الشرق الأوسط الجديد.. جحيم اليهود


ترجمة: حسن شعيبكلما أينعت ثمار الربيع العربي, وتسارعت كرة الثلج في التدحرج، من تونس إلى مصر وليبيا، ثم اليمن وسوريا، ومن بعدهم المغرب والجزائر، وتواصل صعود الإسلاميين في الانتخابات، كلما تصاعدت مخاوف الإسرائيليين من أنّ العام القادم قد يكون أسوأ بالنسبة لهم.
سلطت جريدة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية الضوء على صعود الإسلاميين في مقال بعنوان "الشرق الأوسط جنة للمسلمين وجحيم لليهود", وذكرت فيه أنّ الإسلاميين في تونس المعروفة بعلمانيتها حصدوا حوالي 40 % من الأصوات في الانتخابات, كما حاز الإسلاميين في المغرب "دعامة العلمانية العربية" على حوالي 30%, وحصل الإسلاميين "الإخوان والسلفيين" في مصر على 70 % من الأصوات.
وأضافت الجريدة أن المناصرين للشريعة الإسلامية في ليبيا صعدوا إلى سدة الحكم بعد موت القذافي, كما يحتوي المجلس الانتقالي الوطني في سوريا على 19 عضوًا, منهم 15 من الإسلاميين, كما تمنت الجريدة العبرية أن تنقلب الشعوب العربية على الحكومات الإسلامية في السنوات القادمة, زاعمة أن الربيع العربي كما منح الإسلاميين من شعوب الشرق الأوسط إحساسًا بالفخر بأنهم أفضل من أقرانهم العلمانيين، فإنه سيمنحهم طريقة استبدادية للحياة.
وختمت الجريدة مقالها بقولها إن الشرق الأوسط, بعد ستة عقود من العلمانية والفساد, في طريقه إلى إدارته وفقًا للعقيدة الإسلامية, مما يعني أنه ستكون جحيمًا على اليهود والملحدين.
أما صحيفة "جيروزاليم بوست" فقد كشفت عن ارتباك أُصيب به الإسرائيليون بعد صعود الإسلاميين في الشرق الأوسط, حيث قام الجيش الصهيوني بوضع خطه لمواجهة أي تهديد في ضوء النتائج الأولية التي تشير إلى فوز الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية المصرية, فتسعى لإعادة إنشاء وحدات عسكرية سبق تفكيكها قبل سبع سنوات، فضلاً عن وجود جدل دائر داخل الجيش بشأن ما يسمَّى نقطة الانعطاف، والتي بمقتضاها سيسعى الجيش الصهيوني لإنشاء وحدات عسكرية جديدة وشراء منصات جديدة لمواجهة أي تهديد مستقبلي من قبل مصر.
وقالت الصحيفة إنّ هناك قلقًا بالغًا داخل الجيش الإسرائيلي من وجود سيناريوهين مختلفين لنشر قوات عسكرية مصرية في شبه جزيرة, مشيرةً إلى أن السيناريو الأول هو احتمال قيام مصر بإصدار قرار بنشر قوات في شبه جزيرة سيناء بغرض التدريب، أما السيناريو الثاني فهو بتحريك مصر كتيبة إلى سيناء على هامش اندلاع حرب مستقبلية بين الكيان وحزب الله اللبناني أو سوريا، وذلك كتعبير عن الوحدة بين الدول العربية.
بيد أنّ الصحيفة علقت على السيناريوهين بقول مسئول كبير في وزارة الدفاع الإسرائيلي، والذي قال: إنّ الأمرين سيضعان إسرائيل في مأزق بشأن ما يجب القيام به؛ ردًّا إلى التحركات المصرية، مضيفًا أن أي رئيس وزراء إسرائيلي لن يجرؤ على إعلان الحرب مع مصر بسبب هذه المستجدات, لكنها ستضع الإسرائيليين في وضع حرج.
كما كشفت الصحيفة النقاب عن قيام شعبة التخطيط بالجيش الإسرائيلي للبدء في إنشاء كتائب وأسراب مقاتلة جديدة, حيث قال ضابط كبير بالجيش الصهيوني إنّ إنشاء مثل هذه التشكيلات الجديدة سيأخذ سنوات, لذلك لابد من إنشائها عاجلا أم آجلا.
والمضحك المبكي ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية من تنامي مخاوف الإسرائيليين من أن صعود التيارات الإسلامية في مصر، سيمنعهم من الاستجمام في سيناء، بسبب الدعوات الإسلامية لتقييد السياحة من حظر شرب الكحوليات والخمور، ومنع ارتداء مايوهات البكيني، واستحمام الرجال والسيدات في شواطئ مشتركة.
ليس ثمة شك أنّ الكيان الإسرائيلي ترتعد فرائسه ويعلم أن الإسلاميين لن يضعوا أيديهم بأي حال من الأحوال في أيدي الصهاينة، الذين أذاقوا الشعوب العربية مرارات الاحتلال والانكسار والمهانة, فضلاً عن أنهم لن يصمتوا على ما يرتكبه الإسرائيليون بحق الفلسطينيين، ولا سيما غزة المحاصرة حتى الآن... لذلك يعلم اليهود أنهم لن ينعموا بأي شيء في العام القادم، وربما يكون عليهم جحيمًا وسعيرًا.
------------------
طالع ..
المصدر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النوبة .. ملاذُ السكينة على ضفاف النيل

اليمين النمساوي يطالب بحظر الرموز الإسلامية وسياسيون أيرلنديون يحثون على استيعاب المسلمين.. الأقليات المسلمة في أسبوع

اكبر حديقة ازهار في العالم.. 45 مليون زهرة وسط الصحراء