"مونولوجات حجابي" في أيرلندا
ترجمة: حسن شعيب
على غرار "مونولوجات حجابي" في ستانفورد بالولايات
المتحدة الأمريكية, تنطلق هذا الشهر النسخة الأوروبية في العاصمة
الأيرلندية دبلن, لكي تمنح المرأة المسلمة في أيرلندا فرصة تجاوز الصور
النمطية عن ارتداء الحجاب ودحض الأفكار المسبقة والتشويهات الإعلاميَّة من
خلال مجموعة قصصيَّة درامية تستند على واقع حياة المسلمات المحجبات هناك.
طالع.. المصدر
حسب
قول دينيس تشالتون, المديرة التنفيذية للمجلس الأيرلندي للهجرة: "لا شك
أنَّ المسلمين يؤدون دورًا هامًا وإيجابيًا في مجتمعنا وهم أعضاء فاعلون في
كل جزء ومجال في أيرلندا, والهدف من هذا العرض المسرحي ليعكس الحقيقة
والواقع ويفكك الصور النمطية والأفكار الخاطئة التي قد تكون تمكّنت من
الناس حول المسلمين".
كما
أضافت تشارلتون: "إن العرض المسرحي لا يركز على الحجاب فحسب, ولكنه عوضًا
عن ذلك يتناول العديد من الأفكار والمعتقدات حول المرأة المسلمة في الثقافة
الأيرلندية, ومجتمعها وكذلك التعليم وغيرها من المجالات".
جدير
بالإشارة أنَّ المجلس الأيرلندي للهجرة سيقوم بإنتاج النسخة الأيرلندية من
المسرحية الأمريكية "مونولوجات حجابي", الذي سيضم ممثلين وأشخاصًا عاديين
لكي يؤدون مشاهد مسرحية عن الحياة الحقيقة للمسلمة المحجبة وعن الحياة
العامة للمسلمين, الذين يقدر عددهم في أيرلندا حوالي 49 ألف مسلم.
وفي
هذا الصدد, يقول أعضاء المجلس الأيرلندي للهجرة "إنَّ العرض المسرحي يمكنه
التغلب على القوالب النمطية والمزاعم التي تثار حول المرأة المسلمة في
أيرلندا, من خلال تفريغ قصص شخصية وحقيقية في قالب مسرحي" والذي من
المقرَّر أن يتم عرضه على مسرح أكسيس في بالومن بالتعاون, مع المجلس
البريطاني للهجرة.
يشار
أنَّ العرض المسرحي "مونولوجات حجابي" في مراحله النهائية مشاركًا فيه
ثلاث ممثلات مسرحيات, كما أنَّه سوف يبدأ عرضه على المسرح في 18 من الشهر
الجاري حتى يوم 20 أبريل.
في
ذات السياق, قالت جين كورتين, عضو المجلس الأيرلندي للهجرة, "يوجد في
العرض المسرحي قصص سعيدة وأخرى حزينة, حيث تتناول قصص وتجارب متنوعة عن
النساء, خاصة أنَّ الكتلة السكانية المسلمة تمتاز بالتنوع الكبير للغاية",
مضيقة "يبدو أنَّ الاستجابة مع (مونولوجات حجابي) إيجابي للغاية".
وأوضحت
كورتين قائلة: "في كثير من الأحيان تبدو النساء المسلمات مجموعة متجانسة
ومتماثلة, في حين أنَّها في الواقع متنوع للغاية" مشيرة إلى "أنَّ ممثلات
العرض المسرحي سيحاولن تقديم تجاربهن وقصصهن الشخصية من أجل تحطيم وتدمير
الصور النمطية السلبية التي تحيط بالحجب بشكل عام".
ويضمّ
العرض المسرحي مجموعات عمرية مختلفة من الفتيات الصغيرات إلى الجدات,
اللاتي يتشاركن مجموعة واسعة من التجارب والمشاعر, حتى تتمكن النساء من
جميع المشارب في أيرلندا من العثور على تواصل ما مع "مونولوجات حجابي".
منذ
2004, حظرت فرنسا حجاب المرأة في الأماكن العامة, أخذ الجدال حوله في
أوروبا الصعود إلى دائرة الضوء, ومنذ وقتئذ حذت العديد من الدول حذو فرنسا
في حظره, لذلك فإنَّ العرض المسرحي نال الاستحسان بسبب مساعدة الأيرلنديين
في سماع رأي المسلمين عما يثار حولهم".
يذكر
أنَّ العديد من النساء قد شاركن في ورشات عمل العرض المسرحي "مونولوجات
حجابي", من المسلمات وغير المسلمات, من جميع أنحاء أوروبا (أيرلندا,
هولندا, انجلترا, بلجيكا, الدنمارك, ألمانيا, سويسرا,..) من بينهن كاتبة
صحفية من ألمانية وفنانة تسجيل مشهور من هولندا ومغنية, وقاضية بريطانية
وعدد من المسلمات الجدد.
صحيح
أنَّ تجربة "مونولوجات حجابي" قد تكون الأولى في أوروبا لكنها تعتبر نسخة
للعرض المسرحي المماثل الذي قامت مجموعة من الطالبات المسلمات الأمريكيات
بتأليفه وأدائه في عام 2007 في ثلاث جامعات من أجل المساعدة بالتعريف
بالإسلام في الولايات المتحدة الأمريكية, وقد نالت التجربة رواجًا متميزًا
هناك.
هذه
القصص ليست فقط طريقة لوصف ما تشعر به المسلمات, لكنها تقدم مجموعة من
الحسابات المختلفة والأفكار في ارتداء الحجاب, وكيف تكون مسلمة محجبة وفي
نفس الوقت عضوًا فعالًا في هذا المجتمع العالمي الأكبر.
--------------------------
--------------------------
طالع.. المصدر
تعليقات