المسلمات الجدد في بريطانيا.. حكايات وقصص



ترجمة: حسن شعيب
نحن بحاجة إلى فهم أفضل للاحتياجات والتحديات التي يواجهها المعتنقون للإسلام الجدد وبخاصة السيدات منهم.
في هذه الآونة, صدر تقرير رائد من إنتاج مركز الدراسات الإسلامية من جامعة كامبردج بالتعاون مع مشروع مسلمون جدد وذلك في مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية، تحت عنوان "قصص اعتناق الإسلام في بريطانيا: المسلمات الجدد".
ويعكس التقرير قصص مجموعة من 47 سيدة اعتنقت الإسلام في جميع أنحاء المملكة المتحدة، مما يُسلِّط الضوء على التنوع العرقي والاجتماعي من بريطانيا المعاصرة, حيث اجتمعت هؤلاء النساء في كامبريدج العام الماضي لمناقشة تجاربهم الشخصية من التحول الديني.
من جانب آخر, يتطرق التقرير إلى الفروق الدقيقة في تجاربهم الفردية والشخصية التي تسلط الضوء أيضًا على مجموعة من القضايا العامة التي تؤثر على المسلمات الجدد بغضّ النظر عن أعراقهم، والطبقات، والتعليم أو الخلفية الاجتماعية, كما يُركز التقرير على مجموعة من القضايا، التي نوقشت في العلن من قبل, فضلاً أنَّ التقرير تضمن وجهات النظر بشأن الملابس، والزواج، والأسرة، والأطفال من المسلمين الجدد، وتعدد الزوجات والعلاقة مع المجتمعات التراث الإسلامي، والمشاركة السياسية، وأشكال من الإرشاد الديني والروحاني.
أمَّا غير المسلمين فهم في حيرة من أمرهم في كثير من الأحيان ويتساءلون لما تختار النساء، وبخاصة المتعلمات والمثقفات، اعتناق الإسلام, عمومًا، فإنَّ معظم الناس الذين يملكون سوى فهمٍ بدائيٍّ عن المثل وتعاليم الإسلام، فإنها تميل إلى إسناد افتراضاتهم على خليط غير مفيد من الجهل والمشاعر المعادية للمسلمين.
في حين أنَّ التقديرات بالنسبة لعدد المسلمين الجدد في المملكة المتحدة تختلف عن بعضها, فمنها من يقدر أنّها تصل إلى مائة ألف شخص في بريطانيا, حتى إن العديد من الناس في الوقت الراهن لديه علم بأنَّ أحد أفراد العائلة أو أصدقاء أو حتى زميله في العمل أو الدراسة قد اعتنق الإسلام وأنّهم يكافحون من أجل التوصل إلى اتفاق للتعامل مع الوضع الجديد وما يستلزم.
مما لا شك فيه، فإنَّ التفكير الأهم الذي يتبدى من روايات من التحول إلى الإسلام هو الحاجة الملحة لتقديم الدعم المستمر الشخصي، وخاصة خلال المراحل الأولى بعد الاعتناق للإسلام, والتي غالبًا ما تتسم في هذه المراحل بالعديد من فترات طويلة من عدم اليقين والارتباك، فضلاً عن العلاقات غير المستقرة مع العائلة والأصدقاء.
كما أنَّ العديد من المسلمين الجدد يُعبر عن شعوره بالعزلة والوحدة, الذي يلي البهجة الأولية التي تنتابهم بعد التحول, مما يتطلب التطور الواجب والملح, بالإضافة إلى تحسين المشاركة مع أفراد من المجتمعات الإسلامية, وبعد ذلك لابدَّ من وضع تدابير لمساعدة المسلمين الجدد في الاندماج بشكل أفضل واستيعابهم في هذه المجتمعات القائمة, وهذا أمر حتمي لكي نجعلهم متناغمين مع ثقافتهم الأصلية والمجتمعات الإسلامية التي تسعى للانضمام إليها.
كما أنَّ المسلمين الجدد بحاجة الى أن يروا مبادئ الإسلام والمثل والقيم التي تغرس بيننا, من خلال عمل داعم واعتراف من المجتمعات الإسلامية.
في هذا الصدد, يقوم مشروع المسلمين الجدد، مقره في ليسترشير، بدعم هؤلاء المعتنقين للإسلام على مدى السنوات العشرين الماضية, كما يُقدم مجموعة متنوعة من الخدمات لتلبية الاحتياجات المحددة لهذا المجتمع المتنوع, ومنها تقديم النصائح و الاستشارة، والبرامج التعليمية والاجتماعية، ودروس اللغة العربية بقراءة القرآن, بالإضافة إلى رحلات إلى الدول الإسلامية والذهاب إلى الحج والعمرة.
أما في الآونة الأخيرة, أصبح "مشروع مسلمون جدد" يعمل في مجال البحث، مثل تقرير جديد صدر, للشروع في دراسة حول التحديات التي تواجه المسلمين الجدد في ليستر البريطانية، ومن تلك التقارير "بين العزلة والاندماج" وهو تقرير عن المسلمين الجدد في ليستر، وتشارك حاليًا في عدد من المشروعات الجارية.
---------------------
طالع ..المصدر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النوبة .. ملاذُ السكينة على ضفاف النيل

اليمين النمساوي يطالب بحظر الرموز الإسلامية وسياسيون أيرلنديون يحثون على استيعاب المسلمين.. الأقليات المسلمة في أسبوع

اكبر حديقة ازهار في العالم.. 45 مليون زهرة وسط الصحراء