ترجمة: حسن شعيب بينما تُسيطر الحرب الأهلية الدائرة في سوريا على الاهتمام العالمي- جاءت الأحداث الأقل إثارةً في مصر لكي تقرر ما إذا كانت الثورات الشعبية ستنجح في إرساء بديل ديمقراطي للطغيان في العالم العربي؛ حيث حدث في القاهرة شيء بهذه الضخامة الهائلة- للدرجة التي لا تقل عن أهمية الإطاحة بمبارك في فبراير العام الماضي- فالنظام قُطعت رأسُه، لكنه استمر في شكل المجلس العسكري الذي تولى الحكم في المرحلة الانتقالية؛ حيث أُطيح برءوس ذلك النظام الذي هيمن على مصر لعقود، وعلى ما يبدو بإذعانٍ منه. لم يبد مرسي يتخلص من حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري ووزير الدفاع فحسب، ولكنه تخلص من المشير العجوز، الذي كان أساسًا في عهد مبارك، واستبدل به أصغر عضوٍ في المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وبهذا استطاع أنْ يُغير ميزان القوى. ليس هذا فحسب؛ فقد أطاح مرسي أيضًا بالرجل الذي كان من المتوقع أنْ يخلف طنطاوي وهو رئيس الأركان, سامي عنان, وكذلك قادة قيادات القوات المسلحة الآخرين, وبالتالي فإنَّ الفريق أول عبد الفتاح السيسي, مدير المخابرات الحربية, الذي حلَّ محل طنطاوي سيكون مسئولًا ...