مسلمو بريطانيا الأكثر وطنية في أوروبا
ترجمة: حسن شعيب
كَشَفت
دراسة حديثة أن مسلمي بريطانيا هم الأكثر وطنية وانتماءً لبلدهم في
أوروبا، مشيرة إلى أن الشعور بالوطنية يرتفع خاصةً عند الجيل الثاني من
المسلمين.
وأوضحت الدراسة، التي اعتمدت
على مقابلات تفصيلية مع أكثر من 2000 شخص في 11 مدينة أوروبية، أن 78% من
مسلمي بريطانيا يشعرون بأنهم بريطانيون على الرغم من أن هذه النسبة انخفضت
بست نقاط في شرق لندن، وفقًا لصحيفة "الصانداي تايمز".
وقد
وجدت الدراسة أن مستويات الوطنية هي أعلى بكثير بين الجيل الثاني من
المسلمين, حيث إن في مدينة ليستر، نجد أن 72% من المسلمين المولودين في
الخارج قالوا إنهم يشعرون بأنهم بريطانيون، وهذا الرقم يقفز إلى 94٪ بين
المسلمين المولودين في بريطانيا.
وأشارت
الدراسة، التي قام بتمويلها جورج سوروس الملياردير الناشط في المجال
الإنساني، إلى أن مسلمي فرنسا جاءوا في المركز الثاني، حيث أعرب 49% من
المسلمين هناك عن شعورهم بأنهم فرنسيون، فيما قال 23% فقط من المسلمين
بألمانيا إنهم يشعرون بأنهم ألمان.
وفي
الوقت، التي تفخر فيه فرنسا بمفهوم المواطنة والعلمانية، فإنها تحظر على
الطلبة المسلمين ارتداء الحجاب في الفصول الدراسية، لذلك وجدت الدراسة التي
أجراها معهد المجتمع المفتوح، أن 41٪ فقط من المسلمين في باريس يرون
أنفسهم فرنسيين.
ويعتقد
الخبراء أن المسلمين في ألمانيا ربما يشعرون بوطنية أقل؛ لأنهم سمح لهم
بالمواطنة فقط منذ 1990، وكذلك تاريخ فرنسا وتقسيم مستعمراتها، مثل
الجزائر، ويمكن أن يفسّر مستويات الأدنى من الوطنية هناك.
التقرير اكتشف أيضًا أن 55٪ من المسلمين في أنحاء الاتحاد الأوروبي يعتقد أن التمييز الديني العنصري ارتفع في السنوات الخمس الماضية،
وسوف يعيد التقرير فتح النقاش حول موضوع التعددية الثقافية، وهي السياسة التي دعمتها بفاعلية الاختلافات الثقافية والدينية بين الأقليات في بريطانيا والتي قُوبلت لانتقادات باعتبارها عائقًا أمام الاندماج عن طريق تريفور فيليبس، رئيس لجنة المساواة وحقوق الإنسان.
وسوف يعيد التقرير فتح النقاش حول موضوع التعددية الثقافية، وهي السياسة التي دعمتها بفاعلية الاختلافات الثقافية والدينية بين الأقليات في بريطانيا والتي قُوبلت لانتقادات باعتبارها عائقًا أمام الاندماج عن طريق تريفور فيليبس، رئيس لجنة المساواة وحقوق الإنسان.
يُذكر
أن العديد من الأوروبيين يشعرون بالقلق بزعم "أن بعض جوانب الإسلام مثل
حقوق المرأة تتعارض مع قيمهم"، وأظهر مسحٌ أجراه الأسبوع الماضي لصحيفة "لو
باريزيان" الفرنسية وجدت أن 54٪ فقط من الفرنسيين يعتقدون "بأن الإسلام
يتوافق مع مجتمعهم".
----------------------
طالع ..المصدر
تعليقات