واشنطن بوست: درَّاجة "العودة" تثير جدلًا.. هل هذا من الدين؟!
ترجمة: حسن شعيب
طالع.. المصدر
اهتمَّت
صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بالجدل الذي أثارته الصُّور الملتقَطة
لفضيلة الشيخ الدكتور سلمان العودة, وهو يركب دَرَّاجةً نارية صغيرة
للانتقال بها بين مشاعر الحج, وانتشار الصورة بشكل واسع بين رُوَّاد مواقع
التواصل الاجتماعي.
ووفقًا
لما قالته الصحيفة الأمريكية فإنَّ الجدل بدأ قبل أسبوع؛ عندما قام أحد
الأشخاص بنشر صورة للشيخ "العودة" وهو يجلس على الجزء الخلفي لدرَّاجة
نارية, وينظر ضاحكًا للمصوِّر على "تويتر"- موقع التواصل الاجتماعي- وسرعان
ما انتشرت الصورة عبر وسائل الإعلام السعودية, بين مؤيدٍ ومعارض.
كما
ذكرت "واشنطن بوست" ما كتبه مراسل صحيفة "الجارديان البريطانية", بريان
ويتاكر, عن الصورة على مُدوَّنته الشخصية, حيث قال: "كما هو متوقَّع,
سبَّبتْ هذه الواقعة ضجَّة في المملكة السعودية المعروفة بأنَّها
محافِظَة".
ثُمَّ
أشار الكاتب البريطاني إلى ما كتبه الكاتب الإسلامي "حمد الماجد", عضو
مؤسس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية, في جريدة الشرق الأوسط،
عن الحادث حينما قال: "إنَّ النبي- صلى الله عليه وسلم- كان من المحتمل
ألَّا ينكر ما فعله الشيخ سلمان العودة".
كما
أشارت واشنطن بوست إلى ما كتبه "الماجد" في هذا الصدد حينما قال: "لقد
أثار هذا الحادث جدلًا صاخبًا بين المشاركين على شبكات التواصل الاجتماعي؛
حيث يراها بعضهم تصرفًا غير جدير بعالِمِ دينٍ أو طالبِ علمٍ أنْ يقوم به-
وبين هؤلاء الذين يرونه تصرفًا عاديًّا".
وأضافت
الصحيفة الأمريكية قائلة: "إنَّ الماجد ظلَّ يكتب طيلة أسبوع كامل؛ مما
يدل على مدى طول استمرار هذا الجدل, سواء باستشهاده بحديث من أحاديث النبي-
صلى الله عليه وسلم- أو بآية من آيات القرآن الكريم، ومما ذكره: تحدي زوج
النبي- صلى الله عليه وسلم- له في سباق، كدليل على أنَّ ركوب فضيلة الشيخ
العودة للدرَّاجة النارية أمرًا عاديًّا ومقبولًا".
وقالت
واشنطن بوست: "لكي نكون منصفين, لم يكن كل شيء في هذا الجدال سخيفًا؛ حيث
استطاع الماجد استخدامه على نطاق واسع" حينما كتب قائلًا :"إنَّ بعض
العلماء وطلبة العلم يتحرجون من أفعال لم يتحرَّج من فعلها النبي- صلى الله
عليه وسلم- مثل: تحرُّج بعض العلماء من اللقاء بممثلي الديانات الأخرى من
قساوسة وأحبار"، مذكِّرًا بمقابلة النبي- صلى الله عليه وسلم- لنصارى
نجران..
------------
تعليقات