السبت، 21 يناير 2017

اليمين النمساوي يطالب بحظر الرموز الإسلامية وسياسيون أيرلنديون يحثون على استيعاب المسلمين.. الأقليات المسلمة في أسبوع





ترجمة وعرض: حسن شعيب

– “الحرية” اليميني يطالب بحظر “الرموز الإسلامية” في النمسا

– مسلمة أمريكية تتحدى عنصرية “ترامب” ضد الأقليات

– العفو الدولية: أوروبا تكرس للتمييز ضد المسلمين بقانون الإرهاب

– دعوات أيرلندية لاستعاب المسلمين ودمجهم

“الحرية” اليميني يطالب بحظر “الرموز الإسلامية” في النمسا

يبدو أن صعود اليمين المتطرف لسدة الحكم في أوروبا سيكون المسلمون أول من يجنون ثماره المريرة, حيث ذكرت صحيفة واشنطن بوست” الأمريكية  أن هاينز كريستيان شتراخه, رئيس حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا، دعا  لفرض حظر شامل على ما وصفه بــ “الإسلام الفاشي”.
أمام الآلاف من مؤيديه في سالزبورغ, طالب شتراخه بحظر “الرموز الإسلامية”، كما حظر القانون النمساوي الرموز النازية, زاعما أن الإسلام يمثل “تهديدا وجوديا على أوروبا”, مضيفًا: “دعونا نضع نهاية لسياسة الأسلمة، وإلا فإننا- النمساويون والأوروبيون- سنصل إلى نهاية مفاجئة”.
يشار إلى أن 600 ألف مسلم في النمسا يواجهون هجوما شرسا, حيث تساءل الكاردينال النمساوي: “هل سيكون هناك غزو إسلامي لأوروبا؟ كثير من المسلمين يريدون ذلك. كما دعت إحدى النقابات اليمينية إلى حرمان المسلمين من الحوافز التي تُصرف للعاملين بمناسبة أعياد الميلاد الشهر المنصرم بحجة أن “المسلمين ضد كل التقاليد المسيحية“.
وأوضحت دراسة جديدة أن الشباب المسلم في فيينا يجدون صعوبة في الشعور بأنهم مواطنون، ما يرجح زيادة الاتجاه إلى التطرف، والتعاطف مع الجهاديين، والتفكير العنيف، والمعاداة للغرب”.

مسلمة أمريكية تتحدى عنصرية “ترامب” ضد الأقليات

استباقا لتنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، تعهدت الناشطة المسلمة الأمريكيةـ ليندا سرسور,  بتنظيم مسيرة معارضة في واشنطن، متسائلة:”كيف يمكننا أن نسمح للكراهية والعنصرية والتمييز أن ينتصروا؟”، حسبما نقله موقع “ستيب فيد” الأمريكي.
تضيف “ليندا”: “ينبغي علينا الوقوف معا وبفخر ضد الرئيس الذي فاز في الانتخابات استنادا إلى رسالة الكراهية والانقسام. نريد أن نبعث برسالة جريئة للإدارة الجديدة في يومها الأول مفادها أن حقوق المرأة هي حقوق الإنسان”.
وأوضحت أن الهدف من هذه المسيرة ليس فقط معالجة القضايا المتعلقة بحقوق المرأة، ولكن حقوق كل الأقليات في الولايات المتحدة، والتي سبق تهديدها خلال حملة ترامب الانتخابية.

العفو الدولية: أوروبا تكرس للتمييز ضد المسلمين بقانون الإرهاب

أما موقع “يورو نيوز” الأوروبي فأشار إلى انتقاد منظمة العفو الدولية لقانون مكافحة الإرهاب في أوروبا، باعتباره  “يعزز ممارسة التمييز ضد المسلمين واللاجئين”, مؤكدة أنه “غير متناسب بشكل خطير، وينشر الخوف ويعزز العزلة”.
دقت المنظمة ناقوس الخطر في تقريرها الصادر بشأن الإجراءات الأمنية المعتمدة في 14 دولة من الاتحاد الأوروبي على مدى العامين الماضيين, وتشمل توسيع سلطات المراقبة، مؤكدة أن مساواة المسلمين والأجانب بالإرهابيين في الاتحاد الأوروبي يؤثر سلبا في هؤلاء الذين يعيشون درجة عالية من الخوف والشعور بالغربة”.
وحذرت العفو الدولية من أن “إجراءات المراقبة وصلاحيات التفتيش والاعتقال والاحتجاز، مثل تلك التي اعتمدتها فرنسا بعد اعتداءات باريس في 2015 حين سقط 130 قتيلا، قاسية ويمكن إساءة استغلالها لاستهداف ناشطين أو أفراد في أقليات لا يمثلون أي تهديد أمني حقيقي”.

دعوات أيرلندية لاستعاب المسلمين ودمجهم

لكي تتمكن أيرلندا من تقدير مساهمة المسلمين المقيمين بها, نقلت صحيفة “آيريش تايمز” الأيرلندية عن عدد من  السياسيين الأيرلنديين مطالبتهم بضرورة تدخل الحكومة لإزالة القوانين التي تمكن المدارس من التمييز على أساس الدين.
أشار الدكتور جيمس كار من جامعة ليميريك “أنه ينبغي على الشرطة والمهن التعليمية كذلك تغيير شروط القبول لديها لتمكين المسلمين والمسلمات من الانضمام إلى صفوفها بما ينعكس بشكل أفضل على جمهورية أكثر تنوعا”, مضيفا “كما تفتقر وسائل الإعلام من وجوه المسلمين وأصواتهم”.
كما رحب “كار” بدعوة وزير التعليم ريتشارد بروتون إلى فرض حظر على المدارس الدينية التي تستند إلى الدين كشرط للقبول”, مضيفًا: “كما ينبغي على الحكومة أيضا حماية حقوق النساء المسلمات اللواتي يرغبن في ارتداء الحجاب في المدرسة”.
في المقابل، أكدت النائبة روث كوبينجر, رئيسة التحالف ضد التقشف, “أن مسلمي أيرلندا يواجهون المشاكل ذاتها التي يواجهها بقية السكان الأيرلنديين”,  لكنها أيضًا حذرت من تزايد معدل الخوف من الاسلام في أيرلندا”.