بعد صفقة شاليط.. مصر الثورة "عمود فقري" للمنطقة
ترجمة: حسن شعيب
لم تكد صفقة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط تدخل اليوم حيِّز التنفيذ في ظلّ الوساطة المصرية حتى أشادت الصحف الغربية بالدور الذي قامت به مصر من أجل إتمام هذه الصفقة والتي تُعَدّ انفراجةً قويةً في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبخاصة للحصار المضروب على قطاع غزة طيلة خمسة أعوام.
لم تكد صفقة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط تدخل اليوم حيِّز التنفيذ في ظلّ الوساطة المصرية حتى أشادت الصحف الغربية بالدور الذي قامت به مصر من أجل إتمام هذه الصفقة والتي تُعَدّ انفراجةً قويةً في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبخاصة للحصار المضروب على قطاع غزة طيلة خمسة أعوام.
وقد
وصف الكاتب "إيان بلاك" في جريدة "الجارديان" البريطانية ما قامت به مصر
في صفقة الأسرى بأنَّها أعادت إلى الأذهان ما كانت تقوم به كـ"عمود فقري"
في منطقة الشرق الأوسط.
وقال
في مقالته بالصحيفة: "ظهرت مصر بما بذلته من جهود لإتمام صفقة شاليط
وكأنها العمود الفقري للشرق الأوسط", مشيرًا إلى أنّ هذه الصفقة كان من
الصعب إتمامها إبان عهد الرئيس السابق حسني مبارك "الذي لم يستطع أن يقوم
بدور الوسيط لتخفيف التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
كمَا
أشارت الصحيفة إلى أنّ "مصر لعبت دورًا حيويًا هامًا لضمان مُضِيّ صفقة
تبادل الأسرى قدمًا, مما يثبت قدرتها ودروها كوسيط إقليمي فاعل ورئيسي,
وبخاصة بعد الثورة المصرية والإطاحة بالنظام البائد".
وأضافت
الجارديان: "إتمام الصفقة يؤكِّد أنّ مبارك لم يكن لديه رغبة في مساعدة
حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالموافقة على شروطها لإطلاق سراح الجندي
الإسرائيلي جلعاد شاليط, ومن ثَمّ تزايد نفوذها في المنطقة, إلا أنّ هذا
تغير بعد الإطاحة بمبارك بالموافقة على إطلاق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا
مقابل شاليط".
واستطردت
الصحيفة قائلة: "رغم أنَّ تفاصيل المفاوضات لصفقة إطلاق الأسرى كانت محاطة
بسرية كاملة وغير مكشوفة تمامًا, إلا أنّ نجاحها أثبت أن مصر لعبت دورًا
هامًا للغاية, حيث قدمت خلال الأشهر الثلاثة الماضية حوالي 20 عرضًا
مختلفًا لإسرائيل وحماس من أجل التوصل إلى اتفاق".
وتساءلت
الصحيفة عما إذا كانت تستطيع مصر, باعتبارها وسيطًا إقليميًا رئيسيًا,
تقديم أي إسهامات أخرَى لتخفيف حده التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين
وأبرزها رفع الحصار المفروض على قطاع غزة, باعتبار أنّ الإفراج عن شاليط
سيزيل ذريعة إسرائيل فيما تقوم به من عقاب جماعي ضد سكان القطاع.
ومن
جانبها قالت صحيفة "الإنديندنت" البريطانية أنّ نجاح صفقة إطلاق الأسرى
تعد ضربة قوية للمشككين في دور مصر في المنطقة, وأن مصر الجديدة بعد الثورة
تستعيد رويدًا رويدًا مكانتها العالمية وقدرتها على حل الخلافات والنزاعات
في الشرق الأوسط.
--------------------....المزيد
تعليقات