مشروع لدعم المسلمات المعتدى عليهن بسبب ارتداء الحجاب ببريطانيا
ترجمة: حسن شعيب
كَشَفت
مصادر إعلامية النقاب عن انطلاق مشروع يهدف إلى توظيف ومساعدة الفتيات
المسلمات اللاتي عانين من سوء المعاملة والعداء بسبب ارتدائهن الحجاب في
بريطانيا، ويهدف المشروع إلى تأهيل الفتيات نفسيًّا واقتصاديًّا حتى يستطعن
مزوالة حياتهن في أمان.
ولقد
حصل مشروعُ الفتيات المسلمات المهنيين على منحةٍ تُقدَّر بحوالي 498 ألف
جنيه إسترليني، وقد تَمَّ تدشين هذا المشروع بعد حديث الفتيات عن الاعتداء
الذي تعرضن له، حسب موقع صحيفة "الجارديان".
وقالت
فياز أختار، التي تعمل في كيران بوصفها منسق المشروع، والتي مرَّت شخصيًّا
بتجربة الإساءة إليها بسبب ارتداء الحجاب: "لقد تعرَّضْت إلى الإساءة
مرتين أو ثلاث مرات على الأرجح، لقد كنت في سيارتي مع ابنتي وجاء رجل من
ورائي وخرج من سيارته وبدأ في سبِّي والإساءة إليَّ قائلًا: "عودوا إلى
بلادكم"، مضيفة: "لقد أصابني الذهول بسبب الموقف".
وأضافت
أختار: "لقد أُلقِي في وجهي سيجارة مشتعلة وتعرَّضت العديد من النساء إلى
البصق والشتائم في الشارع, بل ووصل الحد إلى سحبهن من حجابهن لنزعه".
ووصفت أختار كيف تعرضت ابنتها البالغة من العمر 12 عامًا, للسبِّ في محل والتامسو بسبب ارتدائها للحجاب.
وأشارت
أختار إلى أن عددًا من الفتيات قد تقدَّمن للحديث عما كانوا يعانونه من
مشاكل مماثلة، وبذلك صار هذا المشروع باعتبارِه وسيلةً لإعادة بناء الثقة
بالنفس لدى الفتيات المسلمات.
ومن
جانبها تقول فاطمة ظاهر مدير المشروع: "لقد دفنا تحت الأرض بسبب كثرة
الاعتداءات علينا وكان المسلمون يخشَون التعبير عن مشاغلهم ومخاوفهم".
وأضافت:
"إن المشروع يستهدف الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 10 إلى 25 عامًا،
وسوف تشمل خطة التوجيه عدة مشاريع، منها "المهارات الحياتية" مثل التدريب
على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والنصح والمشورة بشأن كيفية التعامل مع
الإساءة بأمان".
ويعتبر
مشروع تشغيل الفتيات المسلمات واحدًا من 41 مشروعًا من مشاريع خيرية في
لندن، والتي يديرها الشباب في لندن في محاولة لجمع 12 مليون جنيه إسترليني
لمساعدتهم من الركود الاقتصادي.
وقد
تَمَّ تشكيل هذا المشروع في مدينة ليتون في المملكة ومقرُّه في كيران،
ويقوم برعاية النساء الآسيويات والأطفال الذين يعانون من العنف المنزلي
وسوء المعاملة في المجتمع.
------------------
تعليقات