العفو الدولية: الحكم على مبارك ومعاونيه لم يحقق العدالة الكاملة
ترجمة: حسن شعيب
قالت
منظمة العفو الدولية: إن الأخبار الواردة عن الحكم بالسجن مدى الحياة على
الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخلتيه حبيب العادلي في قضية قتل
المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير في العام الماضي كان خطوة هامة لمكافحة
الإفلات من العقاب في مصر.
طالع..المصدر
ولكنها
استدركت قائلة: "إنَّ تبرئة جميع المتهمين الآخرين بما فيهم كبار
المسئولين عن الأمن يثير العديد من التساؤلات التي ما زالت تنتظر العدالة
الكاملة".
وذكرت
آن هاريسون نائب مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا
أنَّها من البداية رحّبت المنظمة بمحاكمة مبارك وباقي المتهمين بسبب دورهم
في قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير, ومع ذلك فإنَّ الحكم الذي صدر هذا
اليوم ترك عائلات الضحايا والجرحى في المظاهرات يعيشون في ضبابية الحقيقة
الكاملة لما حدث لذويهم وفشل الحكم في تحقيق العدالة الكاملة.
وشدّدت
هاريسون على أنَّه "يجب على السلطة المصرية في الوقت الراهن تأسيس لجنة
مستقلة ومحايدة لفتح مجال التحقيقات من جديد لملء هذه الفراغات التي خلّفها
حكم اليوم".
وأعربت
هاريسون عن أسفها لعدم وجود تعاون بين السلطات والادعاء والتي أدَّت إلى
فقدان كثير من الأدلة الجنائية التي تبرز الحقيقة كاملة عما حدث خلال الـ
18 يوم من عمر الثورة المصرية وما بعدها, مشيرة إلى أن فقدان هذا التعاون
كان له أثار مترتبة على الحكم الصادر.
الجدير
بالذكر أنَّ ستة من كبار المسئولين الأمنيين بما فيهم رئيس جهاز أمن
الدولة حصلوا على حكم بالبراءة مما يضع علامات استفهام كثيرة على الحكم
الصادر بشأنهم, كما أسقطت تهم الفساد المتهم بها نجلا مبارك علاء وجمال
ورجل الأعمال حسين سالم.
----------------
طالع..المصدر
تعليقات