فيسك: أوباما ليس رجل سلام وحصوله على نوبل خطأ
ترجمة: حسن شعيب
قام
الكاتب البريطاني روبرت فيسك بالتعليق على حصول الرئيس الأمريكي باراك
أوباما على جائزة نوبل للسلام على أمل أنه سيحقق النجاح في المستقبل وهذا
ضعيف, مما يشير إلى حال الشرق الأوسط الميئوس الذي وصل إليه.
وأوضح
فيسك أن سياسة أوباما في الشرق الأوسط آخذة في الانهيار, وأخذ يستعرض
الملفات التي فشل أوباما في حلها, حيث قال: "إن الإسرائيليين سخروا منه
عندما تجاهلوا مطلبه لوضع حدّ لبناء المستوطنات وقاموا بمواصلة البناء في
الأراضي العربية".
وأضاف
فيسك مراسل جريدة الإندبندنت في الشرق الأوسط "أنه وبعد فشله في الضغط على
إسرائيل لتجميد المستوطنات, فإنه وفي الوقت الحالي يقوم بممارسة الضغوط
على الفلسطينيين لإجراء محادثات السلام مع إسرائيل بدون شروط, كما مارس
الضغط على عباس لسحب تقرير جولدستون من الأمم المتحدة والذي كان يحتوي على
اتهام صريح للإسرائيليين بقيامهم بجرائم حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة في
أواخر العام الماضي.
وأشار
فيسك إلى أنَّ أوباما لم يستطع إنهاء الحرب في العراق ومازالت قواته تواجه
حركات المقاومة, وكذلك لا يستطيع اتخاذ قرار بشأن الانتصار في الحرب
بأفغانستان.
ويقول
فيسك: إنَّ فوز الرئيس باراك أوباما بجائزة نوبل للسلام, وبعد ثمانية أشهر
فقط في منصبه إشارة إلى أن جائزة نوبل أصبحت دليلاً على الضعف حيث فاز
شيمون بيريز بها في حين أنه لم يستطع الفوز في الانتخابات الإسرائيلية. وقد
فاز بها ياسر عرفات كذلك وانظروا إلى ما حدث له.
ثم
يذكر أن هذه أول مرة في التاريخ تقوم لجنة نوبل النرويجية بتقديم جائزتها
للسلام لرجل لم يحقق شيئًا, أملاً فيه بتحقيق النجاح في المستقبل.
وفي
نهاية مقاله أعرب الكاتب البريطاني عن أمله بألا تحدث أي هجمات في العالم
في يوم العاشر من ديسمبر المقبل، وهو اليوم الذي سيتسلم فيه أوباما جائزته
مقابل الإنجازات التي لم يحققها بعد، ومن أجل أحلام قد تتحول إلى كوابيس.
---------------------------
تعليقات