تزايد الإقبال من غير المسلمين على محاكم الشريعة الإسلامية ببريطانيا
ترجمة: حسن شعيب
في
ظاهرة قد تكون دافعًا لتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في المستقبل القريب
ببريطانيا، يلجأ العديد من البريطانيين غير المسلمين إلى محاكم الشريعة
الإسلامية للفصل في النزاعات الداخلية؛ وذلك لأنها أقل تعقيدًا من النظام
القانوني الرسمي للبلاد.
وأوضح
تقرير نشرته جريدة التايمز البريطانية, أنّ نسبة عدد القضايا التي تنظرها
محاكم الشريعة في بريطانيا من غير المسلمين تصل إلى أكثر من 5% من نسبة
القضايا الكلية التي تقوم بالاستماع إليها، الأمر الذي دفع هذه المحاكم-
بحسب الصحيفة- للتخطيط من أجل زيادة أعدادها ثلاث مرات في عشر مدن جديدة
بحلول نهاية هذا العام.
يشار
إلى أنّ محاكم الشريعة الإسلامية, التي تعمل أساسًا من المساجد، حيث تقوم
بتسوية النزاعات العائلية والمالية وفقًا لمبادئ دينية، تتمحور في خمس مدن
بريطانية، لندن ومانشستر وبرادفورد وبيرمنجهام ونانيتون لكن هناك 85 محكمة
على الأقل تعمل ضمن المساجد المنتشرة في مختلف أنحاء المملكة المتحدة.
وتعليقًا
على هذه الظاهرة قال فريد شيدي (المتحدث باسم محاكم الشريعة): "إن هناك
مزيدًا من الاهتمام من قبل البريطانيين بالاتفاقات الشفهية التي تعقد داخل
جلسات الاستماع للمحكمة"، موضحًا أنّ محاكم الشريعة فصلت هذا العام ـ 2009 ـ
فيما لا يقل عن 20 من الحالات التي ترتبط بغير المسلمين.
وأضاف:
"نحن نعتمد علي الاتفاقات الشفهية في حين أن المحاكم البريطانية لا تقوم
بذلك"، مستشهدًا بما حدث مؤخرًا حيث قام بريطاني غير مسلم باللجوء إلى
محاكم الشريعة للفصل بينه وبين شريكه التجاري في نزاع على أرباح شركتهم
للسيارات. حيث ادعي غير المسلم أنه كان بينهم اتفاق شفوي وبعدما اكتشفت
المحكمة وتأكدت من وجود هذا الاتفاق الشفوي قامت بالحكم لغير المسلم بمنحه
48000 جنيه استرليني.
ومن
جانبه أكّد رئيس أساقفة "كانتربري"، روان وليامز، أنّ تطبيق أحكام الشريعة
الإسلامية في بريطانيا أمر لا مفرّ منه في المستقبل، فيما أعلن لورد
فيليبس، رئيس القضاء البريطاني، أنه يجوز تطبيق الشريعة الإسلامية لتسوية
الخلافات الزوجية والنزاعات المالية.
------------------
تعليقات