المالديف... سحر الطبيعة الذي لا تراه إلا في الأحلام!
ترجمة واعداد: حسن شعيب
بما تتميز به من بحار فيروزية
وشواطئها التي يتميز رملها بأنه كقطع السكر المتبلورة, ناهيك عن أهلها الودودين,
تعتبر جزر المالديف هي الجنة الحقيقية على الأرض, وإذا كانت فكرتك عن
النعيم هو الفرار والانطلاق وسط المحيطات ذات الألوان الزرقاء المخضرة والهادئة, وشواطئها المذهلة الرملية البيضاء,
ومناخها الذي يجعل حمامات الشمس لازما، فإن جزر المالديف بلا شك هي المكان الامثل
لهذه الزيارة.
تقع هذه الجزر, التي تتكون من
1192 جزيرة في الجنوب الغربي من سريلانكا في بحر "لاكاديف" Laccadive من
المحيط الهندي، ولا يزيد ارتفاعها فوق مستوى سطح البحر سوى 1.5 متر فقط, لذلك يعتقد علماء المناخ أنها ستكون أول دولة تختفي
عندما يبدأ البحر في الارتفاع, مما يجعل موقعها مناسب
اعتدال درجات الحرارة, ونادرا ما يكون تحت 25 مئوية،
على الرغم من أنها يمكن أن ترتفع أعلى من ذلك بكثير, لكنها حتى في موسم الأمطار تشرق الشمس في معظم الوقت.
قبل السبعينات، وكانت جزر
المالديف أرضا مجهولة
إلى حد كبير بالنسبة للسياح, إلا ان هذا تغير مع
تزايد توافر الرحلات الجوية من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب القوارب السريعة, إلا ان السياحة
تمثل في الوقت الراهن
نحو ثلث الناتج المحلي الإجمالي لجزر المالديف، وأكثر من ثلثي عائدات النقد
الأجنبي لها, كما أن العطلات والأجازات تعتبر من الأعمال التجارية الكبيرة
للمالديف ومعاييرها مرتفعة بشكل استثنائي.
ومن الأمثلة على
السياحة الفاخرة والرفاهية في الجزيرة تعثر عليها في والدورف استوريا " Waldorf Astoria" في Manafaru مانافورا، وهو منتجع يقع في الطرف الشمالي من جزر المالديف، الذي يطل على
بحيرة قديمة محتفظة بنقائها الأصلي فضلا
عن المرجانية التي تحيط بها، ولديه نسب هائلة من الساحة العالمية للرفاهية, وبعد
عام من تشغيله أبهر هذا المنتجع، الذي سمي فيما بعد "بيتش هاوس"، المسافرين
حول العالم الأكثر فطنة ودراية بالسفر، حتى تلقت جوائز بما فيها أفضل مطعم دولي
وأفضل فندق فاخر عام 2008.
إلى جانب ذلك يكتنز المنتجع مزيج من الأطعمة
الرائعة والمناظر الخلابة، والخدمة الودودة والودية، إلى جانب ناد صحي فاخر
ومستويات الراحة التي يمكن أن تنعم بها خلال عطلة أسبوعية لا تنسى تقضيها في
"بيتش هاوس" والتي يوجد بها فيلات تضرب على جانب البحيرة, والتي شيدت على ركائز صلبة
وقوية, إلى جانب أرضية الأوتوبوس الفسيحة مع أعداد هائلة من حمامات الغطس,
والمناظر الروعة الملهمة عبر المحيط الهندي.
في الواقع تمثل جزر
المالديف الحياة المجردة البسيطة, حيث السماوات فضية البياض, والشمس المشرقة طوال
العام والغطس الرائع تحت ماء البحيرات, كما أن الحياة فيها لها مزيج من الاسترخاء
والاستمتاع بما تضمه من الجزر المجاورة, والذهاب في رحلة الغوص تحت الماء من
الشعاب المرجانية، والتي تضم حطام الشعب المرجانية والشعاب المرجانية الحية في الألوان،
نابض بالحياة الفسفورية, كما تسبح الأسماك في المياه خلال هياكل على أشكال غريبة
للاحتماء من الحيوانات المفترسة.
إلى جانب ذلك يمكنك
الاستمتاع برحلة صيد رائعة باستخدام قطعة من سمك التونة كطعم، لكي تصطاد أسماك
ضخمة مثل الامبراطور، وسمك النهاش الأحمر وغيرها من الأسماك الاستوائية الأخرى, وبعد اصطياد الأسماك يمكن
شوائها في أحد المطاعم الكبيرة على الشاطئ, وإقامة حفل عشاء لمرافقيك في الرحلة,
وفيه يمكنك تذوق أحلى شرائح اللحم الأسود وأذن البحر, فضلا عما يعرف به المحيط الهندي بأنه
ملك الاسكلوب ومجموعة رائعة من سرطان البحر الطازج والأطباق اللذيذة من التوابل
الشرقية, وعن الحلويات فحدث
ولا حرج.
كما تعتبر الجزر
مركزا للرياضات المائية التي وفرت قاعدة لسباق قوارب الكياك (زوارق الاسكيمو
الجلدية) وركوب الأمواج والرياح، بالإضافة إلى نوادي الرجال المجهزة بمنضدة تنس
الطاولة، والتجديف، وملاعب الجولف، وفي منتجع شوي " Shui Spa" الصحي
يحلو الاسترخاء والاستجمام, والذي يضم مرافق واسعة لتمكين الضيوف من الاسترخاء,
بما فيه من شلالات صغيرة، وبساتين الفاكهة وشرفات المراقبة شياتسو والتايلاندية، ومصاطب اليوجا،
وحمامات البخار، والحمامات المبردة, ويقدم لك هذه الخدمات هيئة من الموظفين المهذبين والرائعين.
أما عن
التدليك للحصول على الاسترخاء فسوف تحصل
عليه كما لم يحدث من قبل في حياتك, وحسب الاحصائيات الرسمية يبلغ عدد سكان جزر
المالديف, التي تقع في آسيا, أكثر من 300 ألف وهي دولة مسلمة 100%, كما أنها عضو في دول الكومنولث والتي انضمت
اليه عام 1982.
طالع ....
تعليقات