تقرير يدين الحملة الأمريكية ضد المؤسسات الخيرية الإسلامية
ترجمة: حسن شعيب
أدان اتحاد الحريات المدنية الأمريكية الحملة التي تشنها السلطات الأمريكية ضد المؤسسات الخيرية الإسلامية في أمريكا.
وأكّد
التقرير الصادر عن اتحاد الحريات المدنية الأمريكية يوم أمس الثلاثاء أنّ
الحملة التي تشنها الحكومة الأمريكية ضد المؤسسات بزعم أنها مشتبه بها في
تمويلها "للإرهاب" منذ أحداث هجمات 11 سبتمبر أدّت إلى انتهاك حقوق
المؤسسات الخيرية الإسلامية ومنع المسلمين من العمل الخيري.
وتوصل
التقرير إلي أن التوسع في القوانين والسياسات منذ عام 2001 أعطى وزارة
الخزانة الأمريكية بالفعل مطلق السلطة لاعتبار أي مؤسسة خيرية على أنها
منظمة "إرهابية" وصلاحية تجميد أصولها بدون ضمانات كافية تحمي من الأخطاء
وسوء المعاملة.
وأكد
التقرير أن مثل هذه الصلاحيات الواسعة إضافة إلى قيام مكتب التحقيقات
الفيدرالية (إف بي إي) بإجراء مقابلات مع المتبرعين المسلمين ووضع المساجد
تحت المراقبة خلق مناخًا من الخوف في صفوف المسلمين.
وذكر
التقرير أن الإجراءات الصارمة التي تقوم بها السلطات الحكومية جعلت
المتبرعين يترددون في الوفاء بالتزاماتهم الدينية من دفع الزكاة أو بذل
الصدقة وهي واحدة من "الأركان الخمسة" للإسلام، وذلك خوفًا من القبض عليهم
أو ترحيلهم، أو حرمانهم من الجنسية أو محاكمتهم بأثر رجعي علي بذلهم
التبرعات. وفقًا لصحيفة "لوس أنجلوس تايم".
وقالت
معدة التقرير جنيفر تيرنر, الباحثة لدى اتحاد الحريات المدنية الأمريكية,
والتي اعتمدت في نتائج تقريرها على مقابلات مع 120 من قادة الجالية
المسلمة، والمتبرعين والمسئولين الحكوميين السابقين: "إنّ الزكاة أو الصدقة
هي جزء محوري لدي المسلمين لذلك تمثل هذه الإجراءات عبئًا ثقيلاً عليهم
لأنها لا تمكنهم من ممارسة مبدأ أساسي في دينهم".
وأشار
المؤيدون للحريات المدنية إلى أن إدارة أوباما لم تتخذ خطوات جدية لمعالجة
تلك المشاكل التي تحدث عنها أوباما في خطابه بالقاهرة عن مراقبة الجمعيات
الخيرية قائلاً: "إنّ القوانين التي وضعت على المؤسسات الخيرية جعلت من
الصعب على المسلمين الوفاء بالتزاماتهم الدينية".
ويقول
اتحاد الحريات المدنية الأمريكية: إنّ سياسات الحكومة الفيدرالية أدّت إلى
إغلاق تسعة جمعيات خيرية إسلامية في ولاية تكساس وميشيجان وإلينوي
وماساتشوستس، وأوريجون وغيرها من الولايات. مضيفًا "الحكومة استولت على
أصول المؤسسات الخيرية بدون أن توجه لهم اتهامات".
وحسب
ما ذكره المصدر ذاته أن هذا السياسات ستؤدي إلى اندثار الأعمال الخيرية
وتقويض الجهود الدبلوماسية الأمريكية في الدول الإسلامية. وينبغي أن يشعر
المسلمون بالطمأنينة تجاه مؤسساتهم حتى يمكنهم المشاركة في الحياة العامة.
--------------
تعليقات