إرضاءً للبوذيين..منع محجبة من دخول مدرسة بتايلاند
ترجمة: حسن شعيب
نظم مئات المسلمين في العاصمة التايلاندية بانكوك مظاهرة للاحتجاج على حظر ارتداء الحجاب في مدرسة "وات نونج تشوك" الثانوية, وذلك بالسير من ميدان "رويال بلازا" إلى مقر الحكومة لتسليم رسالة الاحتجاج إلى رئيسة الوزراء ينجلوك شيناوترا.
طالع..المصدر
نظم مئات المسلمين في العاصمة التايلاندية بانكوك مظاهرة للاحتجاج على حظر ارتداء الحجاب في مدرسة "وات نونج تشوك" الثانوية, وذلك بالسير من ميدان "رويال بلازا" إلى مقر الحكومة لتسليم رسالة الاحتجاج إلى رئيسة الوزراء ينجلوك شيناوترا.
وأوضح حنيف يانجستر, محامي الجماعة الإسلامية من أجل السلام, أن مدرسة "وات نونج تشوك" الثانوية
قامت بمنع الطالبة أتيتايا سليمان ( 17 عامًا) من الدخول للمدرسة بسبب
رفضها خلع حجابها, بعدما فرضت المدرسة حظر الحجاب خلال النصف الأول من
العام الماضي.
ونقل
موقع "بانكوك بوست" عن حنيف قوله: "رغم أن وزارة التعليم في تايلاند أصدرت
مرسومًا في العام الماضي تصف حظر الحجاب في أي مدرسة بأنه معارض للوائحها,
فإن إدارة المدرسة قامت بمنع الطالبات من ارتداء الحجاب, زاعمة أن المدرسة
تقع في مجمع للمعبد البوذي, وأنّ الناس في هذا المنطقة لا يشعرون
بالارتياح لرؤية الفتيات ترتدين الحجاب وتدخل مجمع المعبد, متجاهلة بذلك
لائحة الوزارة, من أجل إرضاء البوذيين".
وتعود
القصة, حسب ما قال حنيف إلى الشهر الماضي, حينما قررت أتيتايا, بعد فتح
المدرسة أبوابها للنصف الثاني, أن تعود إلى المدرسة مرتدية حجابها, لكن
أربعة من نواب مدير المدرسة قاموا بتقديم شكوى ضدها على الفور, ومُنعت في
اليوم التالي من دخول درس الفيزياء, ثم منعها الأمن من دخول المدرسة
تمامًا".
وأشار
حنيف إلى أنّ "الجماعة الإسلامية من أجل السلام تناضل لإرساء التنوع
الديني في المدرسة", حيث إنّ الدستور والمادة 12 من لائحة وزارة التعليم
الخاصة بلباس الطلبة تسمح لهم بتغطية رؤوسهنّ بالحجاب وارتداء قميص ذي أكمام طويلة.
من
جانبه قال يونجويس جاتليكا, ولي أمر الفتاة: "إن أتيتايا شعرت بالاكتئاب
نظرًا لما حدث وأنها واقعة تحت ضغط حتى مدت (المجموعة الإسلامية من أجل
السلام) يدها لتساعدها في تلقي تعليمها عبر المتطوعين التابعين لها",
مضيفًا "الأصل أن تكون المدرسة مكانًا آمنًا للطالبات وليس العكس".
وقد
بلغت المظاهرة ذروتها حينما شارك وزير التعليم ورافات ابينيكول بتحطيم
نموذج "جدار التحيز الرمزي" بمطرقة ثقيلة, وهو جدار أقامه المحتجون بجوار
مقر الحكومة وكتب عليه كلمة "التحيز" في إشارة إلى تحيُّز مسئولي المدرسة
للبوذية ضد الإسلام.
من
جانبه, أعرب وزير التعليم التايلاندي عن أسفه لما حدث مؤكدًا أن ارتداء
الحجاب للمسلمات لا يتعارض مطلقًا مع لائحة الوزارة, مشيرًا إلى أن مدرسة
"وات نونج تشوك" بعدت عن مهمتها وهي تعليم كل الطلاب بغض النظر عن دينهم".
----------------
طالع..المصدر
تعليقات