المشاركات

خياراتنا العسكريّة في سوريا

صورة
ترجمة: حسن شعيب كلّما اشتدت موجة العنف في سوريا تقلصت خياراتنا للرد عليها, وبينما تظل فصائل المعارضة السورية المتعددة والجماعات الطائفية بعيدة عن الامتزاج والتوحد مثل المعارضة الليبيّة, لا يزال الأسد وجيشه أقوياء للغاية، لكن- وفقًا لما رأته بعثة حفظ السلام- إذا ما قامت الولايات المتحدة بالتدخل العسكري, فإن شبح غزو العراق يلوح في الأفق؛ نظرًا لحجم سوريا والجهات الفاعلة والمنقسمة هناك. برغم هذا فإنه من الضروري أن نفكر في الخيارات العسكريّة المتاحة: * عملية عسكرية بحرية أو جوية عقابية لتشجيع الانقلاب ضد الأسد: من شأن هذه التدابير أن تعزز العقوبات الاقتصاديّة القائمة, وهذان التكتيكان هما الأكثر قابليّة للتطبيق, فالعملية البحريّة ستضرم حصارًا بحريًا لتمنع سوريا من تصدير النفط أو استيراد أي من البضائع أما العملية الجوية المحدودة فستحرم النظام السوري من الأصول التي تقدرها (مثل القصور) كما نأمل أن يمكننا إقناع المقربين من الأسد للإطاحة به والتوصل لاتفاق لتقاسم السلطة مع المعارضة كشرط مسبق لإنهاء العقوبات المفروضة والحملة العسكريّة العقابيّة. * حملة خارجية تشبه...

هل يغادر "ساركوزي" الأليزيه؟

صورة
ترجمة: حسن شعيب أيامٌ معدودة وتبدأ الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية, بينما يكتم الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي أنفاسه بصعوبة، لا سيما بعد تراجع شعبيته بقوة خلال الأشهر القليلة الماضية وسط استطلاعات رأي تشير إلى إمكانية رحيله عن الأليزيه, بعد حدوث انقسامات جديدة وعميقة داخل معسكره الانتخابي...... ا لمزيد

"الأمم المتحدة".. ميتٌ ينتظر الدفن!

صورة
ترجمة: حسن شعيب في هذه الأيام يُستهان بمنظمة الأمم المتحدة ويتم تجاهلها أكثر من المعتاد حتى صارت وكأنها لا شيء أو لا وجود لها. على سبيل المثال, في سوريا قوبلت بعثة الأمم المتحدة لمراقبة عملية وقف إطلاق النار بالقصف المدفعي على سبيل الترحيب والتحية, كما تواصل إيران تجاهل قرارات الأمم المتحدة الخاصة بفتح منشآتها النووية أما المفتشين, أما كوريا الشمالية فإنها تتجاهل قرارات الأمم المتحدة باستخفاف حيث تقوم بإطلاق الصواريخ واختبارات القنابل النووية كما تريد. عندما ننظر للواقع, في الوقت الراهن, نجد أن الأمم المتحدة فقدت هيبتها ونفوذها التي كانت تتمتع به في الأربعينات والخمسينات, حيث كان لتصويت الجمعية العمومية للأمم المتحدة في ذاك الوقت تأثيرا ويعني لجميع الدول شيئا, وآنذاك اعتادت الصحف والمجلات نشر قرارات المنظمة في الصفحة الأولى, كما كان ينظر إلى مجلس الأمن, إبان الحرب الباردة, على أنه من يضع المبادئ الأساسية التي ستفضي إلى حل القضية.    لا شك أن تزايد ضعف الأمم المتحدة يعكس تطورات عديدة,  أولها التجربة: كلما زادت معرفة الفاعلين أكثر فأكثر بكيفية...

النمسا "الكاثوليكية".. بارقة أمل لمسلمي أوروبا

صورة
ترجمة: حسن شعيب   بينما تشتد الحملة العدائية، ويزداد التمييز العنصري والاعتداء على الحرية الدينية للأقليات الإسلامية في العديد من الدول الأوربية, سواء في فرنسا أو إيطاليا أو هولندا أو بلجيكا, يتبدى في الأفق شعاع نور في دولة "النمسا" ذات الأغلبية الكاثوليكية، حيث تشير الإحصائيات والأرقام الرسمية إلى تزايد إقبال غير مسبوق في اعتناق الإسلام في النمسا والخروج من المسيحية. شوقٌ للإسلام "تتوق الشعوب إلى جرعة روحية وإيمانية بينما يشعرون بفقدان شيء ما في حياتهم ولا يجدون بعدا أو أفقا إلى الدار الآخرة، ولا يعرفون لماذا خلقوا ولماذا يعيشون؟"، هكذا تروي كارلا أمينة باغجاتي, النمساوية التي اعتنقت الإسلام, وصارت المتحدثة الإعلامية باسم الجالية الإسلامية بالنمسا، حال الجموع الغفيرة التي وجدت سبيلها وراحتها, بعد بحث مضن وشاق, في تعاليم الإسلام. مضيفة: "في كل رحلة خاصة لأي مواطن نمساوي إلى الإسلام يرويها لنا تختلف القصص والروايات، إلا أننا وجدنا القصة لها نهاية واحدة ومشتركة، وهي العثور على مكان وأسلوب للحياة يمكنهم أن يدعوه وطنهم...

لماذا نخاف من "الإسلاموفوبيا"؟

صورة
ترجمة : حسن شعيب "عودوا إلى بلادكم، أيها الإرهابيون", رسالة عُثِر عليها بجوار جثة اللاجئة العراقيّة, شيماء العاودي, المقيمة في سان دييجو بالولايات المتحدة, غارقةً في دمائها. المحامية "ربيعة تشودري" تسلط الضوء على تداعيات (الإسلاموفوبيا) في مقال حمل عنوان (لماذا ينبغي أن نخاف من الإسلاموفوبيا)، نشرته صحيفة "هوفنجتون بوست" الإلكترونيّة الأمريكيّة، هذه ترجمته:   يبدو أن النائبة في مجلس النواب الأمريكي ديبي واسرمان شولتز هي آخر ضحايا شبكة معقدة تعتمد على أنصاف الحقيقة والأكاذيب الواضحة التي نُسجت من أجل الأرباح السياسية، كما أنها جزء من العملية الواسعة التي تُمول جيدًا (شبكة الإسلاموفوبيا). كان من المقرّر أن تكون النائبة، المرجح منافستها على مقعد الكونجرس في فلوريدا، هي المتحدث الرئيسي في فاعلية 21 أبريل الجاري، التي تنظمها مؤسسة "ايمرج أمريكا", لولا تراجعها بعد تدوينه لاذعة من جو كوفمان, الناشط المناهض للإسلام واليميني المتعصب. جدير بالإشارة أن "إيمرج أمريكا" هي منظمة غير ربحية تلتزم بتمكين الأقليات واند...