الفلبين.. مبادرات لاستقبال الأضحى


ترجمة: حسن شعيب
مبادراتٌ من شأنها إرساء قواعد السلام، ومساعدة الفقراء، والنهوض بالشباب، والارتقاء بالسياحة، يستقبل بها مسلمو الفلبين عيد الأضحى المبارك، في عشر الخيرات، وأعمال الخير، والتطوع، والتضحية.
وتستعد حكومة مقاطعة لاناو ديل نورتي في الفلبين بوضع برنامج لأنشطة الاحتفال بمهرجان "عيد الأضحى" المقرر أن يوافق السادس من نوفمبر, حيث تشهد قرية ساجادا, في شمال الفلبين, مهرجان مشاطرة لحوم البقر في عيد الأضحى.
جدير بالذكر أن محافظة لاناو ديل نورتي هي المحافظة الأولى في الفلبين التي تنظم احتفالية كبيرة للغاية من خلال تقاسم اللحم مع أعضاء المجتمع باختلاف مكوناته في "عيد الأضحى"، والذي يعد ثاني أكبر مهرجان من حيث أهمية في التاريخ الإسلامي بعد عيد الفطر.
من جانب آخر, ناشد المسئولون وزعماء المسلمين في الفلبين الجماعات المتناحرة في مينداناو، وخاصة القوات المسلحة الفلبينية التي تقاتل ضد جبهة مورو الإسلامية للتحرير وجيش الشعب الجديد، لوقف الحرب الدائرة بينهما من أجل تحسين ظروف البلاد، لا سيما الشباب الذين انخرطوا في هذه الحروب بشكل ضار.
وفي بيان، قال زعماء المسلمون في الفلبين: "مع قدوم عيد الأضحى المبارك, ينبغي على الجميع أن يبحثوا لإحلال السلام وليس الحروب, لذا يجب على الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير مورو الإسلامية وحزب الشعب الكمبودى التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض السياسي وفض النزاع في مينداناو  إلى الأبد" مضيفة "أنه لابد من وقف نزيف الدم المستمر والذي لا معنى له  لآلاف الناس".
أما الجمعيات الخيرية في الفلبين فتستعد في هذه الأوقات لتوزيع أكبر قدر من المساعدات خلال عطلة عيد الأضحى, أربعة أيام, فتقوم بذبح الأضاحي وتعليب اللحوم وتوزيعها على الفقراء، كما تشارك في ذلك عدة جمعيات خيرية من بلدان إسلامية عن طريق إرسال بعض المساعدات إلى مسلمو الفلبين والذين يعيشون في فقر مدقع.
جدير بالذكر أن مسلمي الفلبين ينالون قسطا غير قليل من اهتمام الآلاف من أهل الخير في الدول الإسلامية في عيد الأضحى المبارك للمساعدة في تخفيف معاناة المحتاجين هناك وتعزيز روح الإخاء والمحبَّة. كما تقوم بعض دور الرعاية الاجتماعية والتنمية ببذل مزيد من الجهود في سبيل التأكيد على أهمية دور الأطفال في المجتمع, وذلك بالتركيز على مواهبهم ولا سيما في مناسبة كتلك (عيد الأضحى), حيث قام بعضها بوضع برنامج متطور لتسليط الضوء على المهارات والمواهب مثل الغناء والرسم ورواية القصص وغيرها.
وفي هذه المسابقات, يقوم كل طفل موهوب من المتنافسين بتقديم نفسه ومدرسته, مما جعل بعض بغرض التأكيد على أهمية دور الأطفال في المجتمع، ورفع مستوى الوعي العام حول مختلف القضايا التي تؤثر على الأطفال.
كما لا تفوت مدينة لاناو ديل نورتي الفرصة لاستغلال قدوم عيد الأضحى المبارك للترويج عن إمكاناتها السياحية وفتح أبواب جديدة للاستثمار في المنطقة, حيث قال رئيس البلدية ميشيل ربات بان عيد الأضحى فرصة جيدة لتنشيط الاستثمارات السياحية هنا كما جددت رغبة جماعية لجعل هذه المدينة وجهة سياحية رئيسية في المنطقة. 
-----------------------
طالع...المصدر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النوبة .. ملاذُ السكينة على ضفاف النيل

اليمين النمساوي يطالب بحظر الرموز الإسلامية وسياسيون أيرلنديون يحثون على استيعاب المسلمين.. الأقليات المسلمة في أسبوع

اكبر حديقة ازهار في العالم.. 45 مليون زهرة وسط الصحراء