فيسك يطالب براون بالانسحاب من أفغانستان ووقف احتلال أراضي المسلمين


ترجمة: حسن شعيب


هاجم الكاتب البريطاني روبرت فيسك رئيس وزراء بريطانيا جوردن براون وذلك على خلفية تجاوز عدد القتلى البريطانيين فى أفغانستان الـ 200جندي ، مشيرا إلى أنه يجب وقف هذه المهزلة والخروج من أفغانستان فورا ، كما يجب ألا تقوم القوات البريطانية وغيرها من القوات الغربية باحتلال أي متر مربع داخل العالم الإسلامي .
وقال فيسك ـ مراسل صحيفة الإندبندنت البريطانية في الشرق الأوسط ـ: إنه في الوقت الذي تجاوز فيه عدد القتلى البريطانيين في احتلال أفغانستان 200 ، نرى  براون يطل علينا بنصائحه قائلا "إن أفضل طريقة لتكريم ذكرى هؤلاء الجنود هو إظهار الشجاعة الكافية ومواصلة طريقنا في أفغانستان."
وتساءل فيسك ما الذي يقصده براون بما يقوله هل يقصد حماية الديمقراطية وتدريب الجيش الأفغاني وهزيمة طالبان والمحادثات مع طالبان أم القتال معهم حتى لا يمكنهم الظهور على الشواطئ البريطانية."
وأضاف "إنني أتذكر مقولة بوش للبريطانيين أنهم سيكونوا قد خانوا القتلى الأمريكان في العراق، إذا تخلوا عن القتال وقاموا بالانسحاب. وقد واصلنا قتل المزيد من العراقيين. والآن نحن مطالبون بقتل المزيد من الأفغان. وهو بطبيعة الحال يزيد من القتلى البريطانيين. فهل يوجد حد لهذا الجنون؟ ، موضحا "إذا كنا سنرسل جنودنا إلي أفغانستان فإنهم سيقتلون كما قتل من أرسلناهم من قبل, لابد من إيقاف هذه المهزلة والخروج من أفغانستان فورا" .
ثم استطرد قائلا لقد فقدنا أكثر من 200 جندي بريطاني ولكن وفاء لهم  فعلينا أن نخسر المزيد. وقال فيسك "إن أكثر ما يثير اندهاشي أن القلق ليس ناجما من غرابة الحملة العسكرية وإنما من جنازات الجنود. حتى الحرب العالمية الأولى, لم يكن أحد يتذكر الضحايا من الجنود البريطانيين –إذا لم يكونوا أغنياء او ذو شهرة- الذين لقوا حتفهم في الحرب ودفنهم في مقابر جماعية، حيث قتلوا ولم تكن جثثهم تعود إلى الوطن."
وتابع فيسك إننا مهتمون بمقتل 200 جندي من قواتنا في خلال ثماني أعوام من الحروب ولا يبدو أن أحدا يهتم  بمئات الآلاف من الضحايا المدنيين في العراق وأفغانستان، حيث قالت وزارة الدفاع البريطانية أن مصيرهم مجرد "حدث مأساوي".
وقد انهي فيسك مقاله قائلا "أعتقد أن البريطانيين تعودوا على الحروب التليفزيونية، حيث نشاهد الأشخاص الغرباء يموتون لأنهم أصحاب دين أخر ولا يمكن السماح لهم بالوصول إلى شواطئ بريطانيا. وحتى يمكننا أن نحقق هذا الهدف لابد أن نضحي بعدد قليل من جنودنا أو هكذا يريد جوردون براون أن يقنعنا.
وفي السياق ذاته ، وصفت هيزيل هانت ـ والدة جندي بريطاني قُتل في أفغانستان ـ وزير دفاع بلادها "بوب إينزوورث" بأنه أحمق ومتعجرف، وطالبته بقضاء بعض الوقت على الخط الأول في أفغانستان ليدرك مدى حاجة القوات البريطانية هناك للمزيد من العتاد والرجال.
وأضافت "إن وزير الدفاع لا يمتلك ولو مجرد فكرة بسيطة عن احتياجات القوات البريطانية في أفغانستان، والشيء الذي أثار غضبي الشديد هو تجاهله لمطالب قادة الجيش المتكررة توفير مصادر إضافية لهذه القوات".
وأثار سقوط المزيد من قوات الاحتلال البريطاني على يد مقاتلي حركة طالبان ، المزيد من السخط على رئيس الوزراء البريطاني ووزير دفاعه ، وتعالت الأصوات المطالبة بالخروج من أفغانستان . وتواجه قوات الاحتلال في أفغانستان مقاومة ضارية من قبل مقاتلي حركة طالبان خاصة في المناطق الجنوبية من البلاد حيث تحظى الحركة بتأييد شعبي واسع.

----------------------
 طالع.. المصدر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النوبة .. ملاذُ السكينة على ضفاف النيل

اليمين النمساوي يطالب بحظر الرموز الإسلامية وسياسيون أيرلنديون يحثون على استيعاب المسلمين.. الأقليات المسلمة في أسبوع

اكبر حديقة ازهار في العالم.. 45 مليون زهرة وسط الصحراء