رمضان... دَفعةٌ نحو الوئام
ترجمة: حسن شعيب
فعاليات البهجة التي تملأ نفوس المسلمين فرحًا بشهر رمضان كثيرة وعديدة من أجل استغلال الشهر الفضيل، الذي تستخرج روحانياته أنقى ما لدى البشر؛ لذلك انطلقت دعوات الوحدة ونبذ الفرقة، وحملات مقاطعة لإسرائيل، وفعاليات خيرية لإغاثة المنكوبين, وأنشطة إبداعية مبتكرة، وتوعية للمسلمين.
فعاليات البهجة التي تملأ نفوس المسلمين فرحًا بشهر رمضان كثيرة وعديدة من أجل استغلال الشهر الفضيل، الذي تستخرج روحانياته أنقى ما لدى البشر؛ لذلك انطلقت دعوات الوحدة ونبذ الفرقة، وحملات مقاطعة لإسرائيل، وفعاليات خيرية لإغاثة المنكوبين, وأنشطة إبداعية مبتكرة، وتوعية للمسلمين.
وإليكم طيفًا من أضواء فعاليات البهجة بشهر رمضان في مختلف دول العالم.
التقارب والحوار في الفلبين
نظرًا
لوتيرة العنف التي كانت تعايشها الفلبين في السنوات الماضية- عثر مسلمو
الفلبين على ملاذهم بطبيعة الحال لتجسير الفجوة في مجتمعهم؛ حيث يقول
الأستاذ أبو بكر عبد الباقي- المفتي الأكبر للمسلمين- لموقع " رابلر.كوم":
"إنَّ الشهر فرصة جيدة للمسلمين من أجل البعد عن الرذائل والفواحش بوصفه
شكلًا من أشكال التطهير الروحي، والتأمل، والندم، والتوبة", داعيًا
المسلمين إلى الاحتفال بالعبادة، والتبتل إلى الله بالصوم والصلاة لأجل
تحقيق الشفاء الوطني".
كما أكد عبد الباقي "أنَّ شهر رمضان يجب أنْ يكون أيضًا بمثابة وقت مناسب للمسلمين وغير المسلمين للدعوة إلى التقارب والحوار".
تقول
سميرة جوتوك تومايوس: "إنَّ شهر رمضان هو فرصة للتأكيد على أنَّ الحكم
العادل وسيلة للحياة الطيبة؛ حيث يعظم الشهر الكريم الاعتماد على الذات،
والتضحية، والعبودية، والقيم التي تصوب في الخدمة العامة".
ودعت
النائبة السابقة الشعب الفلبيني إلى اغتنام هذه الفرصة قائلة: "إنَّ شهر
رمضان يعزز التعاطف بين أطياف الشعب؛ لأنَّ الصوم يساوي بين من يملك ومن لا
يملك, وهذا يذكرنا البساطة والتقشف".
ويبلغ عدد مسلمو الفلبين حوالي 10% من عدد السكان, ويعيش معظمهم في أجزاء من مينداناو، بالاوان، وأرخبيل سولو.
لا لتمور الاحتلال
وقبل
هلال شهر رمضان بأيام, دعت منظمة "مسلمون أمريكيون من أجل فلسطين" إلى عقد
مؤتمر في مقر مجلس المنظمات الإسلامية في شيكاغو يوم الأربعاء- للإعلان عن
مقاطعة واسعة للتمور الإسرائيلية؛ حيث قال عوض حمدان, مدير "المسلمون
الأمريكيون من أجل فلسطين": "للأسف، لا يعلم العديد من المسلمين أنَّهم
يتناولون في إفطارهم التمور الإسرائيلية, التي زرعت في المستوطنات التي
شيدت بشكل غير قانوني على الأراضي الفلسطينية".
في
المقابل تعهدت عشرات محلات البقالة العربية والإسلامية، في العشرات من
الولايات والمدن في أنحاء الولايات المتحدة- بمقاطعة تمور الاحتلال
الإسرائيلي, وقد شارك في المؤتمر عدة فروع للمنظمة في عدة ولايات مثل:
سكرامنتو, ولوس أنجلوس, ومينيابوليس, ديترويت, وشيكاغو, ونيويورك,
ونيوجيرسي, وكذلك منطقة واشنطن دي سي, وبعض من مجموعات متطوعة من
فيلادلفيا.
وأضاف
حمدان ل وول ستريت جورنال: "نحن نناشد الأمريكيين ألا يشتروا التمور التي
تسمى "نهر الأردن" أو "الملك سليمان", وبدلًا منها يمكنهم أنْ يدعموا
الاقتصاد الأمريكي بشراء التمور المنتجة في كاليفورنيا وأريزونا".
مشيرًا إلى أنَّ الحملة ستبدأ في ا لمحلات العربية والإسلامية، وتستهدف جميع محلات التجزئة في نهاية المطاف".
وتعرف
منظمة "مسلمون أمريكيون من أجل فلسطين" بأنَّها منظمة شعبية وطنية، تهتم
بتثقيف الشعب الأمريكي بجميع القضايا المتعلقة بفلسطين وتراثها التاريخي
والثقافي الغني".
إغاثة المنكوبين
في
الوقت الذي وصل فيه ضحايا زلزال إيطاليا إلى مقتل أكثر من 15 شخصًا، ودمار
واسع، ونزوح الآلاف من السكان بعدما شهدت مقاطعة "إيميليا" الإيطالية في
شهر مايو الماضي سلسلةً من الزلازل والهزات الارتدادية- وجد مسلمو إيطاليا
رمضان فرصةً طيبة لمساعدة الضحايا؛ حيث أعلنوا أنَّهم سيقدمون مساعدات في
شهر رمضان الفضيل لضحايا الزلزال.
في
حديث له مع وكالة آكي الإيطالية قال اتحاد الهيئات والجاليات الإسلامية
بإيطاليا في بيان: "إنَّ رمضان هو شهر التضامن مع الفقراء والمنكوبين،
وإنَّنا ندعو المجتمع الإسلامي في البلاد ألا ينسى شعب مقاطعة "إيميليا"
الذين يعانون من آثار الزلزال المدمر".
مشيرًا إلى ضرورة الاهتمام بالشرائح الضعيفة لتحقيق التكافل المجتمعي.
يذكر
أنَّ أعداد المسلمين في إيطاليا يُقدَّرون بنحو مليون ونصف وفقًا
للإحصاءات غير الرسمية, بينهم نحو مائة ألف من أصل إيطالي اعتنقوا الإسلام
في السنوات الماضية, وينتشر في إيطاليا عبر مقاطعاتها العشرين نحو خمسمائة
مسجدٍ ومركزٍ إسلامي، والتي يدير معظمها اتحاد الهيئات والجاليات
الإسلامية.
رمضان مبارك
أما
مسلمو ماليزيا, فمع دنو شهر رمضان قاموا بتدشين موقع جديد، ليساهم في
التعرف على أجواء الشهر الكريم وأنشطته؛ حيث أطلقت ماليزيا موقع "رمضان
مبارك"، والذي صُمم خصيصًا لتقديم جميع المعلومات ذات الصلة بالصوم، وشهر
رمضان، والتي يحتاجها مسلمو ماليزيا.
من
جانبه يقول مدير "رمضان مبارك" جون تجين كي إلى موقع بيرناما الالكتروني:
"إنَّ الموقع- كذلك- سيوفر مزيدًا من الرسائل الروحية والاجتماعية.
مضيفًا
أنَّ 70 في المائة من الماليزيين، في الوقت الراهن، يستخدمون الانترنت،
والتي تقدر بحوالي 8.2 مليون مستخدم، ويتوقع أنْ يزداد العدد مدفوعًا
بانطلاق الموقع الجديد "رمضان مبارك".
وأضاف
أحد محرري "رمضان مبارك" أنَّ محتوى الموقع تم تطويره بشكل شامل؛ لكي يحقق
التوازن بين احتياجات المجتمع الإسلامي بما يتلاءم مع أسلوب حياة
المستخدمين للانترنت, ويوفر الموقع- كذلك- المقالات الروحية، والأحاديث
الإيمانية، وغيرها من الصور التي يمكن للمستخدمين تحميلها للاحتفاء بالشهر
الكريم.
--------------------------
طالع..
المصدر --------------------------
تعليقات