رواية صهيونية تشكك في حقيقة الدولة اليهودية


ترجمة: حسن شعيب
ألقت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على رواية الكاتب الإسرائيلي اليهودي ألون الحلو "بيت الدجانى"، والتي أثارت جدلا واسعا في جميع الأوساط الصهيونية، وذلك نظراً لتطرقها للخطوط الحمراء المتعلقة بهجرة اليهود الأوائل.
وتقول الصحيفة إن هذه الرواية كانت فكرة جاءت إلى الكاتب وهو في فلسطين المحتلة عندما بدأ ينظر في جذور وأصول الأرض. وتسرد الرواية قصة طفل عربي عاش في تسعينات القرن قبل الماضي، في مزرعة عائلته والتي ستقوم اليهود باحتلالها والاستيلاء عليها فيما يسمي بعد ذلك بموطن لليهود، وظل الطفل يتساءل عن المستقبل الذي ينتظره، ولكن وبعد غزو جيش الاحتلال الصهيوني لوطنه شعر الطفل بالخذلان لضياع آماله العريضة، وما يزيد شعوره باليأس هو ما قام به الصهاينة لاحقًا من بناء ناطحات سحاب فوق أرضه.
وقد أثني الروائيون على الرواية وقالوا إن الكاتب تناول نشأة الدولة اليهودية بشكل مدهش من حيث تشبيه الأرض وتحديد المواقع الأصلية علي الخريطة للأراضي والتشبيه للشخصيات الموجودة في الرواية كما كانت في الواقع مثل الشخصيات اليهودية القومية ديفيد بن جوريون وموشيه ديان وتشبيههم بأنهم " دعاة حرب يرقصون علي بحر من الدم".
وقد واجه الصهاينة هذه الرواية بالنقد الحاد واللذين يرون أنها تُشكك في الهوية الحقيقية للدولة اليهودية. كما صنفها البعض بأنها رواية معادية للسامية وعلي حد قولهم إن تناول الكاتب تفاصيل هجرة اليهود الأوائل محاولة لتقويض الدولة.
 وعلى الرغم من ذلك، فقد لاقت هذه الرواية استحسانا كبيرا وصل إلى درجة حصولها على جائزة أغنى عمل أدبي في إسرائيل، ولكن رجعت لجنة التحكيم عن قرارها مما يعكس ادعاءات تضارب المصالح.
وفي مقابلة صحفية تعليقا علي الرواية قال الحلو: "إن المهاجرين اليهود الأوائل جاءوا من أوروبا وقال إنه كان لقاء من نوع خاص بين المحتلين وهم اليهود وبين السكان الأصليين وهم الفلسطينيين. هناك جوانب من الاستعمار في الصهيونية. لا يمكن للصهاينة إنكاره".
-----------------
طالع.. المصدر


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

النوبة .. ملاذُ السكينة على ضفاف النيل

اليمين النمساوي يطالب بحظر الرموز الإسلامية وسياسيون أيرلنديون يحثون على استيعاب المسلمين.. الأقليات المسلمة في أسبوع

اكبر حديقة ازهار في العالم.. 45 مليون زهرة وسط الصحراء