"سلام وورلد ".. "فيسبوك إسلامي"
ترجمة: حسن شعيب
بهدَف التواصل مع جيل الشباب من المسلمين، والتفاعل مع الأسر المسلمة المعاصرة، وتشجيع الجيل الجديد من قادة المجتمعات المسلمة، وتكوين شبكة دوليّة من العلماء المسلمين المعاصرين؛ انطلق موقع التواصل الاجتماعي "سلام وورلد" ليوفر للمسلمين مناخًا مبتكرًا على غرار "فيسبوك" وغيره من شبكات التواصل.
تحت
شعار "لا محرمات، لا حواجز", ينطلق في إسطنبول في رمضان القادم موقع "سلام
وورلد" بثمان لغات رئيسيّة في مرحلته الأولى، ليشمل بعد ذلك في مراحله
التالية معظم لغات العالم الإسلامي ويستهدف نحو 50 مليون مستخدم من
المسلمين خلال السنوات الثلاث القادمة، وذلك في ظل الدور الذي لعبته شبكات
التواصل الاجتماعي في الثورات العربيّة.
وفي
القمَّة العالميّة الأولى من (13 -15 فبراير) لشركة "سلام وورلد", التقت
نخبة من ممثلي العالم الإسلامي من أكثر من 40 دولة بإسطنبول, والتي افتتحت
برسالة ترحيب مصورة وجهها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للحضور،
إضافة إلى رسالتين مصورتين لرئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد
ورئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل.
من
جانبه قال رئيس الوزراء الماليزي السابق والمدير الغير التنفيذي لـ "سلام
وورلد", مهاتير محمد في رسالته المصورة: "إن تأثير شبكات التواصل الاجتماعي
ودورها في التواصل ما بين الناس، وإقامة شراكات مختلفة، يبعث على الدهشة،
ولابد أن تأخذ "سلام وورلد" على عاتقها مهمة جدية تطوير أول شبكة تواصل
اجتماعي إسلاميّة".
ويبدو
أن انطلاقة المشروع كانت كبيرة, حيث حضر هذه القمة نخبة من القادة
المجتمعيون وعلماء الدين المسلمين مثل الدكتور طارق سويدان، أو زعماء
لتجمعات إسلاميَّة مهمة مثل "نهضة الأمَّة" و"المحمدية الماليزيَّة", كما
شارك في القمة نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية
الإسلامية "كير"، وقد أبدى الجميع إعجابه بالعرض المصور للتعريف بمشروع
"سلام وورلد" والذي قدمه رضوان خان مذيع الأخبار التركي الشهير.
من
جانبه قال الدكتور طارق سويدان " إن العالم اليوم تغير تغيرا جذريا بسبب
هذه "شبكات التواصل الاجتماعي"، ورأينا أثرها بشكل واضح في الثورات
العربيَّة، ورأينا أثرها على الشباب وسلوك الشباب، وآن الأوان لنا كمسلمين
ألا ننتظر وننتقد، وإنما ينبغي علينا أن نقدم البديل لابد أن يكون بديلا
قويا وفعالاً".
أما
عبد الوحيد نيازوف، رئيس شركة "سلام وورلد" فقد رحب بالحضور قائلا "نحن
فخورون بالدعم والتشجيع الذي تلقيناه من قبل أعضاء المجلس التنفيذي
والمسلمين من كل أنحاء العالم" مضيفًا: "إن هذا يمثل حافزًا لمواصلة توليد
أفكار جديدة ستزيد من توحيد وتقوية الأمة".
جديرٌ
بالذكر أن المشاركين من مختلف دول العالم (مصر، ماليزيا، إندونيسيا،
بريطانيا، روسيا، أمريكا، والسعوديّة) في القمة العالمية الأولى للمشروع
أعربوا عن دعمهم للمشروع مؤكدين على أهمية شبكات التواصل الاجتماعي
الحديثة، والتغييرات التي يمكن أن تساهم في إحداثها عبر تشجيع تطوير إيجابي
للمجتمع المسلم في كل أنحاء العالم.
وقد
اختتمت القمة العالمية الأولى لـ "سلام وورلد" بعرض موسيقي قدمه المطرب
والملحن العالمي سامي يوسف, حيث قدم باقة من أناشيده الدينية بمختلف اللغات
(الإنجليزية، الأوردو، الفارسية، العربية والأذربيجانية), وأكد القائمون
على أن المشروع سيكون منصة إسلاميَّة جديدة في العالم الافتراضي، يشعر
المسلمون فيها بهويتهم.
يبدأ
تأسيس هذا المشروع الإسلامي الضخم في إبريل عام 2011، على أيدي فريق دولي
من المحترفين في تكنولوجيا المعلومات ورجال أعمال ذوي خبرة في هذا المجال،
ثم قام المشرفون على الموقع بعدد من الجولات ومقابلة أبرز الشخصيات
والمؤسَّسات الفاعلة على الساحة الإسلامية والدوليَّة لحشد دعم مؤسسات
ووسائل الإعلام.
وبعدما
زار ممثلون عن "سلام وورلد" ما يزيد عن 30 دولة وقاموا ببناء علاقات شراكة
استراتيجيّة قوية مع مختلف المنظمات والتجمعات الإسلامية, استطاع الموقع
أن يكتسب زخمًا واهتمامًا قبل, حيث حاز على دعم من الشيخ يوسف القرضاوي
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وزعيم حزب النهضة الإسلامي في تونس
راشد الغنوشي، وحماد الجبالي رئيس الحكومة التونسيّة.
كما
أكّد أحمد عظيموف, أحد أعضاء مجلس إدارة "سلام وورلد", أنّ المشروع مشتقّ
من كلمة "سلام" ونسعى من خلاله لبناء نموذجٍ لمجتمع السلام على الإنترنت
بمفهومه الواسع" مشيرًا إلى أنهم يسعون لتوفير أحدث التقنيات وأفضلها
للعالم الإسلامي وأن نكون جسرًا يربط المسلمين ببقية العالم, كما عبر عن
اعتقاده بأنّه فور انطلاق الموقع سيشهد اشتراك الملايين.
يُذكر
أن "سلام وورلد" يتخذ من اسطنبول في تركيا مقرًا له، كما ستكون له فروع
عدة حول العالم، في القاهرة ولندن وموسكو ودبي ونيويورك.
----------------- طالع... الرابط
تعليقات