التجسس على فرنسا .. صداع أمريكي!
ترجمة: حسن شعيب
يبدو أن التقرير الذي نشر مؤخرا، الذي تضمن معلومات تفيد بأن وكالة الأمن القومي الأمريكية تنصتت على أكثر من 70 مليون اتصال هاتفي للفرنسيين خلال شهر واحد، جعل إدارة أوباما تعيش دوامة جديدة بحثًا عن تبرير لأنشطتها التجسسية التي لم تستبعد أكثر حلفاء الولايات المتحدة قربا، مما عرض سمعتها للأذى في شتى بقاع الأرض.
كما أن الفضيحة لها مدلول سلبي, مما أصاب أوباما بالصداع السياسي والدبلوماسي، حيث طلب من الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند أن ينصت بإمعان إلى التصريح الصادر عن البيت الأبيض والذي يقول "أن التسريب الأخير في الصحف يندرج في إطار تشويه الهدف من نشاطاتنا، والذي يدفع أصدقاءنا وحلفاءنا على طرح أسئلة مشوبة بالقلق والريبة".
وسعيا وراء إخماد نار الغضب التي أضرمت في الفرنسيين وباقي الحلفاء، قال البيت الأبيض إنه يقوم بعملية مراجعة شاملة لأساليب جمع المعلومات الاستخباراتية, الإجراء الذي أمر به أوباما نتيجة الانتقادات الأجنبية والمحلية لهذه الأساليب غير البريئة التي تتبناها الولايات المتحدة, وهو ما لا يختلف كثيراً عن أساليب مكافحة الإرهاب، التي أدت إلى إعادة النظر في مخططات استخدام الطائرات من دون طيار بداية العام الجاري, مما وضع بعض الحدود والضوابط الجديدة للتجسس الإلكتروني من جانب وكالة الأمن القومي في الولايات المتحدة.
وثائق نشرها بسببهذه السلسلة من التسريبات التي ظهرت في وسائل الإعلام، جدير بالإشارة أن لمكسيك وبعض غضب البرازيل وألمانيا واكذلك سنودن، أثارت إدوارد ية مريكالعميل السابق للوكالة الأالقيام بها للبيت يف البرازيل إلى إلغاء الزيارة التي كانت تعتزم الرئيسة ديلما روس , مما دفعالدول الأخرىي على بلادها.مريكعلى التجسس الأ الأبيض احتجاجا
ات المتعلقة بوقف المفاوض قوميالتجسسية لوكالة الأمن الة نشطالأأوروبا بسبب بينما هددت دول, النسبة للولايات المتحدةب ين دول الأطلسي، والتي تمثل هدفا تجاريا استراتيجياباتفاقية التجارة الحرة بير الخارجية وم بها وزالفرنسية، أثناء الزيارة التي يق "لوموند" فيهذه التسريبات الأخيرة شرن كما أعيدس على الدولة تفسير السبب الذي دفع واشنطن للتجسعلى كيري, مما حث جون كيري إلى باريس.حسب قوله الأكثر صداقة معها
قومي الأمن ال على محاولة البحث عن نوع من التوازن بين حماية إن هدفنا يتركز دائما"كيري كما قال م مع أصدقائنا هنا وسوف يتواصل هذا العمل بالتشاور الدائ ,صوصيات الشخصية للمواطنينواحترام الخفية للمواطنين للمكالمات الهاتقومي لأمن الا امنت قصة اكتشاف تسجيلات وكالةتز", وقد في فرنسا.الفرنسيين مع زيارة كيري إلى فرنسا
ع حلفائها من جهة، ا مأمريكى الطريقة التي تتعامل بها ستكون لهذا الحادث تداعياته عل" وأضاف كيريكل ما ", مشيرا إلى أن انيةوعلى النشاطات المرتبطة بجمع المعلومات الاستخباراتية في المستقبل من جهة ثعلى أن كل هذه فعله في هذه الحالة هو فتح القنوات معهم وتفسير الأمر لهؤلاء الحلفاءنيمكن أن ة التي يتبناها الرئيس اراتية مصممة بشكل جزئي لحمايتهم، وتذكيرهم بالمراجعة الشاملالنشاطات الاستخبلهذه النشاطات وكيف ستؤدي إلى بعض التغيير في هذه الأساليب.
المتحدة وفرنسا مشاعر تتبادل الولايات, قال فيه "سفارة الولايات المتحدة في باريسفي بيان صدر عن ولمصالح جل تحقيق االقيم المشتركة بيننا، وعلى تاريخ طويل من التعاون من أصداقة متينة مبنية على اية الأمن الجماعي وكجزء من هذا العمل، نعمل وفق تعاون وثيق مع فرنسا لحم ,المتبادلة في العالم أجمعتشارلز ريفكين ي في باريسمريكالحكومة الفرنسية السفير الأدنا", كما استدعت للمواطنين في بلالاستماع إلى وجهة نظره حول التسريبات المنشورة. ل
ين شريكين الأفعال ب أن مثل هذهلسفير ل قلنالقد " مصدر حكومي فرنسيفي الوقت ذاته, قال وقنا موافاتنا برد عاجل طلب, كما ننتظر منه أن يؤكد لنا بأنها لن تتكرر بعد الآن تاما, ونحن مرفوضة رفضامن الوعد بعدم أن الردّ المنتظر لن يتض", ولكن يبدوا لقنا بالغ القلقوصريح عن هذا الأمر الذي يققود، وأن تقوم بهذا العمل منذ عدة ع لتجسس على الحليف والصديق، خاصة أن الولايات المتحدةاة ضد الدول الصديقة.فرنسا وبقية الدول الحليفة للولايات المتحدة تقوم بعمليات استخباراتية مشابه
ولى في طائرات في حجرة مقاعد الدرجة الأ أجهزة تنصت في التسعينياتقامت بزرع فرنسا يشار أن ,ون أثناء سفرهمأشهر شركات الطيران الفرنسية من أجل الاستماع لما يقوله الوزراء والمسؤولون الحكوميير معلنة بالرغم ولم تفعل إدارة أوباما أكثر مما يفعله الآخرون مع الحكومات الأخرى من خلال اتفاقية غ.من الانتقادات التي يتم توجيهها لهذا العمل على المستوى الوطني
كما أوضح كيري "هناك الكثير من الدول التي تهتم بكل عمل يمكنه أن يضمن أمن وسلامة مواطنيها والعالم, وجاء في تقرير صحيفة لوموند أن المكالمات التي يتم إجراؤها على أرقام هاتفية محددة كان يتم تسجيلها وليس على كل الأرقام.
كما أوضح التقرير أن المكالمات التي تم تسجيلها ابتداء من يوم 10 ديسمبر وحتى 8 يناير من عام 2012 واخترقت اثنتين من شركات الاتصالات الفرنسية، وأشار إلى أن عمليات التنصت شملت حتى الرسائل النصّية المتبادلة على الهواتف المحمولة
طالع .... المصدر
تعليقات