مدرسة بريطانية تستعين بأخرى إسلامية لتحسين نتائجها


ترجمة: حسن شعيب
ذكرت مصادر بريطانية أنّ مدرسة توحيد الإسلام (توحيدول) للفتيات الواقعة في مدينة بلاكبيرن البريطانية, حقّقت نتائج باهِرَةً لدى مساعدتها إحدى المدارس غير الدينية. 


وقالت صحيفة "زي اندبندنت": إن مدرسة بلاكووتر, التي واجهت الكثير من المشاكل خلال السنوات الأخيرة وفشلت في تحقيق نتائج جيدة، استطاعت الخروج من عثرتها وحلّ مشاكلها بعد استعانتها بمدرسة "توحيدول".


وأكّدت الصحيفة أنّ هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها طلب إنقاذ مدرسة حكومية غير دينية، من أخرى إسلامية.
وكانت مدرسة بلاكووتر قد عانت كثيرًا خلال الفترة الماضية؛ حيث كانت نتائجها متقلبة وتواجه مشاكل كثيرة في نسبة اجتياز الامتحانات والناجحين فيها, وذلك برغم أن معظم طلابها من ذوي الأصول البريطانية.
وأوضحت "زي اندبندنت"  أنّ هذه التجربة "قد آتت ثمارها بالفعل, حيث إنه وبعد ثمانية أشهر فقط ارتفعت نسبة التلاميذ الناجحين في مدرسة بلاكووتر من 11 في المائة إلى 26 في المائة"، ونقلت عن آلان تشامبر، مدير مدرسة بلاكوتر قوله: إن الاستعانة والتواصل مع مدرسة توحيد الإسلام، تحت قيادة مديرها حامد باتل، قدمت المساعدة بشكل لا يمكن قياسه".
كما أشارت إلى أنّه "في الوقت الحالي تقوم المدرسة بتقييم أداء الطلبة فور وصولهم, وتوفير الدعم اللازم لهم كما يحثون الآباء على المزيد من المشاركة في العملية التعليمية ومتابعة أبنائهم".
من جانبه قال حامد باتل: إنّ التحديات التي واجهتنا هي رفع تطلعات وطموح الطلاب في المدرسة توحيدول".
وأوضح أنه دعا وزير التربية والتعليم مايكل جوف، للتخطيط لإنشاء شبكة من المدارس في بريطانيا على غرار مدرسة توحيدول الإسلامية, التي كانت تعمل كمدرسة مستقلة لأكثر من عقدين من الزمن في بيوت متلاصقة وتعتمد على قبول تبرعات مالية من الآباء.
وأعرب عن رغبته في فتح الأبواب أمام التلاميذ من غير المسلمين للدراسة في "توحيدول" في غضون الخمس سنوات القادمة, وذلك نزولاً على رغبة عائلات الطلاب ذوي الأصول البريطانية نظرًا لقوة نتائج الامتحانات في هذه المدرسة الإسلامية.
جدير بالذكر أنّ "
توحيدول" هي من أوائل المدارس الإسلامية التي تقوم الحكومة البريطانية بتمويلها والتي قام بتأسيسها بعض الآباء المسلمين  الذين يريدون بديلاً لمدارس الدولة غير الدينية والتي حققت بعضًا من أفضل نتائج الامتحان في بريطانيا حسب "أوفستد" هيئة المعايير في التربية والتعليم, وقد انضمت إلى القطاع الحكومي في عام 2006 .
----------------------------


طالع..المصدر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النوبة .. ملاذُ السكينة على ضفاف النيل

اليمين النمساوي يطالب بحظر الرموز الإسلامية وسياسيون أيرلنديون يحثون على استيعاب المسلمين.. الأقليات المسلمة في أسبوع

اكبر حديقة ازهار في العالم.. 45 مليون زهرة وسط الصحراء