مسلمون صينيون يحتجون لاعتزام الجيش بناء قاعدة على إحدى مقابرهم
ترجمة: حسن شعيب
أثار
قرار الجيش الصيني ببناء قاعدة عسكرية على أنقاض مقبرة للمسلمين في قرية
هيوزين بجزيرة هاينان (ثاني أكبر الجزر الصينية) موجة احتجاجات عارمة بين
المسلمين الذين قاموا بالإضراب عن العمل، واصفين الجيش بأنه أسوأ من الغزاة
اليابانيين لإصراره على بناء القاعدة على رفات أجدادهم.
وفي
محاولة لمنع الجيش من تنفيذ القرار، يراقب عشرات المسلمين من سكان القرية،
المقبرة ليلا ونهارًا، مؤكدين إنهم يعيشون في المنطقة منذ عصر تانج (618-
907م) ويعود تاريخ العديد من المقابر إلى ذلك العهد.
وقال
"هاي شايهو" مساعد الأمين العام للحزب الشيوعي في هيوزين لراديو فري آسيا:
إن "الأسطول يحتاج إلي 6.67 هيكتارا، حوالي (60 إلف متر) ليبني عليها
منطقة تدريب لقوات المظلات قرب مطار سانيا .
وأمام
إصرار السلطات على بناء القاعدة، قال أحد المسلمين بنبرة تملؤها التحدي
:"لا يمكن أن تُزَال مقابر أجدادنا .. ولا يمكن لأي كان أن يسمح لهم
(الجيش) بإزالتها أو نبشها ، فإن هذه المقبرة تضم رفات نحو 8 آلاف مسلم هم
أجدادنا وإخوتنا وآباءنا".
وأضاف آخر : "إن الاعتداء على المقابر شيء لا يتخيل , حتى اليابانيين لم يقوموا بنبش المقابر خلال احتلالهم للصين .
ويسعى
الجيش الصيني لتنفيذ قراره وبناء قاعدة على أنقاض المقبرة، ففي ديسمبر
الماضي بدأ العمل على تنفيذ قراره، إلا أنه أمام احتجاجات المسلمين أوقف
العمل، ثم عاد من جديد لاستئنافه نهاية فبراير وبداية مارس الجاري، وقام
بتدمير العديد من المقابر، فخرج الناس من جديد للاحتجاج وأضربوا عن العمل،
وأمام ضغط المسلمين يبحث الجيش الآن تقديم تعويضات للمسلمين لنقل رفات
أجدادهم إلى مقبرة جديدة.
----------------------
تعليقات