المشاركات

بورما في أمريكا..!

صورة
ترجمة: حسن شعيب خلال زيارته إلى الولايات المتحدة, التقي رئيس دولة بورما, ثين سين، بالرئيس الأمريكي باراك أوباما, الذي بدوره أشاد بالتقدم في مجال الإصلاحات الديمقراطية والمكاسب التي حققتها الحكومة مثل إطلاق سراح المئات من المعتقلين على أساس سياسي، أو ديني، ورفع القيود المفروضة على الإنترنت والإعلام، بالإضافة إلى تنظيم انتخابات برلمانية محدودة. لكن هذه الإشادة بالإنجازات لم تتمكن من غض الطرف عن العنف الطائفي والتمييز العرقي المتصاعد في البلاد، والذي يُغذي الفظائع والتجاوزات الخطيرة لحقوق الإنسان الجارية حالياً في بورما والتي تهدد بتمزيق البلاد وتقسيمها, حيث قال أوباما, "لقد تحدثت مع رئيس بورما عن قلقنا البالغ إزاء العنف الطائفي الموجه ضد الأقليات المسلمة في البلاد, وطالبته بوقف نزوح السكان والعنف الموجه إليهم". لقد أصبح من الجرم السكوت على هذه الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان على أساس ديني وعرقي والتي تمت الإشارة إليها بوضوح في التقرير السنوي للعام 2013 الصادر في 30 أبريل الماضي عن اللجنة الأمريكية لحرية الممارسة الدينية. لا شك أن الأقلية المسلمة ال...

نشاط صيني ملحوظ بالشرق الأوسط

صورة
ترجمة: حسن شعيب  من المؤكَّد أن إبداء الصين استعدادها في دفع عملية السلام في الشرق الأوسط, لفت الأنظار إلى تركيز بكين في الآونة الأخيرة على المنطقة ومحاولة توسيع نفوذها السياسي والمالي, والذي من شأنه أن يثير حفيظة الكثيرين مثل الولايات المتحدة, وفي هذا الصدد كتب ديفيد شنكر, مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى, حول النشاط الصيني في المنقطة وهذه ترجمة المقال: في الشهر الماضي، نُصّب لي كيجيانج رئيسًا للوزراء الصين, التي ينتابها القلق في هذه الآونة بشأن الاستقرار الداخلي، لكنَّها مع ذلك, تزايدت شهيتها إلى نفط الخليج العربي, وهو الذي يبرزه هذه الاهتمام الصيني غير المسبوق بالشرق الأوسط، كما يغذّي هذا الشعور لدى الصينيين تركيز واشنطن الجديد على محور آسيا، وتراجع الاعتماد الأمريكي على نفط الخليج العربي. أثناء زيارتي الأخيرة إلى الصين، وإجراء حوارات مع محللين حول الربيع العربي ودينامكية الإستراتيجية المتغيرة في الشرق الأوسط, وخلال هذه النقاشات الصريحة بشكل مستغرب, أشار خبراء صينيون متخصصون في منطقة الشرق الأوسط, الذين يتحدثون العرب...

الانتخابات في باكستان.. هل تُحرك ساكنًا؟!

صورة
ترجمة: حسن شعيب  بعد ما يقرب من خمسة عشر عامًا, أمضاها نواز شريف خارج السلطة بعد الإطاحة به عام 1999, ناهيك عن سجنه ونفيه، استطاع نواز شريف تحقيق انتصار حاسم في الانتخابات التشريعية التي أجريت في البلاد, يلزمه بتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ إصلاحات ضرورية لإنقاذ البلاد من مشاكل عديدة وتحديات جمة. في الأسبوع الماضي, توجه أكثر من 86 مليون باكستاني من مجموع السكان البالغ عددهم 180 مليونا، إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات التشريعية, التي وصفت بالتاريخية لكونها يفترض أن تؤدي إلى أول انتقال للسلطة بين حكومتين مدنيتين, وهو ما لم يحصل منذ قيام دولة باكستان في عام 1947, حيث انتخب الباكستانيون أعضاء البرلمان الاتحادي والبرلمانات المحلية لأقاليم البلاد الأربعة. وفي النتائج الأولية للانتخابات, تمكن (حزب الرابطة الإسلامية) جناح نواز شريف من الحصول على أكثر 120 مقعدا في معقلها في البنجاب الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان، يليها بفارق كبير حزب الشعب الباكستاني حيث حصل على 31 مقعدا, كما حصلت حركة الإنصاف بقيادة عمران خان  على 26 مقعدا. تبدو الخريطة ...

أردوغان في ضيافة أوباما

صورة
ترجمة: حسن شعيب في نهاية الأسبوع الماضي, استضاف الرئيس الأمريكي باراك أوباما رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لإجراء محادثات رسمية وتناول عشاء غير عادي في البيت الأبيض, حيث أن العشاء نفسه (في الواقع شرط في البروتوكول عند زيارة رؤساء الدول، وليس لرؤساء الحكومات) مما يؤكد على الأهمية التي يوليها أوباما لضيفه التركي. وبرغم الصعود والهبوط في العلاقات التركية الأمريكية على مدى السنوات الخمسين عاما الماضية أو نحو ذلك، ظلت واشنطن حليفا هاما للغاية لتركيا التي تطمح أن تكون الأخ الأكبر أو على الأقل واضعة شروط اللعبة في جوارها الإقليمي، بينما أنقرة كذلك شريك رئيسي للقوة العالمية العظمى الولايات المتحدة الأمريكية. بطبيعة الحال, كان أمام قادة البلدين جدول أعمال مزدحم كلما التقيا معا, لكنه هذا الموعد الأخير, الذي تم تحديده بعد أشهر من الجهود المكثفة للدبلوماسية التركية, يتضمن جدول الأعمال مجموعة واسعة من البنود الهامة، من اتفاقية التجارة الأمريكية والاتحاد الأوربي إلى المستنقع السوري، ثم الحديث عن مشاكل الأقليات غير المسلمة في تركيا وكذلك مسألة قبرص الشائكة, كما يبدو ...