"مونولوجات حجابي" في ستانفورد
ترجمة: حسن شعيب
في
محاولةٍ لإطلاع مجتمع ستانفورد على حقيقة الحجاب, بعيدًا عن الأفكار
المسبقة والتشويهات الإعلاميَّة، قامت مجموعة من الطالبات المسلمات بتدشين
فعالية فنيَّة تحت عنوان "منولوجات حجابي" في القاعة السابعة بالحرم
الجامعي؛ وهي مجموعة قصصيَّة تستند على واقع حياة المسلمات الأمريكيَّات
اللواتي يرتدين الحجاب.
وتأتي
هذه الخطوة استجابةً لنتائج استطلاع للرأي، أجرته شبكة الوعي الإسلامي،
بين الطلاب تحت عنوان "ماذا تعرف ستانفورد عن الإسلام؟", أظهرت أن أكثر
الأسئلة إثارةً للفضول تتعلَّق بالحجاب.
وستحضر مؤلِّفة المونولوجات "سحر أولاح" الأداء التمثيلي، وتنوي المشاركة في حلقة نقاش للمتابعة.
وحول
الدافع وراء هذه الفعاليَّة، قالت "مي السعدني"، مديرة شبكة الوعي
الإسلامي للطلاب: "لقد كان لدينا تنوع هائل من الأسئلة، مثل قول إحداهن:
"أتساءل دومًا كيف تعيش في هذا الجو الحار" إلى قول أخرى: "لماذا يخضع أي
شخص بهذه الطريقة"، لذا فقد قرَّرْنا أننا بحاجة إلى مناقشة موضوع الحجاب
في جامعة ستانفورد".
وقالت
"سحر خان"، الطالبة في السنة الثانية الدراسيَّة بجامعة ستانفورد, والتي
شاركت في توجيه الأداء مع "أديتيا سينج", وهو أيضًا طالب في السنة الثانية،
والشاب الوحيد الذي ساعد في إنتاج المونولوجات: "قد يعرف الناس
المحجَّبَات, لكنهم لا يعرفون لماذا يرتدينه أو كيف يشعرن عندما يخلعنه,
مضيفة: "إنها فكرة لم يتم تناولها بكثرة, وسيكون لطرحها مسرحيًّا وقعٌ جيد
للغاية ومسلٍّ، وليس فقط وعظًا وإرشادًا".
وأوضحت
"مي" أن المونولوجات ستتنوع ما بين "قصص الاحتجاز المروعة في مكاتب
التحقيق الفيدرالي، وكتابة قصاصات بسيطة لتحقيق التوازن في الحاجة للصلاة
أثناء مشاهدة مباراة في كرة القدم بالجامعة".
وقال
المنتج هايدي تورسن: لقد انضمَّت الفتيات التسع, بعضهن مسلمات وبعضهن لا,
من أجل قضيَّة مشتركة هدفها جعل ارتداء الحجاب طبيعيًّا, وإظهار أنه ليس
رمزًا للقمع والإرهاب، بالإضافة إلى التأكيد على أهميَّة التسامح الديني.
وقالت
كيت هايدر من جامعة ستانفورد: إن الأداء التمثيلي في "منولوجات حجابي"
كانت وسيلةً رائعة لإطلاعها وتعريفها بالحجاب والمسلمين في أمريكا، وقد
شاركت هايدر في مونولوج بعنوان "أنا شعرت بالإرهاق", ويحكي قصة مسلمة
أمريكيَّة أرهقتها المفاهيم المشوَّهة حول الحجاب, لكنها في المقابل تشعر
بأنها تمثِّل دينها في كل مرة تغادر منزلها. وتعتقد هايدر أن هذا الإنتاج
سيلفت الأنظار للجالية المسلمة الأمريكية في الحرم الجامعي.
وقد
بدأت فكرة "مونولوجات حجابي" كفكرة خطرت لرئيس الجمعيَّة الإسلاميَّة في
جامعة ستانفورد, فاطمة وجدي, بينما كانت تقرأ حول هذا الموضوع، ومن ثم
اقترحت على الفور تنفيذها.
وأردفت
مي: "هذه القصص ليست فقط طريقة لوصف ما تشعر به المسلمات, لكنها تقدم
مجموعة من الحسابات المختلفة في ارتداء الحجاب, وكيف تكون امرأة وفي نفس
الوقت عضوًا فعالًا في هذا المجتمع العالمي الأكبر، أتمنى أن يسير الطلاب
وأعضاء هيئة التدريس وأفراد المجتمع قُدُمًا بعقول أكثر انفتاحًا".
متمنيةً أن يرى الجمهور "حجابها" في المرة القادمة بشكلٍ آخر ومختلف بعد مشاهدة المونولوجات.
--------------
طالع ..المصدر
تعليقات