مع اقتراب الانتخابات الهندية.. اضطهاد المسلمين طريق للفوز

ترجمة: حسن شعيب

مع اقتراب الانتخابات العامة في الهند المقرّر إجراؤها منتصف أبريل الجاري، بدأت الأحزاب الهندوسية في استخدام ورقة اضطهاد المسلمين كطريق للفوز؛ فبجانب محاولات ترهيبهم لإسكاتهم عن المطالبة بإعادة بناء مسجد "بابري" الذي دمّره الإرهابيون الهندوس عام 1992، هاجم أنصار حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي المعارض مؤخرًا مسجدًا في منطقة ولاية ماهاراشترا غربي الهند بينما كان المسلمون يُصَلّون مِمَّا أدّى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين.

يأتي ذلك بعد أيام من قيام مرشح الحزب للانتخابات العامة فارون غاندي، حفيد جواهر لال نهرو، أول رئيس وزراء هندي، بالتحريض على ذبح المسلمين.

وقالت مصادر إعلامية: إن "أعضاء في حزب بهاراتيا جاناتا قادوا مسيرة الحزب التي قامت بالاعتداء على مسجد ومحلات وعيادات تابعة للمسلمين ومركز للشرطة في ولاية ماهاراشترا غربي الهند، الأمر الذي دفع الشرطة لفرض حظر التجوال في المنطقة".

وتابعت المصادر أن "الأحداث وقعت الجمعة الماضية عندما وصلت المسيرة التي نظمها الحزب إلي مسجد المحمدية في منطقة شيفاجي تشوك بولاية ماهاراشترا وقاموا بإلقاء الحجارة علي المسجد خلال أداء أحدى الصلوات.

وأضافت: إن "المسيرة الهندوسية تحولت بعد ذلك إلى مهاجمة كل ما هو إسلامي في المنطقة من محلات وعيادات ومنازل مقتحمين في الوقت نفسه المسجد وقاموا بالاعتداء على المصلين بداخله مما أدّى إلى  مقتل شخصين وإصابة آخرين".

ومن جانبه، وصف المرشح المسلم لحزب سمجا وادي محمد خان صوني ما حدث بـ"الكارثة"، قائلاً: "لقد حذرنا الشرطة من أن هذا الشغب سوف يحدث فور علمنا أن حزب بهاراتيا جاناتا سينظم مسيرة في المنطقة"، مضيفًا: "لكن الشرطة لم تأخذ تحذيرنا على مَحْمَل الجدّ، فوقع ما وقع".

"ذبح المسلمين"

ويعتبر مهاجمةُ مسجدٍ للمسلمين الحلقةَ الأحدثَ في سلسلة ما يتعرّض له مسلمو الهند من اضطهاد؛ فقبل أيام هدّد فارون غاندي، حفيد جواهر لال نهرو، أول رئيس وزراء هندي، مرشح حزب بهاراتيا جاناتا بذبح المسلمين خلال إحدى التجمعات الحزبية.

وقال فارون في شريط فيديو: إنه سيقطع أيدي المسلمين الذين يهددون الهندوس وشبّه مرشحًا مسلمًا منافسًا بأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، وهدّد بذبح كل المسلمين".

وتلفظ فارون بعبارات نابية ضد المسلمين في كلمته التي صورت وبثّت حية من خلال شبكات التلفزة، ودعا إلى طرد مسلمي الهند إلى باكستان. وعلى خلفية هذه التصريحات اعتقلته الشرطة الهندية.

ويبلغ عدد المسلمين في الهند 140 مليونًا من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ 1.1 مليار نسمة، ويشكو منذ عقود من الإهمال الاجتماعي والاقتصادي، وهو ما اعترفت به الحكومة في أحد تقاريرها الرسمية عام 2006.

--------------

طالع.. المصدر