مسلم يقاضي "FBI" على خلفية اعتقاله في كينيا
ترجمة: حسن شعيب
كشفت
مصادر صحفية أمريكية اليوم الأربعاء أنّ مواطنًا أمريكيًا مسلمًا يعيش في
ولاية "نيوجيرسي" قام برفع دعوى قضائية ضد مكتب التحقيقات الفيدرالية "FBI "
وعدد من المسئولين الأمريكيين قاموا باستجوابه وهددوه بالإعدام إثر
تعرُّضه للاعتقال وسوء المعاملة في كينيا عام 2007 بموافقة من الولايات
المتحدة.
وأفادت
صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنّ الدعوى التي رفعها أمير مشعل مسلمٌ
من أصل مصري, في المحكمة الفيدرالية بواشنطن، تستند على انتهاك الدستور
والقوانين الأخرى لتعرضه للاعتقال وسوء المعاملة. وأكّد مشعل، الذي يمثله
محامي اتحاد الحريات المدنية الأمريكية و مدرسة "ييل للقانون"، أنّه تعرض
لمعاناة نفسية ترقى إلى حد التعذيب، وفضلًا عن النقل القسري خلال فترة
اعتقال السجين من أجل استجوابه، وهذا استخدام غير قانوني.
من جانبه, قال بيل كارتر, المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي: إن المسئولين لن يقوموا بالتعليق على الدعوى.
وفي
السياق ذاته، قال جوناثان هافيتز، من اتحاد الحريات المدنية والذي يمثل
السيد مشعل: "لا ينبغي أن يتعرض المواطن الأمريكي لما تعرض له أمير، وينبغي
محاسبة المسئولين عن ما حدث أيًا كانوا".
وقال
مشعل، 26 عامًا، مسلم أمريكي هاجر أبواه من مصر، في الدعوى التي تقدم بها:
إنه سافر إلى مصر في عام 2005 ثم إلى الصومال في عام 2006.
وفي
ديسمبر 2006، فرّ إلى كينيا بعد اندلاع الحرب بين المحاكم الإسلامية
والقوات الصومالية المدعومة من أثيوبيا.وأضاف مشعل: أن جنودًا كينيين قاموا
باعتقاله وتَمّ استجوابه من قبل عملاء أمريكيين لمكتب التحقيقات
الفيدرالي.
وتؤكد الدعوى أن عملاء "FBI "
اتهموا مشعل بالعمل لحساب تنظيم القاعدة وتوعدوه بالقتل. يذكر أن مشعل كما
تقول الدعوى نقل جوًّا في فبراير 2007 إلى الصومال ثم إلى إثيوبيا، حيث
اعتقل لأكثر من ثلاثة أشهر, وكانت يداه مقيدتين خلف ظهره في زنزانته، وكان
أحيانًا يعاني من الحبس الانفرادي. وقد تَمّ إطلاق سراحه في مايو 2007، حيث
عاد جوًّا إلى الولايات المتحدة.
-------------------
تعليقات