعة والقانون الإسلامي على الفور"

إردوغان يغيث الصومال

صورة
ترجمة: حسن شعيب "نحن أتباع النبي الذي يقول: ليس منا من بات شبعانا وجاره جائع.. فهل يليق بنا أن نشيح بوجوهنا عن الشعب الصومالي بينما يتطلع إلى معونتنا؟!", كلمة صرَّح بها إردوغان خلال اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الذي عُقِد الأسبوع الماضي لمناقشة تداعيات المجاعة والجفاف التي ألمت بدولة الصومال وشعبه، في محاولة جادة لتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية في الصومال, ثم طبقها عمليا بتوجهه إلى البلد المنكوب بداية الأسبوع الجاري, ترافقه زوجته وأربعة من وزراء حكومته، وقاموا بزيارة مخيمات الإغاثة والمستشفيات كي يلفتوا أنظار العالم للكارثة التي تعصف بمنطقة القرن الإفريقي. لا ريب أن زيارة إردوغان للصومال أثلجت صدور الجوعى، ومنحتهم بعض الأمل في الحياة، لكن المؤلم في المشهد هو أن يكون رئيس وزراء تركيا أكثر عطفا عليهم ورأفة بهم من إخوانهم في الدول العربية, بل وربما من بعض الصوماليين أنفسهم! عندما ترى رئيس وزراء تركيا بين منكوبي المجاعة، لا تشعر مطلقا أنه غريب عنهم، فقد جلست زوجتُه بين النساء الصوماليات تخاطبهن، وتبكي حرقةً على ح

مذابح سوريا.. مهرجان النفاق!

صورة
ترجمة: حسن شعيب لم يعد خافيًا على ذي عينين أن الغرب ينافق النظام السوري الذي أذاق شعبه ويلات القمع وخنقه بقبضة أمنية وحشية، واستخدم كل وسائل التنكيل بالمدنيين الذين خرجوا منذ أكثر من أربعة أشهر يطالبون بحريتهم من هذا النظام الاستبدادي، وتحقيق ما استطاع شعبي مصر وتونس تحقيقه. فبالنسبة لهؤلاء الصامتين المداهنين، فإن كل شيء على ما يرام في سوريا، رغم ذبح 5000 سوري، وإصابة عشرات الآلاف، واعتقال عدد مماثل. ما يُثير الدهشة حقا، هو خوض التحالف الدولي معركة شرسة ضد نظام القذافي, رغم أنه لم يفعل أكثر مما فعله الأسد بشعبه, فقد اقترف كليهما أسوأ الجرائم بحق المدنيين، لذلك يبدوا الصمت هذه المرة مخيفا ومريبا. لكن يبدو أن تحالف المصالح، المنعقد في الظلام، يسمح لبشار الأسد أن يرتكب من المذابح ما يحلو له، ولأنه مطمئن نوعا، فهو لا يتورع عن استخدام كل ما أوتي من أدوات للقمع والقتل. ليس ثمة شك في أن الدول الغربية تخشى التخلص من النظام السوري الاستبدادي، الذي طالما خدم مصالحها في المنطقة, ولو من وراء ستار، لكننا لابد وأن نشعر بالقلق عندما نعلم

"رمضان أخضر".. حملة لحماية البيئة

صورة
ترجمة: حسن شعيب " دائمًا ما نحاول أن نستغل شهر رمضان المبارك في دفع المجتمع المسلم نحو مزيدٍ من التقدم" , هكذا قال أحد قادة الجالية الإسلاميَّة في ولاية نيو جيرسي الأمريكيَّة, متحدثًا عن حملة تحت عنوان "رمضان أخضر". وتهدف الحملة التي أطلقتها الجمعيَّة الإسلاميَّة في نيوجيرسي، جنوب برونزويك، إلى تشجيع الأفراد والمساجد المحليَّة على بذل مزيدٍ من الجهود للحفاظ على البيئة نظيفة وخضراء، خلال شهر رمضان المبارك. ووفقًا لما قاله فارز خان، أحد منظمي الحملة؛ فإنَّ "رمضان أخضر" هو برنامج تم إنشاؤه بواسطة مجموعة من المسلمين المعنيين برفع مستوى الوعي حول أهمية المحافظة على البيئة، والسير على خطى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما تدعو المبادرة إلى تنفيذ أفكار واستراتيجيات جديدة لزيادة الوعي، والتخلص من النفايات، وتعزيز الحياة الصحيَّة. وأضاف خان: "لا تُعد هذه الحملة شيئًا جديدًا، فهي جزء من تعاليم الدين الإسلامي، فالعديد من الآيات القرآنيَّة والأحاديث النبوية تتحدث عن المحافظة على الطبيعة والتعامل معها باحترام؛ لأنّها آية من آيات الله"