بعد مآذن سويسرا.. حملة ضد بناء المساجد بألمانيا
ترجمة: حسن شعيب
كشفت
مصادر إعلامية النقاب عن الحملة التي تبناها الحزب المناهض للإسلام في
"شمال راين- وستفاليا" بألمانيا ضد بناء المساجد على غرار استفتاء حظر بناء
المآذن في سويسرا.
وطالبت
المجموعة (برو نورث راين – وستفاليا) بدعم حظر بناء المساجد كجزء من
حملتها ضد ما أسموه "احتلال المسلمين لأراضينا" قبل الانتخابات التي ستجرى
في مايو عام 2010. حسب جريدة "يديعوت أحرنوت" العبرية.
وقال
ماركوس فينر (الأمين العام لحزب"برو نورث راين –وستفاليا") لصحيفة "دي
فيلت الألمانية اليومية: "إننا سوف ننظم حملة انتخابية على أساس انتقاد
الإسلام بوضوح". وأضاف: "سوف نعتمد على الشعارات المستخدمة من قِبل سويسرا
في المآذن, زاعمًا أن بناء المساجد رمز لاحتلال المسلمين لأراضي الألمان".
وشدد
فينر على "أن الحملة لم تكن تستهدف "الإسلام مباشرة"، ولكن بالتعامل مع
قضية "المهاجرين غير الأوروبيين وجدنا أنّ معظمهم ينتمون للثقافة
الإسلامية".
ويخطط
فينر لعقد مؤتمر مناهض للمآذن في ربيع هذا العام، والذي يرغب من وراءه في
دعوة الجماعات اليمينية الأخرى من أجل مناقشة مسألة حتمية عقد استفتاء في
ألمانيا مشابه لتلك الذي عقد في سويسرا. كما ينوي كذلك للاستفادة من معاهدة
لشبونة التي وافقت عليها الدول الأوروبية في الشهر الماضي، والتي تنصّ على
أن المفوضية الأوروبية يجب عليها مناقشة مشاريع القوانين التي يدعمها
مليون مواطن أو أكثر.
جدير
بالذكر أنّ حزب فينر فاز في الانتخابات السابقة في "شمال الراين وستفاليا"
بنسبة 0.4 في المائة فقط من الأصوات، أما في مدينة كولونيا، الذي يضمّ
أكبر عدد من السكان المسلمين في ألمانيا، حصل الحزب على 5.4 في المائة من
الأصوات.
وبذلك
تعدّ هذه المجموعة الألمانية أول حزب أوروبي رسمي ينادي بحظر بناء
المساجد، وتنضم هذه الحملة إلى النزعة الأوروبية ضد الإسلام في الآونة
الأخيرة والذي يتضح من خلال استفتاء سويسرا لحظر المآذن في البلاد, والذي
قام فيها حزب الشعب اليمني بعمل استفتاء لحظر بناء مآذن المساجد ووافق عليه
57.5 في المائة.
----------------------
تعليقات