تدمير أكثر من 15000 كتاب بالجامعة المحمدية في اندونيسيا
ترجمة: حسن شعيب
في
كارثة تمس مستقبل أجيال من الطلاب في أندونيسيا؛ دُمِّرت مئات الآلاف من
صفحات العلم القيمة التي كانت موجودة في مكتبة جامعة جاكرتا المحمدية، إثر
انهيار سد "ستيو جنتينج" يوم الجمعة الماضي، والذي أسفر عن مقتل 99 شخصًا،
وتدمير 391 منزلاً.
ونقلت
صحيفة "جاكارتا بوست" عن السيد "هاديان" مدير القسم الإسلامي في مكتبة
الجامعة، الذي كان يجلس وحيدًا في القسم، قوله: "كان هنا علي الأقل 3000
كتاب وأكثر من 3000 آخرين في الركن الإيراني"، مضيفًا: " مجموعة الكتب التي
لدينا تتكون من الأدب الإسلامي التقليدي, والتاريخ والتصوف الإسلامي
بالإضافة إلى سنوات من الأبحاث ورسائل الماجستير والدكتوراه".
وفي
الخلفية كان يوجد آليات ثقيلة تصدر ضجيجًا وصريرًا وهي تُخرج الوحل
والركام والأنقاض من داخل الجامعة. بالإضافة إلى 50 فردًا من رجال الجيش
كانوا منهمكين في تنظيف المكتبة، والتقاط ما لم يُدَمّر من الكتب من بين
الركام الذي كان يشبه السفينة المحطمة. وعبَّر هاديان عن حزنه لرؤية أمهات
الكتب، من العصر الذهبي للإسلام، قد ذهبت مع الماء. مُردِفًا: لقد ذهبت
سنوات من الانتقاء والعناية لكل كتاب وطبعة في المجمع في لحظات. يُذكَر أن
باقي المكتبات في الأقسام الأخرى لم يمسها سوء مثل المكتبة الهندسية
والزراعية والقانونية.
هذه الأوراق والأطروحات العلمية التي فُقِدت تم جمعها خلال أكثر من عقد، بالإضافة إلى مئات أوراق التخرج التي تنشر كل عام.
وقال
"موكتي علي"، أستاذ التاريخ الإسلامي: إن عدد الكتب التي دُمِّرَت في
فيضان الجمعة لا يقل عن 15000 كتاب، من بينها كتب أثرية تضم المكتبة من 15
إلى20 طبعة لكل كتاب منها.
وأوضح
أن ذهاب هذه المصادر الثمينة للمعرفة، والتي كان يتناقش فيها الطلبة
والأساتذة يوميًا، سيعوق عملية التعليم في الجامعة بصورة كبيرة .
------------
تعليقات