جولة رمضانية حول العالم
ترجمة: حسن شعيب
لرمضان رونقه الخاص الذي يتميز به في كل بلدان العالم، ففي جامبيا, الواقعة غرب أفريقيا, يستقبل الشعب شهر رمضان الكريم بمهرجانات ضخمة -في المدن الرئيسة خاصة العاصمة- تبدأ منذ آخر يوم من شهر شعبان حيث يجتمع فيه كبار المسؤولين بالدولة وكبار العلماء والفقهاء ويعلن عن بدء الشهر الكريم.
طالع..المصدر
ويتم
الإعلان عن بعض الفعاليات والبرامج التي سوف تنظمها المساجد والمؤسسة
الدينية طوال الشهر إضافة إلى احتواء المهرجان على بعض الفقرات الترفيهية
التي تلتزم بآداب الإسلام وفقرات الإنشاد الديني وكلمات كبار العلماء عن
فضل الصيام ودعوة الناس جميعا للامتثال لأوامر الله في رمضان، الأمر الذي
يجعلهم في غاية الفرح والسرور، وعادة ما تعقب هذه الاحتفالات صلاة
التراويح.
وفي ليبريا, الواقعة غرب أفريقيا, قامت رئيسة الدولة بتوجيه رسالة
إلى المسلمين في البلاد جاء فيها "أنقل إليكم تحيات وتهنئة حكومة وشعب
جمهورية ليبيريا بحلول شهر رمضان والذي هو بمثابة معلم آخر في مجال تعزيز
السلام والوئام في بلدنا. ومع
بداية شهر رمضان المبارك، فإني أشجع جميع المسلمين على تذكر الواجبات
الملزمة لحقوق الإنسان والعدالة، وأن يتم مراعتها أثناء الصيام, فالله
سبحانه وتعالى يأمر بهذا حتى بالنسبة لغير المسلمين. ينبغي علينا أن نجعل
هذا الشهر الفضيل يقودنا جميعا في ليبيريا إلى مسيرة السلام والرحمة
والمغفرة ونحن نسعى جاهدين لبناء أمة وشعب واحد ومصير واحد مما سيجعل مصير
ليبيريا أفضل بكثير بل وحتى لأطفالنا الذين ولدوا والذين لم يولدوا بعد".
ويقاطع
المسلمون كذلك في ليبريا الاستماع لأي نوع من الموسيقى خلال رمضان، وإذا
استمع أحد المسلمين للموسيقى في شهر رمضان ينظر إليه المجتمع على أنه "مفطر" ولا يصوم رمضان .
جدير بالذكر أن سكان ليبريا 4 ملايين نسمة، ولا يتجاوز عدد المسلمين فيها أكثر من 15% من إجمالي السكان, وبالرغم من هذا عندما يأتي الزائر إلى ليبريا في شهر رمضان يشعر أن جميع السكان مسلمون؛ حيث يعلق المسلمون الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة المحفورة على ألواح من الخشب، تأخذ أشكالاً زخرفية جميلة في الشوارع وعلى البيوت وأعمدة النور، وتزين بالأضواء، وتملأ كل مكان في أراضي ليبريا في المدن والقرى .
جدير بالذكر أن سكان ليبريا 4 ملايين نسمة، ولا يتجاوز عدد المسلمين فيها أكثر من 15% من إجمالي السكان, وبالرغم من هذا عندما يأتي الزائر إلى ليبريا في شهر رمضان يشعر أن جميع السكان مسلمون؛ حيث يعلق المسلمون الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة المحفورة على ألواح من الخشب، تأخذ أشكالاً زخرفية جميلة في الشوارع وعلى البيوت وأعمدة النور، وتزين بالأضواء، وتملأ كل مكان في أراضي ليبريا في المدن والقرى .
ويستقبل
شعب تنزانيا رمضان بالإجلال والمهابة فيبدؤون الاستعداد له منذ منتصف شهر
شعبان, عن طريق تزيين الشوارع والمحلات التجارية وتنشط الزيارات العائلية.
وفي الصين
يستقبل الملايين من المسلمين شهر رمضان الكريم وخاصة في إقليم تركستان
الشرقية (شينغيانغ) هذا العام بمزيد من الأسى حيث ما زالت المدينة تعاني من
آثار أحداث أعمال الشغب التي وقعت في الآونة الأخيرة والتي أسفرت عن مقتل
197 مسلما وإصابة أكثر من 1600 شخص آخرين.
ويقول
"ما جوسينك", 48عاما، مزارع من قرية توانجيه فى ووتشونغ ، شمال غرب الصين:
"إن الآلاف من المسلمين في الصين استيقظوا مبكرا جدا أول رمضان وقاموا
بالتوجه إلى أحد المساجد المحلية لسماع الخطبه التي يقدمها الإمام في بداية
الشهر".
وأضاف: "إن هذا الشهر مهم جدا بالنسبة لنا" وقال ما: "إن تحصيل الحسنة في رمضان يعني ما يعادل 1،000 من الحسنات فيما سواه". ويقول جيان مينغ، شاب مسلم: "لقد جاء رمضان حتى نستطيع كبح جماح رغباتنا مثل الأنانية ويعلمنا أن نتعايش بطريقة صحية".
وفي كولومبيا ومع
غروب شمس أول يوم في رمضان تجمع أكثر من 200 مسلم في ولاية ميسوري في
المسجد وبدأ الإفطار بتناول التمر ثم وجبات البطاطا الدافئة والخضار.
ويعتاد المسلمون في كولومبيا التجمع في المركز الإسلامي في ولاية ميسوري وذلك للإفطار سويا وصلاة التراويح وخلافها من الصلوات.
ويقول
شاكر العاني, الخبير في الأغذية: "إن بيع التمور يشيع في رمضان لتناولها
على الإفطار". وقال: إن المسلمين يقومون بالتبرع بالأطعمة إلى المساجد, وعلى
الرغم أن العاني سيواصل العمل في متجره أثناء الصيام, فإنه يقول: "أستمتع
بالصوم كثيرا, أشعر بخفة وزني، وأني أعمل على نحو أفضل".
وقد
قام الشيخ أبو الحسن حجاج، وهو عالم دين من جامعة الأزهر في القاهرة،
بزيارة كولومبيا لقراءة القرآن الكريم مما يحفظ, وهذه تعد زيارته الثانية
إلى كولومبيا في شهر رمضان.
وفي إندونيسيا تدفق
الآلاف من المسلمين إلى المساجد في أنحاء تقطنها أغلبية من الهندوس بجزيرة
بالي ليلة أول يوم في رمضان من أجل إقامة صلاة التراويح للترحيب بقدوم شهر
رمضان المبارك.
وقد
اكتظت المساجد بالرواد مع أول رمضان؛ ففي مسجد "سوديرمان الكبير" في
دينباسار، والذي يتسع لحوالي ألف شخص امتلأ المسجد إلى حافته, وكذلك في مسجد التقوى في شرق دينباسار، ومسجد "بيت الرحمن" فى كامبونج جاوه ومسجد المهاجرين فى كامبونج.
ونظرا
للتدفق المتزايد لأعداد المؤمنين، قام حراس المساجد بتنظيف الساحات
المجاورة للمساجد ومواقف السيارات المجاورة لاستيعاب الفائض من أعداد
المصلين. ويقول اندراساوري: "نحن نغادر منازلنا في وقت مبكر أملا في العثور
على مكان داخل المسجد"
وفي ولاية شيكاغو
الأمريكية استقبل المسلمون شهر رمضان بإقامة يوم خدمي. وقد أمضى المسلمون
يومهم الأول في رمضان بمركز "إيمان" احتفالا بهذا الشهرالكريم بتقديم
الخدمات والفحوصات الصحية المجانية والتجهيز مع الأطفال في الحي بالاستعداد
في العودة إلى المدرسة مع بداية العام الدراسي الجديد.
وفي ولاية تكساس
وجه أعضاء مسجد ريتشاردسون دعوة إلى الكنائس للمشاركة في الإفطارات خلال
شهر رمضان. ولقد قرر أعضاء المركز الإسلامي في دالاس إقامة إفطار غير
اعتيادي في قاعة اجتماعية في الكنيسة بمدينة دالاس".
ومن
المقرر أن يجري المسجد ما لا يقل عن ثلاثة إفطارات في الكنائس المحلية
خلال شهر رمضان. ويقول نهاد يسيل إمام المسجد والذي تولى إمامة المسجد قبل ثمانية أشهر: "عندما نقوم بطرق أبواب المجتمع هنا، فإنهم سيقومون بفتح أبوابهم لنا".
ومن المتوقع أن يتناول حوالي 100 من أعضاء الكنيسة الإفطار مع نحو 50 عضوا من المسجد.
وحيث يشتهر رمضان بالخير فقد قامت جمعية خيرية في شهر رمضان المبارك يوم السبت (5 سبتمبر) بإقامة اثنتين من المناسبات الخاصة في ولاية ماريلاند
لمكافحة الملاريا، تحت شعار "الوحدة ضد الملاريا" التي تهدد البشر والذي
يصيب حوالي 250 مليون شخص سنويا ويقتل حوالي 1 مليون شخص، ومعظمهم من
الأطفال.
وسيقام الحدث الأول في "مركز مؤتمرات جيلورد الوطني هاربور"، وهو عبارة عن مناقشة دكتوراه في مرض الملاريا. والحدث الثاني هو إقامة إفطار عام وصلاة التراويح في فندق كلاريون في أوكسون هيل.
---------------------
طالع..المصدر
تعليقات